كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

مُجالَحة ليس المُجالاةُ كالدَّمَسْ والمَجالي ما يُرَى من الرأْس إِذا استقبل الوجه وهو موضع الجَلَى وتجالَيْنا أَي انكشف حال كل واحد منا لصاحبه وابنُ جَلا الواضحُ الأَمْرِ واجْتَلَيْتُ العمامة عن رأْسي إِذا رفعتها مع طَيِّها عن جَبِينك ويقال للرجل إِذا كان على الشرف لا يخفى مكانُه هو ابنُ جَلا وقال القُلاخ أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بن جَلا وجَلا اسم رجل سمي بالفعل الماضي ابن سيده وابنُ جَلا الليثي سُمِّي بذلك لوضوح أَمره قال سُحَيْم بن وَثِيل أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّعُ الثَّنايا مَتى أَضَعِ العِمامةَ تَعْرِفُوني قال هكذا أَنشده ثعلب وطلاَّعُ الثنايا بالرفع على أَنه من صفته لا من صفة الأَب كأَنه قال وأَنا طلاَّع الثنايا وكان ابنُ جَلا هذا صاحبَ فَتْك يطلعُ في الغارات من ثَنِيَّة الجبل على أَهلها وقوله مَتى أَضع العمامة تعرفوني قال ثعلب العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السِّلْم قال عيسى بن عمر إِذا سمي الرجل بقَتَلَ وضرَبَ ونحوهما إِنه لا يصرف واستدل بهذا البيت وقال غيره يحتمل هذا البيت وجهاً آخر وهو أَنه لم ينوِّنه لأَنه أَراد الحكاية كأَنه قال أَنا ابنُ الذي يقال له جلا الأُمور وكشَفَها فلذلك لم يصرفه قال ابن بري وقوله لم ينونه لأَنه فعل وفاعل وقد استشهد الحجاج بقوله أَنا ابنُ جَلا وطلاَّعُ الثَّنايا أَي أَنا الظاهر ا لذي لا يخفى وكل أَحد يعرفني ويقال للسيد ابنُ جَلا وقال سيبويه جَلا فعل ماض كأَنه بمعنى جَلا الأُمورَ أَي أَوضحها وكشفها قال ابن بري ومثله قول الآخر أَنا القُلاخُ بنُ جَنابِ بنِ جَلا أَبو خَناثِيرَ أَقُود الجَمَلا وابن أَجْلَى كابنِ جَلا يقال هو ابن جَلا وابن أَجْلى قال العجاج لاقَوْا بِه الحجاجَ والإِصْحارا به ابن أَجلى وافَقَ الإِسْفارا لاقوا به أَي بذلك المكان وقوله الإِصْحارَ وَجَدوه مُصْحِراً ووَجَدُوا به ابنَ أَجْلى كما تقول لقيت به الأَسَدَ والإِسْفارُ الصُّبْح وابن أَجْلى الأَسدُ وقيل ابن أَجْلى الصبح في بيت العجاج وما أَقمت عنده إِلاَّ جَلاءَ يومٍ واحد أَي بياضَه قال الشاعر ما ليَ إِنْ أَقْصَيْتَني من مقْعدِ ولا بهَذِي الأَرْضِ من تَجَلُّدِ إِلاَّ جَلاءَ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ وأَجْلى الله عنك أَي كشَفَ يقال ذلك للمريض يقال للمريض جَلا الله عنه المرضَ أَي كشَفَه وأَجْلى يعْدُو أَسْرَعَ بعضَ الإِسْراع وانْجَلى الغَمُّ وجَلَوْتُ عني هَمِّي جَلْواً إِذا أَذهبته وجَلَوْتُ السيفَ جِلاءً بالكسر أَي صَقَلْتُ وجَلَوْتُ العروسَ جِلاءً وجَلْوَةً واجْتَلَيْتُها بمعنىً إِذا نظرت إِليها مَجْلُوّةً وانْجَلى الظلامُ إِذا انكشف وانْجَلى عنه الهَمُّ انكشف وفي التنزيل العزيز والنهار إِذا جَلاَّها قال الفراء إِذا جَلَّى الظُّلمةَ فجازت الكناية عن الظُّلْمة ولم تذكر في أَوله لأَن معناها معروف أَلا ترى أَنك تقول أَصْبَحتْ باردَةً وأَمْسَتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شَمالاً ؟ فكُني عن مُؤَنَّثاتٍ لم يَجْرِ لهنَّ ذكر لأَن معناهن معروف وقال الزجاج إِذا جلاَّها إِذا بيَّنَ الشمسَ لأَنها تتَبين إِذا انبسط النهار الليث أَجْلَيْتُ عنه الهمَّ إِذا فرَّجت عنه وانّجَلت عنه الهموم كما تنْجَلي الظلمة وأَجْلَوْا عن القتيل لا غير أَي انفرجوا وفي حديث الكسوف حتى تجلت الشمس أَي انكشفت وخرجت من الكسوف يقال تجلَّتْ وانْجَلت وفي حديث الكسوف أَيضاً فقُمْت حتى تجَلاَّنيَ الغَشْيُ أَي غَطَّاني وغشَّاني وأَصله تجللني فأُبدلت إِحدى اللاَّمين أَلفاً مثل تَظَنَّى وتمَطَّى في تظنَّن وتمطَّط ويجوز أَن يكون معنى تجلاَّني الغشيُ ذهب بقوَّتي وصبري من الجَلاءِ أَو ظَهَر بي وبانَ عليَّ وتجلَّى فلانٌ مكانَ كذا إِذا عَلاه والأَصل تجَلَّله قال ذو الرمة فلما تَجَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَه وبانَ له وسْطَ الأَشاءِ انْغِلالُها
( * قوله « وبان له » كذا بالأصل والتهذيب والذي في التكملة وحال له )
قال أَبو منصور التَّجَلِّي النظرُ بالإشْراف وقال غيره التَّجلِّي التَّجَلُّل أَي تَجَلَّل قَرْعُها سَمْعَه في القاع ورواه ابن الأَعرابي تحَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَهُ وأَجْلى موضع بين فَلْجة ومطلع الشمس فيه هُضَيْبات حُمْر وهي تُنْبِتُ النَّصِيَّ والصِّلِّيانَ وجَلْوَى مقصور قرية وجَلْوَى فرس خُفاف ابن نُدْبة قال وقَفْتُ لها جَلْوَى وقد قام صُحْبتي لأَبْنِيَ مَجْداً أَو لأَثْأَرَ هالِكا وجَلْوَى أَيضاً فرس قِرْواشِ بن عَوْفٍ وجَلْوَى أَيضاً فرس لبني عامر قال ابن الكلبي وجَلْوَى فرس كانت لبني ثعلبة بن يَرْبُوع وهو ابن ذي العِقالِ قال وله حديث طويل في حرب غطفان وقول المتلمس يكون نَذِيرٌ من وَرَائِيَ جُنَّةً ويَنْصُرُنِي منْهُمْ جُلَيّ وأَحْمَسُ
( جمأ ) جَمِئَ عليه غَضِبَ وتَجَمَّأَ في ثيابه تَجَمَّعَ وتَجَمَّأَ على الشيء أَخذه فواراه

الصفحة 671