كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

من القِرْدان تكون عند جُحْره فإِذا بدت هي علم أَنّ الضبّ خارجٌ فيقال حينئذ بدَتْ جَنادِعُه وقيل يخرجن إِذا دنا الحافر من قَعْر الجُحْر قال الجوهري تكون في جِحَرَةِ اليَرابِيع والضِّباب ويقال للشرّير المُنتَظَر هلاكُه ظهرت جَنادِعُه والله جادِعُه وقال ثعلب يضرب هذا مثلاً للرجل الذي يأْتي عنه الشر قبل أَن يُرى الأَصمعي من أَمثالهم جاءت جَنادِعُه يعني حَوادِثَ الدهْر وأَوائلَ شرّه ويقال رأَيت جَنادِعَ الشرّ أَي أَوائلَه الواحدة جُنْدُعة وهو ما دبّ من الشر قال محمد بن عبد الله الأَزدي لا أَدْفَع ابْنَ العَمِّ يَمْشِي على شَفاً وإِنْ بَلَغَتْني من أَذاه الجَنادِع والجُنْدُعة من الرّجال الذي لا خير فيه ولا غَناء عنده بالهاء عن كراع أَنشد سيبويه للراعي بِحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عليه مَهابةٌ جَمِيع إِذا كان اللِّئامُ جَنادِعا ويقال القومُ جَنادِعُ إِذا كانوا فِرَقاً لا يجتمع رأْيهم يقول الراعي إِذا كان اللّئام فرقاً شَتَّى فهم جَميع وجُنْدُعٌ وذاتُ الجَنادِع جميعاً الدّاهيةُ والنون زائدة ورجل جُنْدُع قصير وأَنشد الأَزهري تَمَهْجَروا وأَيُّما تَمَهْجُرِ وهم بَنُو العَبْد اللّئيم العُنْصُرِ ما غَرَّهُم بالأَسَدِ الغَضَنْفَرِ بَني اسْتِها والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ الليث جُنْدُع وجَنَادِعُ الآفاتُ وفي الحديث إِني أَخافُ عليكم الجَنادِع أَي الآفات والبَلايا والجَنادعُ الدَّواهِي وجُنْدُعٌ اسم والجَنادُع أَيضاً الأَحْناشُ
( جندف ) الجُنْدُفُ القَصِيرُ المُلَزَّزُ والجُنادِفُ الجافي الجَسِيمُ من الناس والإبل وناقة جُنادِفةٌ وأَمَة جُنادِفةٌ كذلك ولا تُوصف به الحُرَّةُ والجُنادِفُ القَصير المُلَزَّزُ الخَلق وقيل الذي إذا مشى حرَّك كتفيه وهو مشي القِصار ورجل جُنادِفٌ غَلِيظٌ قصير الرَّقبة قال جندل بن الراعي يهجو جرير بن الخَطَفَى وقال الجوهري يهجو ابن الرِّقاعِ جُنادفٌ لاحِقٌ بالرأْس مَنْكِبُه كأَنه كَوْدنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللؤْم أَعْيُنُهمْ وُقْصِ الرِّقابِ مَوالٍ غَيرِ صُيّابِ
( * قوله « وقص إلخ » في مادة صوب من الصحاح قفد الاكف لئام غير صياب وكذا في شرح القاموس في مادة صيب بل في اللسان في غير هذه المادة )
الجوهري الجُنادِفُ بالضم القصير الغليظ الخلقة
( جندل ) الجَنْدَل الحِجَارة ومنه سمي الرجل ابن سيده الجَنْدَل ما يُقِلُّ الرجلُ من الحِجَارة وقيل هو الحَجَر كُلُّه الواحدة جَنْدَلة قال أُمية الهذلي تَمُرُّ كجَنْدَلة المَنْجَنِي قِ يُرْمَى بها السُّور يوم القِتَال والجَنَدِل الجَنَادِل قال سيبويه وقالوا جَنَدِلٌ يَعْنُون الجَنَادِل وصرفوه لنقصان البناء عما لا ينصرف وأَرض جَنَدِلة ذات جَنَدِل وقيل الجَنَدِل بفتح الجيم والنون وكسر الدال المكان الغليظ فيه حجارة ومكان جَنَدِل كثير الجَنْدَل قال ابن سيده وحكاه كراع بضم الجيم قال ولا أُحِقُّه التهذيب الجَنْدَل صخرة مثل رأْس الإِنسان وجمعه جَنَادِل والجُنَادِل الشديد من كل شيء وجَنْدَل اسم رجل ودُومة الجَنْدَل موضع وجَنْدَل غير مصروف بُقْعة معروفة قال يَلُحْن من جَنْدَل ذي مَعَارك كأَن الموضع يسمى بجَنْدَل وبذي مَعَارك فأَبدل ذي معارك من جندل وأَحسن الروايتين من جَندلِ ذي معارك أَي من حجارة هذا الموضع والجُنادِل العظيم القَوِيُّ قال رؤبة كأَن تَحْتي صَخِباً جُنَادِلا
( جنز ) جَنَزَ الشيءَ يَجْنِزُه جَنْزاً ستره وذكروا أَن النَّوَار لما احْتُضِرَت أَوْصَت أَن يصلي عليها الحسن فقيل له في ذلك فقال إِذا جَنَزْتُموها فآذِنُوني والجِنَازَة والجَنَازة الميت قال ابن دريد زعم قوم أَن اشتقاقه من ذلك قال ابن سيده ولا أَدري ما صحته وقد قيل هو نَبَطِيّ والجِنازة واحدة الجَنائز والعامة تقول الجَنازة بالفتح والمعنى الميّت على السرير فإِذا لم يكن عليه الميت فهو سرير ونَعْش وفي الحديث أَن رجلاً كان له امرأَتان فَرُمِيَتْ إِحداهما في جنازتها أَي ماتت تقول العرب إِذا أَخْبَرَتْ عن موت إِنسان رُمِيَ في جِنازته لأَن الجِنازَة تصير مَرْمِيًّا فيها والمراد بالرمي الحَمْل والوَضْع والجِنازة بالكسر الميت بِسَرِيرِه وقيل بالكسر السّرِير بالفتح الميت ورُمِيَ في جَنَازته أَي مات وطُعِن في جِنازته أَي مات ابن سيده الجَنَازَة بالفتح الميت والجِنازة بالكسر السرير الذي يُحْمل عليه الميت قال الفارسي لا يسمى جِنَازة حتى يكون عليه ميت وإِلا فهو سرير أَو نعش وأَنشد الشماخ إِذا أَنْبَضَ الرَّامون فيها تَرَنَّمَتْ تَرَنُّمَ ثَكْلى أَوْجَعَتْها الجَنائِزُ واستعار بعض مُجَّان العرب الجِنَازة لِزِقِّ الخمر فقال وهو عمرو بن قعاس وكنتُ إِذا أَرى زِقًّا مَرِيضاً يُناحُ على جِنازَته بَكَيْتُ وإِذا ثقل على القوم أَمر أَو اغْتَمُّوا به فهو جِنَازة عليهم قال وما كنتُ أَخْشى أَن أَكُونَ جِنازَةً عليك ومَنْ يَغْتَرُّ بالحَدَثان ؟ الليث الجِنازة الإِنسان الميت والشيء الذي قد ثَقُل على قوم فاغْتَمُّوا به قال الليث وقد جرى في أَفواه الناس جَنازة بالفتح

الصفحة 699