كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

بعض قال الأَخطل ونَقْضُ العُهُودِ بِإِثْرِ العُهود يَؤُزُّ الكتائبَ حتى حَمِينا الأَصمعي أَزَزْتُ الشيءَ أَؤُزُّه أَزّاً إِذا ضممت بعضه إِلى بعض وأَزَّ المرأَةَ أَزّاً إِذا نكحها والراء أَعلى والزاي صحيحة في الاشتقاق لأَن الأَزَّ شِدَّةُ الحركة وفي حديث جَمَلِ جابر رضي الله عنه فَنَخَسَه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقَضِيب فإِذا تحتي له أَزِيزٌ أَي حركةٌ واهتياجٌ وحِدَّةٌ وأَزَّ الناقةَ أَزّاً حلبها حلباً شديداً عن ابن الأَعرابي وأَنشد كأَنْ لم يُبَرِّكْ بالقُنَيْنِيِّ نيبُها ولم يَرْتَكِبْ منها الزِّمِكَّاءَ حافِلُ شديدَةُ أَزِّ الآخِرَيْنِ كأَنها إِذا ابْتَدَّها العِلْجانِ زَجْلَةُ قافِلِ قال الآخِرَينِ ولم يقل القادِمَيْنِ لأَن بعض الحيوان يختار آخِرَيْ أُمِّهِ على قادِمَيْها وذلك إِذا كان ضعيفاً يجثو عليه القادمان لجَثْمِهما والآخران أَدَقُّ والزَّجْلَةُ صوت الناس شَبَّهَ حَفِيفَ شَخْبِها بحفيف الزَّجْلَةِ وأَزَّ الماءَ يَؤُزُّه أَزّاً صَبَّهُ وفي كلام بعض الأَوائل أُزَّ ماءً ثم غَلِّه قال ابن سيده هذه رواية ابن الكلبي وزعم أَنّ أُزَّ خَطَأٌ وروى المُفَضَّلُ أَنَّ لُقْمانَ قال لِلُقَيْم اذهبْ فَعَشِّ الإِبلَ حتى تَرَى النجمَ قِمَّ رأْسٍ وحتى تَرى الشِّعْرَى كأَنها نارٌ وإِلاَّ تكن عَشَّيْتَ فقد آنَيْتَ وقالَ له لُقَيْمٌ واطْبُخْ أَنت جَزُورَك فأُزَّ ماءً وغَلِّهِ حتى ترى الكَرادِيسَ كأَنها رُؤُوس شُيوخٍ صُلْعٍ وحتى ترى اللحم يدعو غُطَيْفاً وغَطَفان وإِلاَّ تكن أَنْضَجْتَ فقد آنَيْتَ قال يقول إِن لم تُنْضِجْ فقد آنيت وأَبطأْتَ إِذا بلغت بها هذا وإِن لم تنضج وأَزَزْتُ القِدْرَ آؤُزُّها أَزّاً إِذا جمعت تحتها الحطب حتى تلتهب النار قال ابن الطَّثَرِيَّةِ يصف البرق كأَنَّ حَيْرِيَّةً غَيْرَى مُلاحِيَةً باتتْ تَؤُزُّ به من تَحْتِه القُضُبا الليث الأَزَزُ حسابٌ من مَجاري القمر وهو فُضُولُ ما يدخل بين الشهور والسنين أَبو زيد ائْتَرَّ الرجلُ ائتِراراً إِذا استعجل قال أَبو منصور لا أَدري أَبالزاي هو أَم بالراء
( أزف ) أَزِفَ يأْزَفُ أَزَفاً وأُزُوفاً اقْتَرَبَ وكلُّ شيء اقْتَرَبَ فقد أَزِفَ أَزَفاً أَي دَنا وأَفِدَ والآزِفةُ القيامة لقُرْبِها وإن اسْتَبْعَدَ الناسُ مَداها قال اللّه تعالى أَزِفَتِ الآزِفةُ يعني القيامة أَي دَنَتِ القيامةُ وأَزِفَ الرجل أَي عَجِلَ فهو آزِفٌ على فاعِل وفي الحديث قد أَزِفَ الوقتُ وحانَ الأَجَلُ أَي دنا وقَرُبَ والآزِفُ المُسْتَعْجِلُ والمُتَآزِفُ من الرجال القَصِير وهو المُتَداني وقيل هو الضَّعيفُ الجَبان قال العُجَيْرُ فَتىً قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتَآزِفٌ ولا رَهِلٌ لَبّاتُه وبَآدِلُهْ قال ابن بري قلت لأَعْرابي ما المُحْبَنْطِئُ ؟ قال المُتَكَأْكِئُ قلت ما المُتَكَأْكِئُ ؟ قال المُتآزِفُ قلت ما المُتَآزِفُ ؟ قال أَنت أَحمقُ وتَرَكَني ومرَّ والمُتآزِفُ الخَطوُ المُتقارِبُ ومَكانٌ مُتَآزِفٌ ضَيِّقٌ ابن بري
