كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

الفَاثُور من اللُّجَيْن ويُجْمَع على أَجْؤُمٍ قال وجامَ يَجُومُ مثل حامَ يَحُوم حَوْماً إِذا طلب شيئاً خيراً أَو شرّاً ابن الأَعرابي جمعُ الجَامِ جامات ومنهم من يقول جُومٌ ابن بري الجَامُ جمع جامَة وجمعها جاماتٌ وتصغيرها جُوَيْمة قال وهي مؤنثة أَعني الجام
( جون ) الجَوْنُ الأَسْوَدُ اليَحْمُوميُّ والأُنثى جَوْنة ابن سيده الجَوْنُ الأَسْوَدُ المُشْرَبُ حُمْرَةً وقيل هو النباتُ الذي يَضْرِب إلى السواد من شدّة خُضْرتِه قال جُهَيْناءُ الأَشجعيّ فجاءت كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها عَسالِيجُه والثامِرُ المُتناوِحُ القَسْوَرُ نبتٌ وبَجَّها عساليجُه أَي أَنها تكاد تَنْفَتِق من السِّمَن والجونُ أَيضاً الأَحمَرُ الخالصُ والجَوْنُ الأَبيض والجمع من كل ذلك جُون بالضم ونظيرُه ورْدٌ ووُرْدٌ ويقال كلُّ بعيرٍ جَوْنٌ من بعيدٍ وكلُّ لَوْن سواد مُشْرَبٍ حُمْرةً جَوْنٌ أَو سوادٍ يُخالِط حمرة كلون القطا قال الفرزدق وجَوْن عليه الجِصُّ فيه مَريضةٌ تَطَلَّعُ منها النَّفْسُ والموتُ حاضِرُه يعني الأَبيضَ ههنا يَصِفُ قَصْرَه الأَبيض قال ابن بري قوله فيه مريضة يعني امرأَة مُنَعَّمةً قد أَضَرَّ بها النَّعيم وثقَّل جِسْمَها وكسَّلَها وقوله تَطَلَّعُ منها النفس أَي من أَجلِها تخرجُ النفسُ والموتُ حاضرُه أَي حاضرُ الجَوْن قال وأَنشد ابن بري شاهداً على الجَوْن الأَبيض قولَ لبيد جَوْن بِصارةَ أَقْفَرَتْ لِمَزاده وخَلا له السُّوبانُ فالبُرْعوم قال الجَوْنُ هنا حمارُ الوَحش وهو يوصَفُ بالبياض قال وأَنشد أَبو علي شاهداً على الجَوْن الأَبيض قول الشاعر فبِتْنا نُعِيدُ المَشْرَفِيَّةَ فيهمُ ونُبْدِئ حتى أَصبحَ الجَوْنُ أَسْوَدا قال وشاهدُ الجَوْنِ الأَسْود قولُ الشاعر تقولُ خَليلَتي لمَّا رأَتني شَرِيحاً بين مُبْيَضٍّ وجَوْنِ وقال لبيد جَوْن دجُوجِيّ وخَرْق مُعَسِّف وذهب ابن دريد وحْدَه إلى أَن الجَوْن يكون الأَحْمَرَ أَيضاً وأَنشد في جَوْنةٍ كقَفَدانِ العطَّارْ ابن سيده والجَوْنةُ الشمسُ لاسْوِدادِها إذا غابت قال وقد يكون لبَياضِها وصَفائِها وهي جَوْنة بيّنة الجُونةِ فيهما وعُرِضَت على الحجَّاج دِرْعٌ وكانت صافيةً فجعل لا يَرى صَفاءها فقال له أُنَيْسٌ الجَرْمِيّ وكان فَصِيحاً إن الشمسَ لَجَوْنةٌ يعني أَنها شديدةُ البريقِ والصَّفاءِ فقد غلبَ صفاؤُها بياضَ الدِّرع وأَنشد الأَصمعي غيَّرَ يا بِنْتَ الحُلَيْسِ لَوْني طُولُ اللَّيالي واخْتِلافُ الجَوْنِ وسَفَرٌ كانَ قلِيلَ الأَوْنِ يريد النهار وقال آخر يُبادِرُ الجَوْنَة أَن تَغِيبا وهو من الأَضدادِ والجُونةُ في الخَيْل مثل الغُبْسة والوُرْدة وربما هُمز والجَوْنةُ عين الشمس وإنما سُمّيَت جَوْنةً عند مغيبها لأَنها تَسْوَدُّ حين تغيب قال الشاعر يُبادر الجونة أَن تغيبا قال ابن بري الشعر للخَطيم الضَّبابيّ
