كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

بني يربوع بن حنظلة والجامُور القَبْرُ وجامُورُ السفينة معروف والجامُور الرأْس تشبيهاً بجامور السفينة قال كراع إِنما تسميه بذلك العامة وفلان لا يعرف الجَمْرَةَ من التمرة ويقال كان ذلك عند سقوط الجَمْرَةِ والمُجَيْمِرُ موضع وقيل اسم جبل وقول ابن الأَنباري ورُكوبُ الخَيْلِ تَعْدُو المَرَطَى قد عَلاَها نَجَدُ فيه اجْمِرار قال رواه يعقوب بالحاء أَي اختلط عرقها بالدم الذي أَصابها في الحرب ورواه أَبو جعفر اجمرار بالجيم لأَنه يصف تجعد عرقها وتجمعه الأَصمعي عدَّ فلان إِبله جَماراً إِذا عدها ضربة واحدة ومنه قول ابن أَحمر وظَلَّ رعاؤُها يَلْقَونَ منها إِذا عُدَّتْ نَظَائِر أَو جَمَارَا والنظائر أَن تعد مثنى مثنى والجَمارُ أَن تُعَدَّ جماعةً ثعلب عن ابن الأَعرابي عن المفضل في قوله أَلم تَرَ أَنَّني لاقَيْتُ يَومْاً مَعائِرَ فيهمُ رَجُلاً جَمَارا فَقِيرَ اللْيلِ تَلْقاه غنِيّاً إِذا ما آنَسَ الليلُ النهارَا هذا مقدّم أُريد به
( * هكذا في الأَصل ) وفلان غني الليل إِذا كانت له إِبل سود ترعى بالليل
( جمز ) جَمَزَ الإِنسانُ والبعيرُ والدابةُ يَجْمِزُ جَمْزاً وجَمَزَى وهو عَدْوٌ دون الحُضْر الشديد وفوق العَنَق وهو الجَمْز وبعير جَمَّاز منه والجَمَّاز البعير الذي يركبه المُجَمِّزُ قال الراجز أَنا النَّجاشِيّ على جَمَّاز حادَ ابنُ حَسَّان عن ارْتِجازي وحمار جَمَزَى وَثَّاب سريع قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي كأَني ورَحْلي إِذا رُعْتُها على جمَزَى جازِئٍ بالرّمالِ وأَصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ شبه ناقته بحمار وحش ووصفه بِجَمَزَى وهو السريع وتقديره على حمار جَمَزَى الكسائي الناقة تعدو الجَمَزَى وكذلك الفَرَس وحَيَدَى بالدِّحال خطأٌ لأَن فَعَلى لا يكون إِلا للمؤنث قال الأَصمعي لم أَسمع بفَعَلى في صفة المذكر إِلا في هذا البيت يعني أَن جَمَزَى وبَشَكى وزَلَجى ومَرَطى وما جاء على هذا الباب لا يكون إِلا من صفة الناقة دون الجمل قال ورواه ابن الأَعرابي لنا « حَيَدٌ بالدِّحال » يريد عن الدِّحال قال الأَزهري ومَخْرج من رواه جَمَزَى على عَيْرٍ ذي جَمَزَى أَي ذي مشية جمزى وهو كقولهم ناقة وَكَرَى أَي ذات مِشْيَة وكَرى وفي حديث ماعز رضي الله عنه فلما أَذْلَقَتْه الحجارة جَمَزَ أَي أَسرع هارباً من القتل ومنه حديث عبد الله بن جعفر ما كان إِلا الجَمْزُ يعني السير بالجنائز وفي الحديث يَرُدُّونهم عن دينهم كُفَّاراً جَمَزَى هو من ذلك وجَمَزَ في الأَرض جَمْزاً ذهب عن كراع والجُمَّازَة دُرَّاعَة من صوف وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم توضأَ فضاق عن يديه كُمَّا جُمَّازَةٍ كانت عليه فأَخرج يديه من تحتها الجُمَّازة بالضم مِدْرعة صوف ضيقة الكمين وأَنشد ابن الأَعرابي يَكْفِيكَ من طاقٍ كثير الأَثْمانْ جُمَّازَةٌ شُمِّرَ منها الكُمَّانْ وقال أَبو وجزة دَلَنْظى يَزِلُّ القَطْر عن صَهَواتِهِ هو الليث في الجُمَّازَةِ المُتَوَرِّدُ ابن الأَعرابي الجَمْز الاستهزاء والجُمْزانُ ضرب من التمر والنخل والجميز والجُمْزَةُ الكُتْلَةُ من التمر والأَقِطِ ونحو ذلك والجمع جُمَز والجُمْزَةُ بُرْعُوم النبت الذي فيه الحبة عن كراع كالقُمْزة وسنذكرها في موضعها والجَمْز ما بقي من عُرْجون النخلة والجمع جُمُوز والجُمَّيز والجُمَّيْزَى ضرب من الشجر يشبه حمله التِّين ويَعْظم عِظَم الفِرْصاد وتِينُ الجُمَّيْز من تين الشام أَحمر حلو كبير قال أَبو حنيفة تِينُ الجُمَّيز رَطْب له معاليق طِوال ويُزَبَّب قال وضرب آخر من الجُمَّيْز له شجر عظام يحمل حملاً كلتين في الخلقة ورَقََتُها أَصغر من ورَقَة التين الذكر وتينُها صِغار أَصفر وأَسود يكون بالغَوْرِ يسمى التين الذكر وبعضهم يسمى حمله الحما
( * قوله « يسمى حمله الحما » كذا بالأصل ) والأَصفر منه حلو والأَسود يُدْمي الفم وليس لتِينها عِلاقة وهو لاصق بالعُود الواحدة منه جُمَّيْزَةٌ وجُمَّيْزَى والله أَعلم
( جمزر ) يقال جَمْزَرْتَ يا فلانُ أَي نَكَصْتَ وفَرَرْتَ
( جمس ) الجامِسُ من النبات ما ذهبت غُضُوضَتُه ورُطوبته فَوَلَّى وَجَسا وجَمَسَ الوَدَكُ يَجْمُسُ جَمْساً وجُمُوساً وجَمُس جَمَدَ وكذا الماءُ والماءُ جامِسٌ أَي جامد وقيل الجُمُوسُ للودك والسمن والجُمُودُ للماء وكان الأَصمعي يعيب قول ذي الرمة

الصفحة 677