كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

لا تَجْهَرِيني نَظَراً وَرُدِّي فقد أَرُدُّ حِينَ لا مَرَدِّ وقد أَرُدُّ والجِيادُ تُرْدِي نِعْمَ المِجَشُّ ساعةَ التَّنَدِّي يقول إِن استعظمتِ منظري فإِني مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان الذين لا يردهم إِلاَّ مثلي ورجل جَهِيرٌ بَيِّنُ الجُهُورةِ والجَهَارَة ذو مَنْظر ابن الأَعرابي رجل حَسَنُ الجَهارَةِ والجُهْر إِذا كان ذا منظر قال أَبو النجم وأَرَى البياضَ على النِّساءِ جَهارَةً والْعِتْقُ أَعْرِفُه على الأَدْماءِ والأُنثى جَهِيرَةٌ والاسم من كل ذلك الجُهْرُ قال القَطامِي شَنِئْتُك إِذْ أَبْصَرْتُ جُهْرَكَ سَيّئاً وما غَيَّبَ الأَقْوامُ تابِعَةُ الجُهْر قال ما بمعنى الذي يقول ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع لمنظره وأََنت تابعة في البيت للمبالغة وجَهَرتُ الرجل إِذا رأَيت هيئته وحسن منظره وجُهْرُ الرجل هيئته وحسن منظره وجَهَرَني الشيء واجْتَهَرَني راعني جماله وقال اللحياني كنتُ إِذا رأَيتُ فلاناً جَهَرْتُه واجْتَهَرْتُه أَي راعك ابن الأَعرابي أَجْهَرَ الرجلُ جاء ببنين ذوي جَهارَةٍ وهم الحَسَنُو القُدُود الحَسَنُو المَنْظَرَ وأَجْهَرَ جاء بابن أَحْوَلَ أَبو عمرو الأَجْهَرُ الحسنُ المَنظَرِ الحَسنُ الجسمِ التامُّهُ والأَجْهَرُ الأَحولُ المليح الحَوَلَةِ والأَجْهَرُ الذي لا يبصر بالنهار وضده الأَعشى وجَهْراءُ القوم جماعتهم وقيل لأَعرابي أَبَنُو جَعْفَرٍ أَشرفُ أَم بنو أَبي بكر بن كلاب ؟ فقال أَما خَواصَّ رجال فبنو أَبي بكر وأَما جَهْرَاءِ الحيِّ فبنو جعفر نصب خواص على حذف الوسيط أَي في خواص رجال وكذلك جَهْراء وقيل نصبهما على التفسير وجَهَرْتُ فلاناً بما ليس عنده وهو أَن يختلف ما ظننت به من الخُلُقِ أَو المال أَو في مَنْظَرِه والجَهْراء الرابية السَّهْلَةُ العريضة وقال أَبو حنيفة الجَهْراء الرابية المِحْلالُ ليست بشديدة الإِشراف وليست برملة ولا قُفٍّ والجَهْراء ما استوى من ظهر الأَرض ليس بها شجر ولا آكام ولا رمال إِنما هي فضاء وكذلك العَراءُ يقال وَطِئْنا أَعْرِيةً وجَهْراواتٍ قال وهذا من كلام ابن شميل وفلان جَهِير للمعروفِ أَي خليقٌ له وهمُ جُهرَاءُ للمعروف أَي خُلَقَاءُ له وقيل ذلك لأَن من اجْتَهَره طَمِعَ في معروفه قال الأَخطل جُهَراءُ للمعروف حينَ تَراهُمُ خُلَقاءُ غَيْرُ تَنابِلٍ أَشْرارِ وأَمر مُجْهَر أَي واضح بَيِّنٌ وقد أَجْهَرته أَنا إِجْهاراً أَي شهَّرْته فهو مَجْهور به مَشْهور والمَجْهُورة من الآبار المعمورة عَذْبَةً كانت أَو مِلحة وجَهَر البئرَ يَجْهَرُها جهراً واجْتَهَرَها نزحها وأَنشد إِذا ورَدْنا آجِناً جَهَرْناهْ أَو خالياً من أَهْلِهِ عَمَرْناهْ أَي من كثرتنا نَزَفْنا البئَار وعَمَرْنا الخرابَ وحَفَر البئرَ حتى