( * قوله « للخطيم الضبابي » في الصاغاني للأجلح بن قاسط الضبابي ) وصواب إنشاده بكماله كما قال لا تَسْقِه حَزْراً ولا حَليباً إن لم تَجِدْه سابحاً يَعْبوبا ذا مَيْعةٍ يَلْتَهِمُ الجَبُوبا يترك صَوَّان الصُّوَى رَكوبا
( * قوله « الصوى » رواية التكملة الحصى )
بِزَلِقاتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبا يَتْرك في آثارِهِ لهُوبا يُبادِرُ الأَثْآرَ أَن تَؤُوبا وحاجبَ الجَوْنة أَن يَغِيبا كالذِّئْب يَتْلُو طَمَعاً قريبا
( * قوله « كالذئب إلخ » بعده كما في التكملة على هراميت ترى العجيبا أن تدعو الشيخ فلا يجيبا )
يَصِفُ فرساً يقول لا تَسْقِه شيئاً من اللَّبن إن لم تَجِدْ فيه هذه الخصالَ والحَزْرُ الحازِرُ من اللبن وهو الذي أَخذ شيئاً من الحُموضة والسابحُ الشديدُ العَدْوِ واليَعْبوبُ الكثيرُ الجَرْي والمَيْعةُ النَّشاطُ والحدَّة ويَلْتَهم يَبْتلع والجَبوبُ وجهُ الأَرض ويقال ظاهرُ الأَرض والصَّوَّانُ الصُّمُّ من الحجارة الواحدة صَوَّانة والصُّوَى الأََعْلامُ والرَّكوبُ المذلَّلُ وعنى بالزالِقات حَوافِرَه واللُّهوبُ جمعُ لِهْبٍ وقوله يبادر الأثْآرَ أن تؤوبا الأَوْبُ الرجوع يقول يبادر أَثْآرَ الذين يطلبُهم ليُدْرِكَهم قبل أَن يرجعوا إلى قومِهم ويبادر ذلك قبْل مغيب الشمس وشبَّه الفرسَ في عَدْوِه بذئبٍ طامِعٍ في شيء يَصِيده عن قُرْبٍ فقد تناهى طمَعُه ويقال للشمس جَوْنة بيّنة الجُونةِ وفي حديث أَنس جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بُردةٌ جوْنِيَّة منسوبة إلى الجَوْن وهو من الأَلوان ويقع على الأَسْود والأَبيض وقيل الياء للمبالغة كما يقال في الأحْمر أَحْمَرِيٌّ وقيل هي منسوبة إلى بني الجَوْنِ قبيلة من الأَزْد وفي حديث عمر رضي الله عنه لما قَدِم الشأْم أَقْبَل على جَمَلٍ عليه جِلْدُ كَبْشٍ جُونيٍّ أَي أَسْود قال الخطابي الكَبْشُ الجُونِيّ هو الأَسود الذي أُشْرِب حُمْرةً فإذا نسبوا قالوا جُونِيّ بالضم كما قالوا في الدَّهْري دُهْرِيّ قال ابن الأَثير وفي هذا نظر إلا أَن تكون الروايةُ كذلك والجُونِيّ ضربٌ من القَطا وهي أَضْخَمُها تُعْدَلُ جُونيَّةٌ بكُدْرِيَّتَيْن وهنَّ سُودُ البطونِ سُودُ بُطون الأَجْنِحة والقوادمِ قصارُ الأَذناب وأَرْجُلُها أَطْوَلُ من أَرْجُلِ

الصفحة 732