كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

فيه وقيل الذي قد هَراقَ ماءَه مع الريح وفي حديث طَهْفَةَ ونَسْتَحيلُ الجَهامَ الجَهامُ السحاب الذي فرغ ماؤه ومن روى نستخيل بالخاء المعجمة أَراد نَتَخَيَّلُ في السحاب خالاً أَي المطر وإِن كان جَهاماً لشدّة حاجتنا إِليه ومن رواه بالحاء أَراد لا ننظر من السحاب في حال إِلا إِلى جَهام من قلة المطر ومنه قول كعب بن أَسَدٍ لُحيَيِّ بن أَخْطَبَ جِئتَني بجَهام أَي الذي تَعْرِضُه عَليَّ من الدِّينِ لا خير فيه كالجَهامِ الذي لا ماء فيه وأَبو جَهْمَة اللَّيثيّ معروف حكاه ثعلب وجُهَيْمٌ وجَيْهَمٌ اسمان وجُهَيْمة امرأَة قال فيا رَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني وبنو جاهِمَة بطن منهم وجَيْهَمٌ موضع بالغَوْرِ كثير الجن وأَنشد أَحاديثُ جِنٍّ زُرْنَ جِنّاً بجَيهما
( جهمن ) جَهْمَن اسم
( جهن ) الجَهْنُ غِلَظُ الوجه وجُهَينة أَبو قبيلة من العرب منه وفي المثل وعند جُهَينة الخبرُ اليقين وهي قبيلة قال الشاعر تنادَوْا يالَ بُهْثةَ إذ رَأَوْنا فقلنا أَحْسِني مَلأً جُهَيْناً وقال ابن الأَعرابي والأَصمعي وعند جُفَيْنة وقد ذكرناه في جفن قال قطرب جاريةٌ جُهانةٌ أَي شابّة وكأَنَّ جُهَيْنة ترخيمٌ من جُهانة قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى جُهَيْنة تصغير جُهْنة وهي مثل جُهْمة الليلِ أُبدلت الميم نوناً وهي القِطْعةُ من سواد نِصْف الليل فإِذا كانت بين العِشاءَين فهي الفَخْمة والقَسْوَرة وجَيْهانُ اسم
( جهنم ) الجِهنّامُ القَعْرُ البعيد وبئر جَهَنَّمٌ وجِهِنَّامٌ بكسر الجيم والهاء بعيدة القَعْر وبه سميت جَهَنَّم لبُعْدِ قَعْرِها ولم يقولوا حِهِنَّام فيها وقال اللحياني جِهِنَّام اسم أَعجمي وجُهُنّام اسم رجل وجُهُنَّام لقب عمرو بن قَطَنٍ من بني سعد بن قيس بن ثعلبة وكان يُهاجِي الأَعشى ويقال هو اسم تابعته وقال فيه الأَعشى دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْحَلاً ودَعَوْا له جُهُنَّامَ جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ وتَرْكُه إِجراءَ جهُنَّام يدل على أَنه أَعجمي وقيل هو أَخو هُرَيْرَة التي يَتَغَزّل بها في شعره وَدِّعْ هُرَيْرَةَ الجَوْهري جَهَنَّم من أَسماء النار التي يعذّب الله بها عباده نعوذ بالله منها هذه عبارة الجوهري ولو قال يعذب بها من استحق العذاب من عبيده كان أجود قال وهو مُلْحَق بالخماسي بتشديد الحرف الثالث منه ولا يُجْرَى للمعرفة والتأْنيث ويقال هو فارسي معرّب الأَزهري في جَهَنَّم قولان قال يونس بن حبيب وأَكثر النحويين جهنم اسم النار التي