( * قوله « ابن بري » كذا بالأصل وبهامشه صوابه أَبو زيد ) المأْزَفةُ العَذِرةُ وجمعها مآزِفُ أَنشد أَبو عمرو للهَيْثَمِ ابن حَسَّانَ التَّغْلبيّ كأَنَّ رِداءَيْه إذا ما ارْتَداهما على جُعَلٍ يَغْشى المآزِفَ بالنُّخَرْ النُّخَرُ جمع نُخْرة الأَنْفِ
( أزق ) الأَزْقُ الأَزْلُ وهو الضيق في الحرب أَزَق يأْزِقُ أَزْقاً والمَأْزِق الموضع الضيِّق الذي يقتتلون فيه قال اللحياني وكذلك مَأْزِق العيش ومنه سمي موضع الحرب مَأْزِقاً والجمع المَآزِق مفْعِل من الأَزْق الفراء تأَزَّق صدري وتَأَزَّل أَي ضاق
( أزل ) الأَزْلُ الضيق والشدّة والأَزْلُ الحبس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلاً حبسه والأَزْلُ شدّة الزمان يقال هم في أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السَّنَة وآزَلَت السَّنَةُ اشتدّت ومنه الحديثُ قولُ طَهْفةَ للنبي صلى الله عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حمراء مُؤْزِلة أَي آتية بالأَزْل ويروى مُؤَزِّلة بالتشديد على التكثير وأَصبح القوم آزلين أَي في شدة وقال الكميث رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن لا يُعيمُوا ولا يُؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَليَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَّنَّ لِقاحُه ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّه بسَمَار أَي لَيُصيبَنَّه الأَزْلُ وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ قَصَّرَ حَبْلَه وهو من الحبس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلاً أَي صار في ضيق وجَدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلاً ضَيَّقْت عليه وفي الحديث عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم قال ابن الأَثير هكذا روي في بعض الطرق قال والمعروف من أَلِّكم وسنذكره في موضعه الأَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وفي حديث الدجال أَنه يَحْصُر الناسَ في بيت المَقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلاً أَي يُقْحَطون ويُضَيِّقُ عليهم وفي حديث عليّ عليه السلام إلا بعد أَزْلٍ وبلاء وأَزَلْت الفرس إذا قَصَّرْتَ حَبْله ثم سَيَّبْتَه وتركته في الرِّعي قال أَبو النجم لم يَرْعَ مأْزولاً ولَمَّا يُعْقَلِ وأَزَلوا مالَهم يَأْزِلونه أَزْلاً حبسوه عن المَرْعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول الأَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ نُهْبَى وآزِلَةٍ قَضَبْتُ عِقَالَها الآزلة المحبوسة التي لا تَسْرَح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة أَخَذْتها فَقَضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا أَموالهم عن تضييق وشدّة عن ابن الأَعرابي والمَأْزِل المَضِيق مث المَأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا دَنَتْ مِنْ عَضُدٍ لم تَزْحل عنه وإِنْ كان بضَنْكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال تَأَزَّل صدري وتَأَزَّق أَي ضاق والأَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد المالَ المجَاعاتُ والأَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرَّجا الزَّلازِلا عَنِ المُصَلِّينَ وأَزْلاً آزِلا

الصفحة 73