كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

قال : الجَنَى العنب وشُرَّع نُزُولٌ : يريد به ما شَرَعَ من الكَرْم في الماء . ابن سيده : و اجْتَنَيْنا ماءَ مَطَرٍ حكاه ابن الأَعرابي قال : وهو من جَيّدِ كلام العرب ولم يفسره وعندي أَنه أَراد : وَرَدْناه فشَرِبْناه أَو سَقَيْناه رِكَابَنا قال : ووجْهُ استجادة ابن الأَعرابي له أَنه من فصيح كلام العرب . و الجَنَى : الوَدَعُ كأَنه جُنِيَ من البحر . و الجَنَى : الذَّهَبُ وقد جَناه قال في صفة ذهب : صَبِيحةَ دِيمَةٍ يَجْنِيه جانيأَي يجمعه من معدنه . ابن الأَعرابي : الجاني اللَّقَّاح قال أَبو منصور : يعني الذي يُلْقِحُ النَّخِيلَ . و الجانِي : الكاسِبُ . ورجلٌ أَجْنَى كأَجْنَأَ بَيِّنُ الجَنَى والأُنثى جَنْوَى والهمز أَعرف . وفي حديث أَبي بكر رضي اللَّه عنه : أَنه رأَى أَبا ذَرَ رضي اللَّه عنه فدَعَاه فجَنَى عليه فسَارَّه جَنَى عليه : أَكَبَّ عليه وقيل : هو مهموز والأَصل فيه الهمز من جَنَأَ يَجْنَأُ إِذا مالَ عليه وعَطَف ثم خفف وهو لغة في أَجْنَأَ وقد تقدم قال ابن الأَثير : ولو رويت بالحاء المهملة بمعنى أَكَبَّ عليه لكان أَشبه
( جهب ) روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال المِجْهَبُ القَلِيلُ الحَياءِ وقال النضر أَتَيْتُه جاهِباً وجاهِياً أَي علانِيةً قال الأَزهري وأَهمله الليث
( جهبر ) التهذيب الجَيْهَبُور خُرْءُ الفأْر
( جهبل ) الجَهْبَلة المرأَة القبيحة الدَّمِيمة والجَهْبَل المُسِنُّ من الوُعُول وقيل العظيم منها قال يَحْطِم قَرْنَيْ جَبَليٍّ جَهْبَل
( جهث ) جَهَثَ الرجلُ يَجْهَثُ جَهْثاً استخفَّه الفزعُ أَو الغَضَبُ عن أَبي مالك
( جهجه ) الجَهْجَهَةُ من صياح الأَبطال في الحرب وغيرهم وقد جَهْجَهُوا وتَجَهْجَهُوا قال فجاءَ دُون الزَّجْرِ والتَّجَهْجُهِ وجَهْجَهَ بالإِبل كَهَجْهَجَ وجَهْجَه بالسبع وغيره صاح به لَيَكُفَّ كهَجْهَجَ مقلوب قال جَهْجَهْتُ فارْتَدَّ ارْتِدادَ الأَكْمَه قال ابن سيده هكذا رواه ابن دريد ورواه أَبو عبيد هَرَّجْتُ وقال آخر جَرَّدْتُ سَيْفِي فما أَدْرِي أَذا لِبَدٍ يَغْشَى المُجَهْجَهَ عَضُّ السيف أَم رَجُلا
( * قوله « جردت إلخ » في المحكم هكذا أنشده ابن دريد قال السيرافي المعروف أوقدت ناري فما أدري إلخ )
أَبو عمرو جَهَّ فلانٌ فلاناً إِذا رَدَّه يقال أَتاه فسأَله فَجَهَّهُ وأَوْأَبَهُ وأَصْفَحَه كلُّه إِذا ردَّه رَدّاً قبيحاً وجَهْجَهَ الرجلَ رَدَّه عن كل شيء كهَجْهَج وفي بعض الحديث أَن رجلاً من أَسْلَم عدا عليه ذئبٌ فانْتَزَعَ شاة من غنمة فَجهْجأَه أَي زبَرَه وأَراد جَهْجَهَه فأَبدل الهاء همزة لكثرة الهاءَات وقرب المخرج ويومُ جُهْجوهٍ يومٌ لبني تميم معروف قال مالك ابن نُوَيْرَة
( * قوله « قال مالك بن نويرة » كذا في التهذيب والذي في التكملة متمم بن نويرة )
وفي يومِ جُهْجُوهٍ حَمَيْنا ذِمارَنا بعَقْرِ الصَّفايا والجوادِ المُرَبَّبِ وذلك أَن عوف بن حارثة
( * قوله « ابن حارثة » كذا بالأصل والتهذيب بالحاء المهملة والمثلثة والذي في التكملة ابن جارية بالجيم والمثناة التحتية ) بن سَلِيطٍ الأَصَمَّ ضرب خَطْمَ فرسِ مالك بالسيف وهو مربوط بفِناء القُبَّة فنَشِبَ في خَطْمه فقطع الرَّسَنَ وجال في الناس فجعلوا يقولون جُوهْ جُوهْ فسمي يوم جُهْ جُوهٍ وقال أَبو منصور الفُرْسُ إِذا استصوبوا فعلَ إِنسان قالوا جُوهْ جُوهْ ابن سيده وجَهْ جَهْ حكاية صوت الأَبْطال في الحرب وجَهْ حكاية صوت الأَبْطال وجَهْ جَهْ تسكين للأَسد والذئب وغيرهما ويقال تَجَهْجَهْ عني أَي انْتَهِ وفي حديث أَشراط الساعة لا تَذْهَبُ الليالي حتى يَمْلِكَ رجلٌ يقال له ا لجَهْجاه كأَنه مركب من هذا ويروى الجَهْجَلُ والله أَعلم
( جهد ) الجَهْدُ والجُهْدُ الطاقة تقول اجْهَد جَهْدَك وقيل الجَهْد المشقة والجُهْد الطاقة الليث الجَهْدُ ما جَهَد الإِنسان من مرض أَو أَمر شاق فهو مجهود قال والجُهْد لغة بهذا المعنى وفي حديث أُمِّ معبد شاة خَلَّفها الجَهْد عن الغنم قال ابن الأَثير قد تكرر لفظ الجَهْد والجُهْد في الحديث وهو بالفتح المشقة وقيل هما لغتان في الوسع والطاقة فأَما في المشقة والغاية فالفتح لا غير ويريد به في حديث أُم معبد في الشاة الهُزال ومن المضموم حديث الصدقة أَيُّ الصدقة أَفضل قال جُهْدُ المُقِلِّ أَيْ قدر ما يحتمله حال القليل المال وجُهِدَ الرجل إِذا هُزِلَ قال سيبويه وقالوا طلبتَه جُهْدَك أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال كما أَدخلوا فيه الأَلف واللام حين قالوا أَرسَلَها العِراكَ قال وليس كل مصدر مضافاً كما أَنه ليس كل مصدر تدخله الأَلف واللام وجَهَدَ يَجْهَدُ جَهْداً واجْتَهَد كلاهما جدَّ وجَهَدَ دابته جَهْداً وأَجْهَدَها بلغ جَهْدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها الجوهري جَهَدْته وأَجْهَدْته بمعنى قال الأَعشى فجالتْ وجالَ لها أَرْبعٌ جَهَدْنا لها مَعَ إِجهادها وجَهْدٌ جاهد يريدون المبالغة كما قالوا شِعْرٌ شَاعر ولَيْل لائل قال سيبويه وتقول جَهْدواي أَنك ذاهب تجعل جَهْد

الصفحة 708