كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

يقول لامرأَتيه احذرا فإِني رأَيت السَّوْطَ قد قرب صلاحه والجران باطن عنق البعير والعَوْدُ الجمل المسن وحَمَلٌ اسم رجل وقوله بعد النَّفَسِ المحفوز يريد النفس الشديد المتتابع الذي كأَن دافعاً يدفعه من سِباق وتُرِيح تَتَنَفَّسُ ومنه قول امرئ القيس لما مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع فمنه تُرِيحُ إِذا تَنْبَهِرْ والجِدايَةُ الظبية والنَّفُوز التي تَنْفِزُ أَي تَثِبُ وأَبَزَ الإِنسانُ في عَدْوِه يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً استراح ثم مضى وأَبَزَ يَأْبِزُ أَبْزاً لغة في هَبَزَ إِذا مات مُغافَصَةً
( أبس ) أَبَسَهُ يأْبِسهُ أَبْساً وأَبَّسَه صغَّر به وحَقَّره قال العجاج وليْث غابٍ لم يُرَمْ بأَبْسِ أَي يزجر وإذلال ويروى لُيُوثْ هَيْجا الأصمعي أَبَّسْتُ به تأْبيساً وأَبَسْتُ به أَبْساً إذا صغَّرته وحقرته وذَلَّلْتَه وكَسَّرْته قال عبّاس بن مِرْداس يخاطب خُفاف بن نُدْبَة إن تكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لا أُؤَبِّسهُ أَوْقِدْ عليه فأَحْمِيه فيَنْصَدِعُ السِّلْمُ تأْخذ منها ما رضيتَ به والحَرْبُ يكفيكَ من أَنفاسِها جُرَعُ وهذا الشعر أَنشده ابن بري إِن تك جلمود بِصْرٍ وقال البصْرُ حجارة بيض والجُلمود القطعة الغليظة منها يقول أَنا قادر عليك لا يمنعني منك مانع ولو كنت جلمود بصر لا تقبل التأْبيس والتذليل لأَوْقَدْتُ عليه النار حتى ينصدع ويتفتت والسَِّلم المُسالمة والصلح ضد الحرب والمحاربة يقول إن السِّلم وإن طالت لا تضرك ولا يلحقك منها أذًى والحرب أقل شيء منها يكفيك ورأَيت في نسخة من أَمالي ابن بري بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبي رحمه اللَّه قال أَنشده المُفَجِّع في التَّرجُمان إِن تك جُلْمودَ صَخْدٍ وقال بعد إِنشاده صَخْدٌ وادٍ ثم قال جعل أُوقِدْ جواب المجازاة وأَحْمِيه عطفاً عليه وجعل أُؤَبِّسُه نعتاً للجلمود وعطف عليه فينصدع والتَّأَبُّس التَّغَيُّر
( * قوله « والتأبس التغير إلخ » تبع فيه الجوهري وقال في القاموس وتأبس تغير هو تصحيف من ابن فارس والجوهري والصواب تأيس بالمثناة التحتية أي بمعنى تغير وتبع المجد في هذا الصاغاني حيث قال في مادة أي س والصواب ايرادهما أعني بيتي المتلمس وابن مرداس ههنا لغة واستشهاداً ملخصاً من شارح القاموس ) ومنه قول المتلمس تَطيفُ به الأَيام ما يَتأَبَّسُ والإِبْس والأَبْسُ المكان الغليظ الخشن مثل الشَّأْز ومُناخ أَبْس غير مطمئن قال منظور بن مَرثَدٍ الأَسَدي يصف نوقاً قد أَسقطت أَولادها لشدة السير والإِعياء يَتْرُكْنَ في كل مُناخٍ أَبْسِ كلَّ جَنين مُشْعَرٍ في الغِرْسِ ويروى مُناخِ إِنسِ بالنون والإِضافة أَراد مُناخ ناس أَي الموضع