جَهَر أَي بَلَغ الماءَ وقيل جَهَرها أَخرج ما فيها من الحَمْأَةِ والماء الجوهري جَهَرْتُ البئر واجْتَهَرْتُها أَي نَقَّيْتُها وأَخرجتُ ما فيها من الحمأَة قال الأَخفش تقول العرب جَهَرْتُ الرَّكِيَّةَ إِذا كان ماؤُها قد غُطِّيَ بالطِّين فَنُقِّي ذلك حتى يظهر الماء ويصفو وفي حديث عائشة وَوَصَفَتْ أَباها رضي الله عنهما فقالت اجْتَهَرَ دَفْنَ الرَّواء الاجْتِهارُ الاستخراج تريد أَنه كَسَحَها يقال جَهَرْتُ البئرَ واجْتَهَرْتها إِذا كَسَحْتها إِذا كانت مُنْدَفِنَةً يقال ركيةٌ دَفينٌ ورَكايا دُفُنٌ والرَّواءُ الماءُ الكثير وهذا مثل ضربته عائشة رضي الله عنها لإِحكامه الأَمر بعد انتشاره شبهته برجل أَتى على آبار مندفنة وقد اندفن ماؤُها فنزحها وكسحها وأَخرج ما فيها من الدفن حتى نبع الماء وفي حديث خيبر وَجَدَ الناسُ بها بَصَلاً وثُوماً فَجَهَرُوه أَي استخرجوه وأَكلوه وجَهَرْتُ البئر إِذا كانت مندفنة فأَخرجت ما فيها والمَجْهُورُ الماء الذي كان سُدْماً فاستسقى منه حتى طاب قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ قد حَلأَتْ ناقَتِي بَرْدٌ وصِيحَ بها عن ماءِ بَصْوَةَ يوماً وهْوَ مَجْهُورُ وحَفَرُوا بئراً فَأَجْهَرُوا لم يصيبوا خيراً والعينُ الجَهْراءُ كالجاحظَة رجل أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ والأَجْهَرُ من الرجال الذي لا يبصر في الشمس جَهِرَ جَهَراً وجَهَرَتْهُ الشمسُ أَسْدَرَتْ بَصَرَهُ وكبشٌ أَجْهَرُ ونَعْجَةٌ جَهْراءُ وهي التي لا تبصر في الشمس قال أَبو العيال الهذليُّ يصف مَنيحَةً منحه إِياها بَدْرُ بنُ عَمَّارٍ الهُذَليُّ جَهْراءُ لا تأْلو إِذا هي أَظْهَرَتْ بَصَراً ولا مِنْ عَيْلَةٍ تُغْنيني ها نص ابن سيده وأَورده الأَزهري عن الأَصمعي وما عزاه لأَحد وقال قال يصف فرساً يعني الجَهْراءَ وقال أَبو منصور أُرى هذا البيت لبعض الهُذَلِيين يصف نعجة قال ابن سيده وعمَّ به بعضهم وقال اللحياني كُلُّ ضعيف البصر في الشمس أَجْهَرُ وقيل الأَجهر بالنهار والأَعشى بالليل والجُهْرَةُ الحَوَلَةُ والأَجْهَرُ الأَحْوَلُ رجلٌ أَجْهَرُ وامرأَة جَهْراءُ والاسم الجُهْرَةُ أَنشد ثعلب للطرماح على جُهْرَةٍ في العينِ وهو خَدوجُ والمُتَجاهر الذي يريك أَنه أَجْهَرُ وأَنشد ثعلب كالنَّاظِر المُْتَجاهر وفرس أَجْهَرُ غَشَّتْ غُرَّتُه وَجْهَه والجَهْوَرُ الجَريءُ المُقْدِمُ الماضي وجَهَرْنا الأَرض إِذا سلكناها من غير معرفة وجَهَرْنا بني فلان أَي صَبَّحْناهُم على غِرَّةٍ وحكي الفرّاء جَهَرْتُ السِّقَاءَ إِذا مَخَضْته ولَبَنٌ جَهِيرٌ لم يُمْذَقْ بماء والجَهِيرُ اللبن الذي أُخرج زُبْدُه والثَّمِيرُ الذي لم يخرج زبده وهو التَّثْمِير ورجل مِجْهَرٌ بكسر الميم إِذا كان من عادته أَن يَجْهَر بكلامه والمُجاهَرَةُ بالعداوة المُبادَأَةَ بها

الصفحة 711