كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

أَراد البينة والشهود وقيل أَراد الإِقرار والله تعالى يُجَلِّي الساعةَ أَي يظهرها قال سبحانه لا يُجَلِّيها لِوْقْتِها إِلا هو وييقال أَخْبرني عن جَلِيَّةِ الأَمر أَي حقيقته وقال النابغة وآبَ مُضِلُّوه بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائِلُ يقول كذبوا بخبر موته أَولَ ما جاء فجاءَ دافنوه بخبر ما عاينوه والجَلِيُّ نقيض الخَفِيِّ والجَلِيَّة الخبر اليقين ابن بري والجَلِيَّة البَصِيرة يقال عينٌ جَلِيَّة قال أَبو دواد بَلْ تَأَمَّلْ وأَنت أَبْصَرُ مِنِّي قَصْدَ دَيْرِ السَّوادِ عَينٌ جَلِيَّهْ وجَلَوْت أَي أَوضحت وكشَفْتُ وجَلَّى الشيءَ أَي كشفه وهو يُجَلِّي عن نفسه أَي يعبر عن ضميره وتَجَلَّى الشيءُ أَي تكشَّف وفي حديث كعب بن مالك فجَلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم للناس أَمرَهم ليتَأَهَّبوا أَي كشف وأَوضح وفي حديث ابن عمر إِن ربي عز وجل قد رَفَعَ لي الدُّنيا وأَنا أَنظر إِليها جِلِّياناً من الله أَي إِظْهاراً وكَشْفاً وهو بكسر الجيم وتشديد اللام وجِلاءُ السيف ممدود بكسر الجيم وجَلا الصيقلُ السيفَ والمِرآةَ ونحوَهُما جَلْواً وجِلاءً صَقَلَهما واجْتَلاه لنفسه قال لبيد يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ وجَلا عينَه بالكُحْل جَلْواً وجَلاءً والجَلا والجَلاءُ والجِلاءُ الإِثْمِدُ ابن السكيت الجَلا كحل يَجْلو البصر وكتابته بالأَلف ويقال جَلَوْتُ بصري بالكحل جَلْواً وفي حديث أُم سلمة أَنها كرهت للمُحِدِّ أَن تكْتَحِل بالجِلاء هو بالكسر والمد الإِِثمد وقيل هو بالفتح والمد والقصر ضرب من الكحل ابن سيده والجَلاءُ والجِلاءُ الكحل لأَنه يجلو العين قال المتنخل الهذلي وأَكْحُلْكَ بالصابِ أَو بالجَلا ففَقِّحْ لذلك أَو غَمِّض قال ابن بري البيت لأَبي المُثَلَّم قال والذي ذكره النحاس وابن وَلاد الجَلا بفتح الجيم والقصر وأَنشد هذا البيت وذكر المهلبي فيه المد وفتح الجيم وأَنشد البيت وروي عن حماد عن ثابت عن أَنس قال قرأَ رسول الله صلى ا لله عليه وسلم فلما تجَلَّى ربُّه للجبل جعله دَكّاً قال وضع إِبهامه على قريب من طَرَفِ أُنْمُلَهِ خِنْصَرِه فساخَ الجبل قال حماد قلت لثابت تقول هذا ؟ فقال يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوله أَنس وأَنا أَكْتُمه وقال الزجاج تجَلَّى ربه للجبل أَي ظهر وبانَ قال وهذا قول أَهل السُّنة والجماعة وقال الحسن تجلَّى بَدَا للجبل نُور العَرْش والماشطة تَجْلُو العَرُوس وجَلا العروسَ على بَعْلها جَلْوة وجِلْوة وجُلوة وجِلاءً واجْتَلاها وجَلاَّها وقد جُلِيت على زوجها واجْتَلاها زوجها أَي نَظر إِليها وتَجلَّيت الشيءَ نظرت إِليه وجَلاَّها زوجُها وصيفةً أَعطاها إِياها في ذلك الوقت وجِلْوَتُها ما أَعطاها وقيل هو ما أَعطاها من غُرَّةٍ أَو دراهم الأَصمعي يقال جَلا فلان امرأَته وصيفة حين اجتلاها إِذا أَعطاها عند جَلْوَتها وفي حديث ابن سيرين أَنه كره أَن يَجْلِيَ امرأَته شيئاً لا يَفِيَ به ويقال ما جِلْوَتُها بالكسر فيقال كذا وكذا وما جِلاءُ فلان أَي بأَيِّ شيءٍ يخاطب من الأَسماء والأَلقاب فيُعظَّم به واجْتَلَى الشيءَ نظر إِليه وجَلَّى ببصره رَمى والبازِي يُجَلِّي إِذا آنَسَ الصيدَ فرفع طرْفَه ورأْسَه وجَلَّى ببصره تَجْلِيَةً إِذا رمى به كما ينظر الصقر إِلى الصيد قال لبيد فانْتَضَلْنا وابن سَلْمَى قاعِدٌ كعَتيقِ الطير يُغْضِي ويُجَلْ أَي ويُجَلِّي قال ابن بري ابن سَلْمى هو النعمان ابن المنذر قال ابن حمزة التجلِّي في الصقر أَن يغمض عينه ثم يفتحها ليكون أَبصر له فالتجلي هو النظر وأَنشد لرؤبة جَلَّى بصيرُ العَيْنِ لم يُكَلِّلِ فانقَضَّ يَهْوي من بَعيدِ المَخْتَلِ ويقوي قولَ ابن حمزة بيت لبيد المتقدم وجَلَّى البازي تجَلِّياً وتَجْلِيَةً رفع رأْسه ثم نظر قال ذو الرمة نَظَرْتُ كما جَلّى على رأْسِ رَهْوَةٍ من الطيرِ أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُ وجبهة جَلْواءُ واسعة والسماءُ جَلْواءُ أَي مُصْحِية مثل جَهْواء وليلة جَلْواءُ مُصْحِية مُضِيئة والجَلا بالقصر انْحسار مُقَدَّمِ الشعرِ كتابته بالأَلف مثل الجَلَهِ وقيل هو دون الصَّلَعِ وقيل هو أَن يبلغ انحسار الشعر نصفَ الرأْسِ وقد جَلِيَ جَلا وهو أَجْلَى وفي صفة المهديّ أَنه أَجْلَى الجَبْهَةِ الأَجْلَى الخفيف شعر ما بين النَّزَعتين من الصُّدغين والذي انحسر الشعر عن جبهته وفي حديث قتادة في صفة الدجال أَنه أَجْلَى الجَبْهةِ وقيل الأَجْلَى الحسنُ الوجهِ الأَنْزَعُ أَبو عبيد إِذا انحسر الشعر عن نصف الرأْس ونحوه فهو أَجْلى وأَنشد مع الجَلا ولائِحِ القَتِيرِ وقد جَلِيَ يَجْلَى جَلاً تقول منه رجل أَجْلَى بيِّنُ الجَلا والمَجالي مقاديمُ الرأْس وهي مواضع الصَّلَع قال أَبو محمد الفقعسي واسمه عبد الله بن رِبْعيّ رَأَيْنَ شيخاً ذَرِئَتْ مَجالِيهْ قال ابن بري صواب إِنشاده أَراه شيخاً لأَن قبله قالت سُليْمى إِنني لا أَبْغِيهْ أَراهُ شيخاً ذَرِئَتْ مَجالِيهْ يَقْلي الغَواني والغَواني تَقْلِيهْ وقال الفراءُ الواحد مَجْلىً واشتقاقه من الجَلا وهو ابتداء الصَّلع إِذا ذهب شعر رأْسه إِلى نصفه الأَصمعي جالَيْتُه بالأَمر وجالَحْته إِذا جاهرته وأَنشد

الصفحة 670