كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

والنَّحارير ينكرونه ويقولون جُنِزَ الرجلُ فهو مَجْنوز إِذا جمع الأَصمعي الجِنَازة بالكسر هو الميت نفسه والعوام يقولون إِنه السرير تقول العرب تركته جِنَازة أَي ميتاً النضر الجِنَازة هو الرجل أَو السرير مع الرجل وقال عبد الله بن الحسن سميت الجِنَازة لأَن الثياب تُجْمع والرجلُ على السرير قال وجُنِزوا أَي جُمِعوا ابن شميل ضُرِب الرجُل حتى تُرِك جِنازةً قال الكميت يذكر النبي صلى الله عليه وسلم حيّاً وميتاً كانَ مَيْتاً جِنازَةً خير مَيْتٍ غَيَّبَتْه حَفائِرُ الأَقْوام
( جنس ) الجِنْسُ الضَّربُ من كل شيء وهو من الناس ومن الطير ومن حدود النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ قال ابن سيده وهذا على موضوع عبارات أَهل اللغة وله تحديد والجمع أَجناس وجُنُوسٌ قال الأَنصاري يصف النخل تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الجُنُو سِ لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ والجِنْسُ أَعم من النوع ومنه المُجانَسَةُ والتَجْنِيسُ ويقال هذا يُجانِسُ هذا أَي يشاكله وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم يكن له تمييز ولا عقل والإِبل جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ فإِذا واليت سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً وكذلك الجَذَعُ والثَّنيُّ والرُّبَعُ والحيوان أَجناسٌ فالناس جنس والإِبل جنس والبقر جنس والشَّاء جنس وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا إِذا كان من شكله ويقول ليس بعربي صحيح ويقول إِنه مولَّد وقول المتكلمين الأَنواع مَجْنُوسَةٌ للأَجْناسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من كلام العرب وقول المتكلمين تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو توسع وجئْ به من جِنْسِك أَي من حيث كان والأَعرف من حَِسِّك التهذيب ابن الأَعرابي الجَنَسُ جُمُودٌ
( * قوله « الجنس جمود » عبارة القاموس والجنس بالتحريك جمود الماء وغيره ) وقال الجَنَسُ المياه الجامدة
( جنسر ) الجُنَاسِرِيَّةُ أَشدُّ نخلةٍ بالبَصْرَةِ تَأَخُّراً
( جنش ) جَنَشَتْ نَفْسي ارتفَعَت من الخوف قال إِذا النفوس جَنَشَت عِنْد اللّحا ابن الأَعرابي الجَنْش نزْحُ البئر أَبو الفرج السُّلَمي جَنَش القومُ القومَ وجمَشُوا لهم أَي أَقبَلوا إِليهم وأَنشد أَقول لعبّاس وقد جَنَشَت لنا حُيَيٌ وأَفْلَتْنا فُوَيتَ الأَظافر أَي فاتَ عن أَظفارنا وفي النوادر الجَنْش الغِلظ وقال يَوْماً مُؤَامَرات يوماً للجَنَش قال الأَزهري وهو عِيدٌ لهم قال ويقال جَنَش فلانٌ إِليّ وجأَش وتَحَوَّرَ وهاشَ وأَرَزَ بمعنى واحد
( جنص ) جَنَّصَ رُعِبَ رُعْباً شديداً وجَنَّصَ إِذا هرَبَ من الفزَع وجَنَّصَ بِسَلْحهِ خرج بعضُه من الفَرَق ولم يَخْرج بعضُه أَبو مالك ضرَبه حتى جَنَّصَ بِسَلْحِه إِذا رَمَى به وجَنَّصَ بَصرَه حدّدَه عن ابن الأَعرابي وجَنَّصَ فتَحَ عَيْنيه فزَعاً ورجل إِجْنِيصٌ فَدْمٌ عَييٌّ لا يَضُرُّ ولا ينفع قال مُهاصر النهشلي باتَ على مُرْتَبإٍ شَخِيصِ ليس بنَوّام الضُّحى إِجْنِيصِ وقيل رجل إِجْنِيصٌ شَبْعان عن كراع أَبو مالك واللحياني وابن الأَعرابي جَنّصَ الرجلُ إِذا ماتَ أَبو عمرو الجَنِيصُ الميّتُ
( جنعس ) ناقة جَنْعَسٌ قد أَسَنَّتْ وفيها شدّة عن كراع
( جنعظ ) الجِنْعِيظ الأَكُول وقيل القصير الرجلين الغَلِيظ الأَشَمُّ والجِنْعاظةُ الذي يتَسخَّطُ عند الطعام من سُوء خُلقه والجِنْعِظ والجِنْعاظ الأَحمق وقيل الجافي الغليظ وقيل الجِنعاظ والجِنْعاظة العَسِرُ الأَخْلاق قال الراجز جِنْعاظةٌ بأَهْلِه قد بَرَّحا إِن لم يَجِدْ يَوماً طَعاماً مُصْلَحا قَبَّحَ وجْهاً لم يَزَلْ مُقَبَّحا قال وهو الجِنْعِيظ إِذا كان أَكولاً
( جنف ) الجَنَفُ في الزَّوْرِ دُخُولُ أَحد شِقَّيْهِ وانْهِضامُه مع اعْتدالِ الآخر جَنِفَ بالكسر يَجْنَفُ جَنَفاً فهو جَنِفٌ وأَجْنَفُ والأَنثى جَنْفاء ورجل أَجْنَفُ في أَحدِ شِقَّيْه ميل عن الآخر والجَنَفُ المَيْلُ والجَوْرُ جَنِفَ جَنَفاً قال الأَغْلب العِجْلِيُّ غِرٍّ جُنافيٍّ جَمِيلِ الزِّيِّ الجُنافيّ الذي يَتَجانَفُ في مِشْيَتِه فيَخْتالُ فيها وقال شمر يقال رجل جُنافيٌّ بضم الجيم مُخْتال فيه ميْل قال ولم أَسمع جُنافِيّاً إلاّ في بيت الأَغلب وقيده شمر بخطه بضم الجيم وجَنِفَ عليه جَنَفاً وأَجْنَفَ مالَ عليه في الحكم والخُصومةِ والقول وغيرها وهو من ذلك وفي التنزيل العزيز فمَنْ خافَ من مُوصٍ جَنَفاً أَو إِثماً قال الليث الجَنَفُ المَيْلُ في الكلام وفي الأُمور كلها تقول جَنِفَ فلان علينا بالكسر وأَجْنَفَ في حكمه وهو شبيه بالحَيْفِ إلا أَن الحَيفَ من الحاكم خاصّة والجنَف عامّ قال الأَزهري أَما قوله الحَيْفُ من الحاكم خاصة فخطأٌ

الصفحة 700