كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

وأَجمعون جَمْعُ أَجْمَعَ وأَجْمَعُ واحد في معنى جَمْعٍ وليس له مفرد من لفظه والمؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يجمعوا جَمْعاء بالأَلف والتاء كما جمعوا أَجمع بالواو والنون ولكنهم قالوا في جَمْعها جُمَع ويقال جاء القوم بأَجمعهم وأَجْمُعهم أَيضاً بضم الميم كما تقول جاؤوا بأَكلُبهم جمع كلب قال ابن بري شاهد قوله جاء القوم بأَجْمُعهم قول أَبي دَهْبل فليتَ كوانِيناً مِنَ اهْلِي وأَهلِها بأَجمُعِهم في لُجّةِ البحر لَجَّجُوا ومُجَمِّع لقب قُصيِّ بن كلاب سمي بذلك لأَنه كان جَمَّع قَبائل قريش وأَنزلها مكةَ وبنى دار النَّدْوةِ قال الشاعر أَبُوكم قُصَيٌّ كان يُدْعَى مُجَمِّعاً به جَمَّع الله القَبائلَ من فِهْرِ وجامِعٌ وجَمّاعٌ اسمان والجُمَيْعَى موضع
( جمعد ) الجَمْعَد حجارة مجموعة عن كراع والصحيح الجَمْعَرَة
( جمعر ) الجَمْعَرَةُ الأَرض الغليظة المرتفعة وهي القَارَةُ المشرفة الغليظة وأَنشد وانْجَبْنَ عن حَدَبِ الإِكا مِ وعن جَماعِير الجَراوِلْ يقال أَشْرَفَ تلك الجَمْعَرَةَ ونحو ذلك والجُمْعُورُ الجمعُ العظيم وجَمْعَرَ الحمارُ إِذا جمعَ نَفْسه ليَكْدُمَ قال والجَمْعَرَةَ الحَرَّةُ والجماعة قال ولا يُعَدُّ سَنَدُ الجَبَل جَمْعَرَةً ابن الأَعرابي الجَمَاعِيرُ تَجَمُّعُ القبائل على حرب الملك قال ومنه قوله تَحُفُّهُمْ أَسافَةٌ وجَمْعَرُ إِذا الجَمارُ جَعَلَتْ تَجَمَّرُ أَسافَةُ وجَمْعَرُ قبيلتان ويقال للحجارة المجموعة جَمْعَرٌ وأَنشد أَيضاً تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وخَلَّةٌ قِرْدانُها تَنَسَّرُ وجَمْعَرٌ غليظة يابسة
( جمعل ) ابن سيده الجُمَعْلِيلة الضَّبُع وقال الأَزهري الجُمَعْليلة الناقة الهَرِمة
( جمل ) الجَمَل الذَّكَر من الإِبل قيل إِنما يكون جَمَلاً إِذا أَرْبَعَ وقيل إِذا أَجذع وقيل إِذا بزَل وقيل إِذا أَثْنَى قال نحن بنو ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل الموت أَحلى عندنا من العسل الليث الجَمَل يستحق هذا الاسم إِذا بَزَل وقال شمر البَكْر والبَكْرة بمنزلة الغلام والجارية والجَمَل والناقة بمنزلة الرجل والمرأَة وفي التنزيل العزيز حتى يَلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط قال الفراء الجَمَل هو زوج الناقة وقد ذكر عن ابن عباس أَنه قرأَ الجُمَّل بتشديد الميم يعني الحِبَال المجموعة وروي عن أَبي طالب أَنه قال رواه القراء الجُمَّل بتشديد الميم قال ونحن نظن أَنه أَراد التخفيف قال أَبو طالب وهذا لأَن الأَسماء إِنما تأْتي على فَعَل مخفف والجماعة تجيء على فُعَّل مثل صُوَّم وقُوَّم وقال أَبو الهيثم قرأَ أَبو عمرو والحسن وهي قراءة ابن مسعود حتى يلج الجُمَل مثل النُّغَر في التقدير وحكي عن ابن عباس الجُمَّل بالتثقيل والتخفيف أَيضاً فأَما الجُمَل بالتخفيف فهو الحَبْل الغليظ وكذلك الجُمَّل مشدد قال ابن جني هو الجُمَل على مثال نُغَر والجُمْل على مثال قُفْل والجُمُل على مثال طُنُب والجَمَل على مثال مَثَل قال ابن بري وعليه فسر قوله حتى يلج الجَمَل في سَمِّ الخياط فأَما الجُمْل فجمع جَمَل كأَسَد وأُسْد والجُمُل الجماعة من الناس وحكي عن عبد الله وأُبَيٍّ حتى يلج الجُمَّل الأَزهري وأَما قوله تعالى جِمَالات صُفْر فإِن الفراء قال قرأَ عبد الله وأَصحابه جِمَالة وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أَنه قرأَ جِمَالات قال وهو أَحَبُّ إِليَّ لأَن الجِمَال أَكثر من الجِمَالة في كلام العرب وهو يجوز كما يقال حَجَر وحِجَارة وذَكَر وذِكَارة إِلاّ أَن الأَول أَكثر فإِذا قلت جِمالات فواحدها جِمَال مثل ما قالوا رِجَال ورِجَالات وبُيُوت وبُيُوتات وقد يجوز أَن يكون واحد الجِمَالات جِمَالة وقد حكي عن بعض القراء جُمَالات برفع الجيم فقد يكون من الشيء المجمل ويكون الجُمَالات جمعاً من جمع الجِمال كما قالوا الرَّخْل والرُّخال قال الأَزهري وروي عن ابن عباس أَنه قال الجِمَالات حِبَال السُّفن يجمع بعضها إِلى بعض حتى تكون كأَوساط الرجال وقال مجاهد جِمَالات حِبال الجُسور وقال الزجاج من قَرأَ جِمَالات فهو جمع جِمالة وهو القَلْس من قُلوس سُفُن البحر أَو كالقَلْس من قُلوس الجُسور وقرئت جِمالة صُفْر على هذا المعنى وفي حديث مجاهد أَنه قرأَ حتى يلج الجُمَّل بضم الجيم وتشديد الميم قَلْس السفينة قال الأَزهري كأَن الحَبْل الغليظ سمي جِمَالة لأَنها قُوىً كثيرة جُمِعت فأُجْمِلَت جُمْلة ولعل الجُمْلة اشتقت من جُمْلة الحَبْل ابن الأَعرابي الجامِل الجِمَال غيره الجامِل قَطِيع من الإِبل معها رُعْيانها وأَربابها كالبَقَر والباقِر قال الحطيئة فإِن تكُ ذا مالٍ كثيرٍ فإِنَّهم لهم جامِل ما يَهْدأُ الليلَ سامِرُه الجامل جماعة من الإِبل تقع على الذكور والإِناث فإِذا قلت الجِمَال والجِمَالة ففي الذكور خاصة وأَراد بقوله سامره الرِّعاء لا ينامون لكثرتهم وفي المثل اتَّخَذَ الليلَ جَمَلاً يضرب لمن يعمل بالليل عمله من قراءة أَو صلاة أَو غير ذلك وفي حديث ابن الزبير كان يسير بنا الأَبْرَدَيْن ويتخذ الليل جَمَلاً يقال للرجل إِذا سَرَى ليلته جَمْعاء أَو أَحياها بصلاة أَو غيرها من العبادات اتَّخَذَ الليل

الصفحة 683