كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

النساء هنَّ اللواتي يَتَّخِذْن شعورَهن جُمَّةً تشبهاً بالرجال ابن سيده الجُمَّةُ الشعر وقيل الجمة من الشعر أَكثر من اللِّمَّةِ وقال ابن دريد هو الشعر الكثير والجمع جُمَمٌ وجِمامٌ وغلام مُجَمَّمٌ ذو جُمَّة قال سيبويه رجل جُمَّانيّ بالنون عظيم الجُمَّة طويلها وهو من نادر النسب قال فإِن سميت بِجُمَّةٍ ثم أَضفت إِليها لم تقل إِلاَّ جُمِّيٌّ والجُمَّةُ القوم يسأَلون في الحَمالة والدِّياتِ قال لَقَدْ كانَ في لَيْلى عَطاءٌ لجُمَّةٍ أَناخَتْ بكم تَبْغي الفضائلَ والرِّفْدا ابن الأَعرابي هم الجُمَّةُ والبُرْكَةُ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيُّ وجُمَّةٍ تَسْأَلني أَعْطَيْتُ وسائِلٍ عن خَبَرٍ لَوَيْتُ فقُلْتُ لا أَدْري وقد دَرَيْتُ ويقال جاءَ فلان في جُمَّةٍ عظيمةٍ وجَمَّةٍ عظيمةٍ أَي في جماعة يسأَلون الدِّيَة وقيل في جَمَّةٍ غليظة أَي في جماعة يسأَلون في حَمالةٍ وفي حديث أُم زَرْعٍ مالُ أَبي زَرْعٍ على الجُمَمِ محبوسٌ الجُمَمُ جمع جُمَّةٍ وهم القوم يسأَلون في الدَّيَةِ يقال أَجَمَّ يُجِمُّ إِذا أَعْطى الجُمَّةَ والجَمَمُ مصدرُ الشاة الأَجَمِّ هو الذي لا قرن له وفي حديث ابن عباس أُمِرْنا أَن نَبْنَيَ المَدائن شُرَفاً والمساجدَ جُمّاً يعني التي لا شُرَفَ لها وجُمٌّ جمع أَجَمَّ شبَّه الشُّرَفَ بالقُرون وشاة جَمَّاءُ إِذا لم تكن ذات قَرْت بَيِّنَةُ الجَمَمِ وكبش أَجَمُّ لا قَرْنَيْ له وقد جَمَّ جَمَماً ومثله في البَقر الجَلَحُ وفي الحديث إِنَّ الله تعالى لَيَدِيَنَّ الجَمَّاءَ من ذات القَرْنِ والجَمَّاء التي لا قَرنَيْ لها ويَدِيَنَّ أَي يَجْزي وفي حديث عمر ابن عبد العزيز أَما أَبو بكر بنُ حَزْم فلو كَتَبْتُ إِليه اذْبَحْ لأَهل المدينة شاةً لراجعني فيها أَقَرْناء أَم جَمَّاء ؟ وبُنْيانٌ أَجَمُّ لا شُرَف له والأَجَمُّ القَصْر الذي لا شُرَفَ له وامرأَة جَمَّاء المَرافِقِ ورجل أَجَمُّ لا رمح معه في الحرب قال أَوس وَيْلُمِّهِمْ مَعْشَراً جُمّاً بُيُوتُهُمُ من الرِّماح وفي المَعْروفِ تَنْكِيرُ وقال الأَعشى متى تَدْعُهُم لِقِراع الكُما ةِ تأْتِك خَيْلٌ لهم غيرُ جُمّ وقال عنترة أَلمْ تَعْلَمْ لَحاكَ الله أَني أَجَمُّ إِذا لَقِيتُ ذَوِي الرِّماح والجَمَمُ أَن تُسَكِّنَ اللامَ من مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِيلُنْ ثم تُسْقِطَ الياء فيبقى مَفاعِلُنْ ثم تَخْرِمَه فيبقى فاعِلُنْ وبيته أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكِبَ المَطايا وأَكْرَمُهُمْ أَخاً وأَباً وأُمّا والأَجَمُّ قُبُلُ المرأَة قال جارِيَةٌ أَعْظَمُها أَجَمُّها
( * قوله « جارية أعظمها إلخ » سقط بعد الشطر الأول قد سمنتها بالسوق أمها وبعد الثاني تبيت وسنى والنكاح همها هكذا نص التكملة )
بائِنةُ الرِّجْلِ فما تَضُمُّها فهي تَمَنَّى عَزَباً يَشُمُّها ابن بري الأَجَمُّ زَرَدانُ القَرَنْبَى أَي فرجُها وجَمَّ العظمُ فهو أَجَمُّ كثر لحمه ومَرَةٌ جَمَّاءُ العِظام كثيرة اللحم عليها قال يَطُفْنَ بِجَمَّاءِ المَرافِقِ مِكْسالِ التهذيب جُمَّ إِذا مُلِئَ وجَمَّ إِذا عَلا قال والجِمُّ الشيطانُ والجِمُّ الغَوْغاء والسِّفَل والجَمَّاء الغَفِيرُ جماعة الناس وجاؤوا جَمّاً غَفِيراً وجَمَّاء الغَفِير والجَمَّاءَ الغَفِيرَ أَي بجماعتهم قال سيبويه الجَمَّاءُ الغَفِيرُ من الأَسماء التي وضعت موضع الحال ودخلتها الأِلف واللام كما دخلت في العِراكِ من قولهم أَرْسَلَها العِراكَ وقيل جاؤوا بجَمَّاء الغفير أَيضاً وقال ابن الأَعرابي الجَمَّاءُ الغفِيرُ الجماعة وقال الجَمَّاءُ بَيْضَةُ الرأْس سميت بذلك لأَنها جَمَّاء أَي مَلْساءُ ووصفت بالغفير لأَنها تَغْفِر أَي تُغَطِّي الرأْسَ قال ولا أَعرف الجَمَّاءَ في بَيضة السلاح عن غيره وفي حديث أَبي ذرّ قلت يا رسول الله كم الرُّسُلُ ؟ قال ثلثمائة وخمسة عشر وفي رواية وثلاثة عشر جَمَّ الغَفِير قال ابن الأَثير هكذا جاءت الرواية قالوا والصواب جَمّاً غَفِيراً يقال جاء القوم جَمّاً غَفِيراً والجَمَّاءَ الغَفِيرَ وجَمَّاءَ غفيراً أَي مجتمعين كثيرين قال والذي أُنْكِرَ من الرواية صحيح فإِنه يقال جاؤوا الجَمَّ الغفيَر ثم حذف الأَلف واللام وأَضاف من باب صلاة الأُولى ومسجد الجامع قال وأَصل الكلمة من الجُمُومِ والجَمَّةِ وهو الاجتماع والكثرة والغَفِيرُ من الغَفْر وهو التغطية والسَّتْر فجعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة ولم تقل العرب الجَمَّاء إِلاَّ موصوفاً وهو منصوب على المصدر كطُرّاً وقاطبةً فإنها أَسماء وضعت موضع المصدر وأَجَمَّ الأَمرُ والفِراقُ دنا وحضر لغة في أَحَمَّ قال الأَصمعي ما كان معناه قد حانَ وقوعُه فقد أَجَمَّ بالجيم ولم يعرف أَحَمَّ بالحاء قال

الصفحة 688