يعذّب الله بها في الآخرة وهي أَعجمية لا تُجْرَى للتعريف والعُجْمة وقال آخرون جَهَنَّم عربيّ سميت نار الآخرة بها لبُعْد قَعْرِها وإِنما لم تُجْرَ لِثقَلِ التعريف وثِقَل التأْنيث وقيل هو تعريب كِهِنَّام بالعِبْرانية قال ابن بري من جعل جهنَّم عربّياً احتج بقولهم بئر جِهِنَّام ويكون امتناع صرفها للتأْنيث والتعريف ومن جعل جهنم اسماً أَعجميّاً احتج بقول الأَعشى ودَعَوْا له جُهُنَّامَ فلم يصرف فتكون جهنم على هذا لا تنصرف للتعريف والعجمة والتأْنيث أَيضاً ومن جعل جُهُنَّام اسماً لتابعة الشاعر المُقاوِم للأَعشى لم تكن فيه حجة لأَنه يكون امتناع صرفه للتأْنيث والتعريف لا للعجمة وحكى أَبو عليّ عن يونس أَن جهنم اسم عجمي قال أَبو عليّ ويقويه امتناع صرف جُهُنَّام في بيت الأَعشى وقال ابن خالويه بئر جِهِنَّامٌ للبعيدة القعر ومنه سميت جهنم قال فهذا يدل أَنها عربية وقال ابن خالويه أَيضاً جُهُنَّامُ بالضم للشاعر الذي يُهاجِي الأَعشى واسم البئر جِهِنَّام بالكسر
( جها ) الجُهْوَةُ الاسْتُ
( * قوله « الجهوة الاست إلخ » ضبطت الجهوة في هذا وما بعده بضم الجيم في الأصل والمحكم وضبطت في القاموس كالتهذيب بفتحها ) ولا تسمى بذلك إِلا أَن تكون مكشوفة قال وتَدْفَعُ الشَّيْخَ فتَبْدو جُهْوَتُهْ واسْتٌ جَهْوا أَي مكشوفة يمد ويقصر وقيل هي اسم لها كالجُهْوةِ قال ابن بري قال ابن دريد الجُهْوَةُ موضع الدُّبر من الإِنسان قال تقول العرب قَبَح اللهُ جُهْوَتَهُ ومن كلامهم الذي يضعونه على أَلسنة البهائم قالوا يا عَنْزُ جاء القُرُّ قالت يا وَيْلِي ذَنَبٌ أَلْوَى واسْتٌ جهْوَا قال حكاه أَبو زيد في كتاب الغنم وسأَلته فأَجْهَى عَلَيَّ أَي لم يُعْطِنِي شيئاً وأَجْهَتْ على زوجها فلم تَحْمِلْ وأَوجَهَتْ وجَهَّى الشَّجةَ وسَّعها وأَجْهَتِ السماءُ انكشفتْ وأَصْحَتْ وانْقَشَع عنها الغيم والسماء جَهْوَاءُ أَي مُصْحِيَةٌ وأَجْهَيْنا نحن أَي أَجْهَتْ لنا السماء كلاهما بالأَلف وأَجْهَتْ إِلينا السماءُ انكشفتْ وأَجْهَتِ الطريقُ انكشفتْ ووَضَحَتْ وأَجْهَيْتُها أَنا وأَجْهَى البيتَ كشَفَه وبَيْتٌ أَجْهَى بَيِّنُ الجَهَا ومُجْهىً مكشوف بلا سقف ولا سِتْر وقد جَهِيَ جَهاً وأَجْهَى لك الأَمرُ والطريقُ إِذا وَضَحَ وجَهِيَ البيتُ بالكسر أَي خَرِبَ فهو جاهٍ وخِباءٌ مُجْهٍ لا ستر عليه وبيوت جُهْوٌ بالواو وعنز جَهْواء لا يَسْتُر ذَنَبُها حَياءَها وقال أَبو زيد الجَهْوَةُ الدُّبر وقالت أُم حاتم العنزية
( * قوله « أم حاتم العنزية » كذا بالأصل والذي في التهذيب أم جابر العنبرية ) الجَهَّاءُ والمُجْهِيَةُ الأَرض التي ليس

الصفحة 715