كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

يا أُمَّ عَوْفٍ انْشُري بُرْدَيْكِ إنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكِ وضاربٌ بالسَّوْطِ مَنْكِبَيْكِ ويروى أُمَّ عُوَيْفٍ قال وهذه الأَسماء
( * قوله « وهذه الأسماء إلخ » هكذا في الأصل ولم نعثر عليها في المحكم ولا التهذيب والصحاح ) التي تُكْتبُ بها هذه المعارف وأُضيفت إليها غير معرِّفة لها قال الطرماح كأُمّ حُبَيْنٍ لم ترَ الناسُ غيرَها وغابَتْ حُبَيْنٌ حينَ غابَتْ بنُو سَعْد ومثله لأَبي العلاء المعرِّي يَتَكَنَّى أبا الوَفاءِ رجالٌ ما وجَدنا الوَفاءَ إلاَّ طَرِيحا وأَبو جَعْدة ذُؤالةُ مَن جَعْ دةُ ؟ لا زال حاملاً تَتْرِيحَا وابنَ عِرْس عَرَفْتُ وابنَ بَريحٍ ثم عِرْساً جَهِلْته وبَريحا وأَما ابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ فنكرتان يتعرَّفان بالأَلف واللام تعريف جنس وفي حديث عقبة أَتِمُّوا صلاتكم ولا تصلُّوا صلاة أُمِّ حُبَيْنٍ قال ابن الأَثير هي دُوَيْبة كالحِرْباء عظيمةُ البطنِ إذا مَشَتْ تُطَأْطِئ رأْسَها كثيراً وترفعُه لعِظَم بطنها فهي تقعُ على رأْسها وتقومُ فشبَّه بها صلاتَهم في السجود مثل الحديث الآخر في نَقْرة الغراب والحَبْنُ الدِّفْلى
( * قوله « والحبن الدفلى » في القاموس والحبن بالفتح شجر الدفلى وضبط في التكملة والمحكم بالتحريك ) وقال أَبو حنيفة الحَبَنُ شجرة الدِّفْلى أَخْبر بذلك بعضُ أَعراب عُمانَ والحُبَيْنُ وحَبَوْنَنٌ وحِبَوْنَنٌ أَسماء وحَبَوْنَن اسمُ واد عن السيرافي وقيل هو اسم موضع بالبحرين وروى ثعلب حَبَوْنَى بأَلف غير منونة وأَنشد خَلِيلَيَّ لا تسْتَعْجِلا وتَبَيَّنا بِوادِي حَبَوْنَى هل لهنَّ زَوالُ ؟ ولا تَيْأَسا من رحمةِ الله وادْعُوَا بوادِي حَبَوْنَى أَن تَهُبَّ شَمالُ قال والأَصل حَبَوْنَنٌ وهو المعروف وإنما أَبدل النون أَلفاً لضرورة الشعر فأَعلَّه قال وَعْلة الجرمي ولقد صَبَحتُكُم ببَطْنِ حَبَوْنَنٍ وعلَيَّ إن شاء الإلهُ ثَناءُ وقال أَبو الأَخْزَر الحُمَّاني بالثَّنْيِ من بِئْشةَ أَو حَبَوْنَن وأَنشد ابن خالويه سَقى أَثْلَةٌ بالفِرْقِ فِرْقِ حَبَوْنَنٍ من الصَّيفِ زَمْزامُ العشِيّ صَدُوق
( حبنبر ) الأَزهري عن الأَصمعي ما أَصبت منه حَبَرْبَراً ولا حَبَنْبَراً أَي ما أَصبت منه شيئاً وقال أَبو عمرو ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا حَبَنْبَرٌ وهو أَن يخبرك بشيء فتقول ما فيه حَبَنْبَرٌ والله أَعلم
( حبا ) حَبَا الشيءُ دَنا أَنشد ابن الأَعرابي وأَحْوَى كأَيْمِ الضَّالِ أَطْرَقَ بعدَما حَبَا تَحْتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ وحَبَوْتُ للخَمْسِين دَنَوْتُ لها قال ابن سيده دنوتُ منها قال ابن الأَعرابي حباها وحَبَا لَها أَي دَنا لَها ويقال إِنه لَحابِي الشَّراسِيف أَي مُشْرِفُ الجَنْبَيْنِ وحَبَتِ الشَّراسِيفُ حَبْواً طالتْ وتَدانَتْ وحَبَتِ الأَضْلاعُ إِلى الصُّلْب اتَّصَلَتْ ودَنَتْ وحَبَا المَسِيلُ دنا بَعْضُه إلى بعض الأَزهري يقال حَبَتِ الأَضْلاعُ وهو اتِّصالُها قال العجاج حَابِي الحُيودِ فارِضُ الحُنْجُورِ يعني اتصالَ رؤوس الأَضلاع بعضها ببعض وقال أَيضاً حابِي حُيُودِ الزَّوْرِ دَوْسَرِيُّ ويقال للمَسايِل إِذا اتَّصلَ بعضُها إِلى بعض حَبَا بعضُها إِلى بعض وأَنشد تَحْبُو إِلى أَصْلابه أَمْعاؤُه قال أَبو الدُّقَيْش تَحْبُو ههنا تَتَّصل قال والمِعَى كُلُّ مِذْنَبٍ بقَرار الحَضيض وأَنشد كأَنَّ بَيْنَ المِرْطِ والشُّفُوفِ رَمْلاً حَبا من عَقَدِ العَزِيفِ والعَزيف من رمال بني سعد وحَبَا الرملُ يَحْبُو حَبْواً أَي أَشَرَفَ مُعْتَرِضاً فهو حابٍ والحَبْوُ اتِّساعُ الرَّمْل ورجل حَابِي المَنْكِبَيْن مُرْتَفعُهما إِلى العُنُق وكذلك البعير وقد احْتَبَى بثوبه احْتِباءً والاحْتِباءُ بالثوب الاشتمالُ والاسم الحِبْوَةُ
( * قوله « والاسم الحبوة إلخ » ضبطت الاولى في الأصل كالصحاح بكسر الحاء وفي القاموس بفتحها كما هو مقتضى اطلاقه ) والحُبْوَةُ والحِبْيَةُ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة أَرْيُ الجَوارِسِ في ذُؤابةِ مُشْرِفٍ فيه النُّسُورُ كما تَحَبَّى المَوْكِبُ يقول استدارت النُّسورُ فيه كأَنهم رَكْبٌ مُحْتَبُونَ والحِبْوة والحُبْوة الثوبُ الذي يُحْتَبَى به وجمعها حِبىً مكسور الأَول عن يعقوب قال ابن بري وحُبىً أَيضاً عن يعقوب ذكرهما معاً في إِصلاحه قال ويُرْوَى بيتُ الفرزدق وهو وما حُلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلَمائنا ولا قائلُ المعروفِ فينا يُعَنَّفُ بالوجهين جميعاً فمن كَسَر كان مثل سِدْرة وسِدَرٍ ومن ضم فمثل غُرْفَةٍ وغُرَف وفي الحديث أَنه نَهَى عن الاحْتِباء في ثوب واحد ابن الأَثير هو أَن يَضُمَّ الإِنسانُ رجليه إِلى بطنه بقوب يجمعهما به مع ظهره ويَشُدُّه عليها قال وقد يكون ا لاحْتباء باليدين عِوَضَ الثوب وإِنما نهى عنه لأَنه إِذا لم يكن عليه إِلا ثوب واحد ربما تحرّك أَو زال الثوب فتبدو عورته ومنه الحديث

الصفحة 765