كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

وقيل أَراد بحبَل الحَبَلة أَن يبيعه إِلى أَجل يُنْتَج فيه الحَمْل الذي في بطن الناقة فهو أَجل مجهول ولا يصح ومنه حديث عمر لما فُتِحت مصر أَرادوا قَسْمها فكتبوا إِليه فقال لا حتى يَغْزُوَ حَبَلُ الحَبَلة يريد حتى يَغْزُوَ منها أَولاد الأَولاد ويكون عامّاً في الناس والدواب أَي يكثر المسلمون فيها بالتوالد فإِذا قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأَولاد أَو يكون أَراد المنع من القسمة حيث علقه على أَمر مجهول وسِنَّوْرَة حُبْلى وشاة حُبْلى والمَحْبَل أَوان الحَبَل والمَحْبِل موضع الحَبَل من الرَّحِم وروي بيت المتنخل الهذلي إِن يُمْسِ نَشْوانَ بمَصْروفة منها بِرِيٍّ وعلى مِرْجَل لا تَقِهِ الموتَ وَقِيَّاتُه خُطَّ له ذلك في المَحْبِل والأَعْرف في المَهْبِل ونَشْوان أَي سكران بمَصْروفة أَي بخَمْر صِرْف على مِرْجَل أَي على لحم في قِدْر وإِن كان هذا دائماً فليس يَقِيه الموت خُطَّ له ذلك في المَحْبِل أَي كُتِب له الموت حين حَبِلَتْ به أُمُّه قال أَبو منصور أَراد معنى حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم إِن النطفة تكون في الرَّحمِ أَربعين يوماً نُطْفة ثم عَلَقة كذلك ثم مُضْغة كذلك ثم يبعث الله المَلَك فيقول له اكتب رزقَه وَعَملَه وأَجَلَه وشَقِيٌّ أَو سعيد فيُخْتَم له على ذلك فما من أَحد إِلا وقد كُتِب له الموت عند انقضاء الأَجَل المؤَجَّل له ويقال كان ذلك في مَحْبَل فلان أَي في وقت حَبَل أُمه به وحَبَّل الزَّرعُ قَذَف بعضُه على بعض والحَبَلة بَقْلة لها ثمرة كأَنها فِقَر العقرب تسمى شجرة العقرب يأْخذها النساء يتداوين بها تنبت بنَجْد في السُّهولة والحُبْلة ثمر السَّلَم والسَّيَال والسَّمُر وهي هَنَة مُعَقَّفة فيها حَبٌّ صُغَار أَسود كأَنه العَدَس وقيل الحُبْلة ثَمَرُ عامَّةِ العِضاه وقيل هو وِعَاءُ حَبِّ السَّلَم والسَّمُر وأَما جميع العِضَاه بَعْدُ فإِن لها مكان الحُبْلة السِّنَفة وقد أَحْبَل العِضَاهُ والحُبْلة ضَرْب من الحُلِيِّ يصاغ على شكل هذه الثمرة يوضع في القلائد وفي التهذيب كان يجعل في القلائد في الجاهلية قال عبدالله بن سليم من بني ثعلبة بن الدُّول ولقد لَهَوْتُ وكُلُّ شيءٍ هالِكٌ بنَقَاة جَيْبِ الدَّرْع غَير عَبُوس ويَزِينُها في النَّحْر حَلْيٌ واضح وقَلائدٌ من حُبْلة وسُلُوس والسَّلْس خَيْط يُنْظَم فيه الخَرَز وجمعه سُلوس والحُبْلة شجرة يأْكلها الضِّبَاب وضَبٌّ حابِل يَرْعَى الحُبْلة والحُبْلة بَقْلة طَيِّبة من ذكور البقل والحَبَالَّة الانطلاق
( * قوله « والحبالة الانطلاق » وفي القاموس من معانيها الثقل قال شارحه يقال ألقى عليه حبالته وعبالته أي ثقله ) وحكى اللحياني أَتيته على حَبَالَّة انطلاق وأَتيته على حَبَالَّة ذلك أَي على حين ذلك وإِبَّانه وهي على حَبَالَّة الطَّلاق أَي مُشْرِفة عليه وكل ما كان على فَعَالَّة مشددة اللام فالتخفيف فيها جائز كحَمَارَّة القَيْظ وحَمَارَته وصَبَارَّة البَرْد وصَبَارتَه إِلاَّ حَبَالَّة ذلك فإِنه ليس في لامها إِلاَّ التشديد رواه اللحياني والمَحْبَل الكتاب الأَوَّل وبنو الحُبْلى بطن النسب إِليه حُبْلِيّ على القياس وحُبَليُّ على غيره والحُبَل موضع الليث فلان الحُبَليّ منسوب إِلى حَيٍّ من اليمن قال أَبو حاتم ينسب من بني الحُبْلى وهم رهط عبد اٍّلله ابن أُبيٍّ المنافق حُبَليُّ قال وقال أَبو زيد ينسب إِلى الحُبْلى حُبْلَويٌّ وحُبْليٌّ وحُبْلاوِيٌّ وبنو الحُبْلى من الأَنصار قال ابن بري والنسبة إِليه حُبَليٌّ يفتح الباء والحَبْل موضع بالبصرة وقول أَبي ذؤَيب وَرَاحَ بها من ذي المَجَاز عَشِيَّةً يُبَادر أُولى السابقين إِلى الحَبْل قال السكري يعني حَبْلَ عَرفة والحابل أَرض عن ثعلب وأَنشد ابن الأَعرابي أَبنيَّ إِنَّ العَنْزَ تمنع ربَّها من أَن يَبِيت وأَهْله بالحابِل والحُبَليل دُويَّبة يموت فإِذا أَصابه المطر عاش وهو من الأَمثلة التي لم يحكها سيبويه ابن الأَعرابي الأَحْبَل والإِحْبَل والحُنْبُل اللُّوبِيَاء والحَبْل الثِّقَل ابن سيده الحُبْلة بالضم ثمر العِضاه وفي حديث سعد بن أَبي وَقَّاص لقد رأَيتُنا مع رسول اٍّلله صلى اٍّلله عليه وسلم وما لَنا طعام إِلاَّ الحُبْلة وورق السَّمُر أَبو عبيد الحُبْلة والسَّمُر ضَرْبان من الشجر شمر السَّمُر شبه اللُّوبِيَاء وهو الغُلَّف من الطَّلْح والسِّنْف من المَرْخ وقال غيره الحُبْلة بضم الحاء وسكون الباء ثمر للسَّمُر يشبه اللُّوبِيَاء وقيل هو ثمر العِضَاه ومنه حديث عثمان رضي اٍّلله عنه أَلَسْتَ تَرْعَى مَعْوتَها وحُبْلتها ؟ الجوهري ضَبُّ حابِل يَرْعَى الحُبْلة وقال ابن السكيت ضَبٌّ حابِلٌ ساحٍ يَرْعَى الحُبْلة والسِّحَاء وأَحْبَله أَي أَلقحه وحِبَال اسم رجل من أَصحاب طُلَيْحة بن خويلد الأَسدي أَصابه المسلمون في الرِّدَّة فقال فيه فإِن تَكُ أَذْوادٌ أُصْبِنَ ونِسْوة فلن تَذْهَبوا فَرْغاً بقتل حِبَال وفي الحديث أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَقْطَع مُجَّاعة بن مَرَارة الحُبَل بضم الحاء وفتح الباء موضع باليمامة والله أَعلم
( حبلبس ) الحَبَلْبَسُ الحريص اللازم للشيء

الصفحة 763