كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

وبنو فلان إزاءُ بني فلان أَي أَقْرانُهم وآزى على صَنِيعه إيزاءً أَفْضَلَ وأَضْعَفَ عليه قال رؤبة تَغْرِفُ من ذي غَيِّثٍ وتُوزي قال ابن سيده هكذا روي وتُوزي بالتخفيف على أَن هذا الشعر كله غير مُرْدَفٍ أَي تُفْضِل عليه والإزاءُ مَصَبُّ الماء في الحوض وأَنشد الأَصمعي ما بَيْنَ صُنْبُور إلى إزاء وقيل هو جمع ما بين الحوض إلى مَهْوى الرَّكِيَّة من الطَّيّ وقيل هو حَجَرٌ أو جُلَّةٌ أَو جِلْدٌ يوضع عليه وأَزَّيْته تأَزِّياً
( * قوله « وأزيته تأزياً إلخ » هكذا في الأصل وعبارة القاموس وشرحه تأزى الحوض جعل له إزاء كأزاه تأزية عن الجوهري وهو نادر ) وتَأْزِيَةً الأَخيرة نادرة وآزَيْتُه جعلت له إزاءً قال أَبو زيد آزَيْتُ الحوضَ إيزاءً على أَفْعَلْت وأَزَّيْتُ الحوض تأْزِيَةً وتوزِيئاً جعلت له إزاءً وهو أَن يوضع على فمه حَجَر أو جُلَّةٌ أو نحو ذلك قال أَبو زيد هو صخرة أَو ما جَعَلْت وِقايةً على مَصَبِّ الماء حين يُفَرَّغ الماء قال امرؤ القيس فَرَماها في مَرابِضِها بإزاءِ الحَوْضِ أو عُقُرِه
( * قوله « مرابضها » كذا في الأصل والذي في ديوان امرئ القيس وتقدم في ترجمة عقر فرائصها )
وآزاهُ صَبَّ الماءَ من إزائه وآزى فيه صَبِّ على إزائه وآزاه أَيضاً أَصلح إزاءه عن ابن الأَعرابي وأَنشد يُعْجِزُ عن إيزائه ومَدْرِه مَدْرُه إصلاحه بالمَدَر وناقة آزِيَةٌ وأَزِيَةٌ على فَعِلة كلاهما على النَّسب تشرب من الإزاء ابن الأَعرابي يقال للناقة التي لا تَرِدُ النَّضِيحَ حتى يخلو لها الأَزيَةُ والآزِيةُ على فاعلة والأَزْيَة على فَعْلة
( * قوله « والازية على فعله » كذا في الأصل مضبوطاً والذي نقله صاحب التكملة عن ابن الأعرابي آزية وأزية بالمد والقصر فقط ) والقَذُور ويقال للناقة إذا لم تشرب إلا من الإزاء أَزِيَة وإذا لم تشرب إلا من العُقْر عَقِرَة ويقال للقَيِّم بالأَمر هو إزاؤه وأَنشد ابن بري يا جَفْنَةً كإزاء الحَوْضِ قد كَفَؤُوا ومَنْطِقاً مِثْلَ وَشْي اليُمْنَةِ الحِبَرَه وقال خُفاف بن نُدْبة كأنَّ محافين السِّباعِ حفاضه لِتَعْريسِها جَنْبَ الإزاء المُمَزَّق
( * قوله « كأن محافين السباع حفاضه » كذا في الأصل محافين بالنون وفي شرح القاموس محافير بالراء ولفظ حفاضه غير مضبوط في الأصل وهكذا هو في شرح القاموس ولعله حفافه أو نحو ذلك )
مُعَرَّسُ رَكْبٍ قافِلين بصَرَّةٍ صِرادٍ إذا ما نارُهم لم تُخَرَّق وفي قصة موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أَنه وقف بإزاءِ الحوْض وهو مَصَبُّ الدَّلْو وعُقْرُه مُؤِّخَّرُه وأَما قول الشاعر في صفة الحوض إزاؤه كالظَّرِبانِ المُوفي فإنما عَنى به القيِّم قال ابن بري قال ابن قتيبة حدثني أَبو العَمَيْثَل الأَعرابي وقد روى عنه الأَصمعي قال سأَلني الأَصمعي عن قول الراجز في وصف ماء إزاؤه كالظَّرِبانِ المُوفي فقال كيف يُشَبِّه مَصَبَّ الماء بالظِّرِبان ؟ فقلت له ما عندك فيه ؟ فقال لي إنما أَراد المُسْتَقِيَ من قولك فلان إزاءُ مال إذا قام به وولِيَه وشبَّهه بالظِّرِبانِ لدَفَر رائحته وعَرَقِه وبالظِّرِبانِ يُضْرَبُ المثل في النَّتْن وأَزَوْتُ الرجلَ وآزَيْته فهو مَأْزُوٌّ ومُؤزىً أَي جَهَدته فهو مَجْهُود قال الطِّرِمَّاح وقَدْ باتَ يَأْزُوه نَدىً وصَقِيعُ أَي يَجْهَده ويُشْئِزه أَبو عمرو تَأَزَّى القِدْحُ إذا أَصاب الرَّمِيَّة فاهْتَزَّ فيها وتَأَزَّى فلان عن فلان إذا هابه وروى ابن السكيت قال قال أَبو حازم العُكْلي جاء رجل إلى حلقة يونس فأَنشدَنا هذه القصيدة فاستحسنها أَصحابه وهي أُزِّيَ مُسْتَهْنئٌ في البديء فَيَرْمَأُ فيه ولا يَبْذَؤُه وعِنْدي زُؤازِيَةٌ وَأْبةٌ تُزَأْزِئُ بالدَّات ما تَهْجَؤُه
( * قوله « بالدات » كذا بالأصل بالتاء المثناة بدون همز ولعلها بالدأث بالمثلثة مهموزاً )
قال أُزِّيَ جُعلَ في مكان صَلَح والمُسْتَهْنئُ المُسْتعطي أَراد أَن الذي جاء يطلب خَيري أَجْعلهُ في البَديء أَي في أَوَّل من يجيء فيَرْمَأُ يقيم فيه ولا يَبْذَؤُه أَي لا يَكْرَهه وزُؤَازِيَةٌ قِدْرٌ ضَخْمة وكذلك الوَأْبَةُ تُزَأْزِئُ أَي تَضُمُّ والدات اللحم والوَدَك ما تَهْجَؤُه أَي ما تأْكله
( أسب ) الإِسْبُ بالكسر شَعَرُ الرَّكَب وقال ثعلب هو شَعَرُ الفَرْجِ وجمعه أُسُوبٌ وقيل هو شعَرُ الاسْتِ وحكى ابن جني آسابٌ في جمعه وقيل أَصله من الوَسْبِ لأَن الوَسْبَ كثرة العُشْبِ والنبات فقلبت واو الوِسْبِ وهو النَّباتُ همزة كما قالوا إِرْثٌ ووِرْثٌ وقد أَوْسَبَتِ الأَرض إِذا أَعْشَبَتْ فهي مُوسِبةٌ وقال أَبو الهيثم العانةُ مَنْبِتُ الشَّعَر من قُبُل المَرأَةِ والرَّجُل والشَّعَر النابِت عليها يقال له الشِّعْرةُ والإِسْبُ وأَنشد
لَعَمْرُ الَّذي جاءَتْ بِكُمْ مِنْ شَفَلَّحٍ ... لَدَى نَسَيَيْها ساقِطِ الإِسْبِ أَهْلَبا
وكبش مُؤَسَّبٌ كثِيرُ الصُّوف
( أسبذ ) النهاية لابن الأَثير في الحديث أَنه كتب لعباد الله الأَسبذِينَ قال هم ملوكُ عُمانَ بالبحرَين قال الكلمة فارسية معناها عَبَدَةُ الفَرَس لأَنهم كانوا يعبدون فرساً فيما قيل واسم الفرس بالفارسية أَسب
( إسبرج ) في الحديث مَن لَعِبَ بالإِسْبِرَنْجِ والنَّرْدِ فَقَد غَمَسَ يَدَه في دم خنزير قال ابن الأَثير في النهاية هو اسم الفرس التي في الشطرنج واللغة فارسية معرّبة
( أست ) ترجمها الجوهري قال أَبو زيد ما زال على اسْتِ الدَّهْر مَجْنُوناً أَي لم يَزَلْ يُعْرَفُ بالجُنون وهو مثلُ أُسّ الدَّهْر وهو القِدَمُ فأَبدلوا من إِحدى السينين تاء كما قالوا للطِّسِّ طَسْتٌ وأَنشد لأَبي نُخَيْلة ما زال مُذْ كانَ على اسْتِ الدَّهْرِ

الصفحة 76