الذي ينزله الناس أَو كل منزل ينزله الإِنس والجَنِين المُشْعَرُ الذي قد نبت عليه الشعر والغِرْسُ جلدة رقيقة تخرج على رأْس المولود والجمع أَغراس وأَبَسَه أَبْساً قَهَرَه عن ابن الأَعرابي وأَبَسَه وأَبَّسَه غاظه ورَوَّعه والأَبْسُ بَكْع الرجل بما يسوءُه يقال أَبَسْتُه آبِسُه أَبْساً ويقال أَبَّسْتُه تأْبيساً إِذا قابلته بالمكروه وفي حديث جُبَيْر بن مُطْعِم جاء رجل إِلى قريش من فتح خَيْبَر فقال إِن أَهل خير أَسَروا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ويريدون أَن يرسلوا به إِلى قومه ليقتلوه فجعل المشركون يؤَبِّسون به العباس أَي يُعَيِّرونه وقيل يخوِّفونه وقيل يُرْغِمونه وقيل يُغضبونه ويحْمِلونه على إِغلاظ القول له ابن السكيت امرأَة أُباس إِذا كانت سيِّئة الخلق وأَنشد ليسَتْ بسَوْداءَ أُباسٍ شَهْبَرَه ابن الأَعرابي الإِبْسُ الأَصل السُّوء بكسر الهمزة ابن الأَعرابي الأَبْس ذَكر السَّلاحف قال وهو الرَّقُّ والغَيْلَمُ وإِباءٌ أَبْسٌ مُخْزٍ كاسِرٌ عن ابن الأَعرابيّ وحكي عن المُفَضَّل أَن السؤال المُلِحَّ يكْفيكَه الإِباءُ الأَبْسُ فكأَنَّ هذا وَصْف بالمصدر وقال ثعلب إِنما هو الإِباءُ الأَبْأَسُ أَي الأَشدُّ قال أَعرابي لرجل إِنك لتَرُدُّ السُّؤال المُلْحِف بالإِباءِ الأَبأَس
( أبش ) الأَبْشُ الجمْع وقد أَبشه وأَبَشَ لأَهله يَأْبشُ أَبْشاً كَسَب ورجل أَبَّاش مكتسِب ويقال تَأَبَّش القوم وتَهَبَّشوا إِذا تجيَّشوا وتجمَّعوا
( أبص ) رجل أَبِصٌ وأَبُوصٌ نشيط وكذلك الفرس قال أَبو دُواد ولقد شَهِدْتُ تَغاؤراً يومَ اللِّقاءِ على أَبُوص وقد أَبَصَ يَأْبِصُ أَبْصاً فهو آبِصٌ وأَبُوصٌ الفراء أَبِصٌ يأْبَصُ وهَبِصَ يَهْبَص إِذا أَرِنَ ونَشِطَ
( أبض ) ابن الأَعرابي الأَبْضُ الشَّدُّ والأَبْضُ التَّخْلِيةُ والأَبْضُ السكون والأَبْضُ الحركة وأَنشد تَشْكُو العُرُوق الآبِضات أَبْضا ابن سيده والأُبْضُ بالضم الدهر قال رؤبة في حِقْبةٍ عِشْنا بذاك أُبْضا خِدْن اللَّواتِي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضا وجمعه آباضٌ قال أَبو منصور والأَبْضُ الشدُّ بالإِبَاضِ وهو عِقَال يُنْشَب في رسغ البعير وهو قائم فيرفع يده فتُثْنَى بالعِقال إِلى عضده وتُشَدّ وأَبَضْت البَعِيرَ آبُضُهُ وآبِضُهُ أَبْضاً وهو أَن تشدّ رسغ يده إِلى عضده حتى ترتفع يده عن الأَرض وذلك الحبل هو الإِبَاضُ بالكسر وأَنشد ابن بري للفقعسي أَكْلَفُ لم يَثْنِ يَدَيهِ آبِضُ وأَبَضَ البعيرَ يأْبِضُه ويأْبُضُه شدّ رسغ يديه إِلى ذراعيه لئلا يَحْرَدَ وأَخذ يأْبِضُه جعل يديه من تحت ركبتيه من خلفه ثم احتمله والمَأْبِضُ كل ما يَثْبُت عليه فخذُك وقيل المأْبِضانِ ما تحت الفخذين في مثاني أَسافلهما وقيل المأْبِضان باطنا الركبتين والمرفقين

الصفحة 7