كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

يقال للغلام الخفيفِ النشِيطِ حُتْروش الجوهري الحُتْروش القصير وقولهم ما أَحسَنَ حَتَارِشَ الصبيّ أَي حركاتِه وسمعت للجراد حَتْرَشَة إِذا سمعت صوت أَكْله وتَحَتْرَش القومُ حَشَدوا يقال حَشَد القومُ وحَشَكُوا وتَحَتْرَشُوا بمعنى واحد ويقال سعى فلان بين القوم فتَحَتْرشوا عليه فلم يدركوه أَي سَعَوا وعَدَوْا عليه وحِتْرِش من أَسماء الرجال وبنو حِتْرِش بطْنٌ من بني مُضَرّس وهم من بني عقيل
( حترف ) ابن الأَعرابي الحُتْرُفُ الكادُّ على عِياله
( حتش ) الأَزهري خاصة قال الليث في كتابه حَتَش يَنْظُر فيه قال وقال غيره حَتَش إِذا أَدام النظر وقيل حَتَش القومُ وتَحَتْرشوا إِذا حَشَدوا
( حتف ) الحَتْفُ الموت وجمعه حُتُوفٌ قال حنش بن مالك فَنَفْسَك أَحْرِزْ فإنَّ الحُتُو فَ يَنْبَأْنَ بالمَرْءِ في كلِّ واد ولا يُبْنى منه فِعْل وقول العرب مات فلان حتف أَنفه أَي بلا ضرب ولا قتل وقيل إذا مات فَجْأَةً نصب على المصدر كأَنهم توهَّموا حَتَفَ وإن لم يكن له فِعْلٌ قال الأَزهري عن الليث ولم أَسمع للحَتْفِ فِعْلاً وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال مَنْ مات حَتْف أَنفه في سبيل اللّه فقد وقع أَجره على اللّه قال أَبو عبيد هو أَن يموت موتاً على فراشه من غير قتل ولا غَرَق ولا سَبُع ولا غيره وفي رواية فهو شهيد قال ابن الأَثير هو أَن يموت على فراشه كأَنه سَقَطَ لأَنفه فمات والحَتْفُ الهلاك قال كانوا يتخَيَّلُون أَن رُوحَ المريض تخرج من أَنفه فإن جُرِحَ خرجت من جِراحتِه الأَزهري وروي عن عبيد اللّه بن عمير
( * قوله « عبيد اللّه بن عمير » كذا بالأصل والذي في النهاية عبيد ابن عمير )
أَنه قال في السمك ما مات حتف أَنفه فلا تأْكله يعني الذي يموت منه في الماء وهو الطافي قال وقال غيره إنما قيل للذي يموت على فراشه مات حتف أَنفه ويقال مات حَتْفَ أَنْفَيْهِ لأَنَّ نَفْسه تخرج بتنفسه من فيه وأَنفه قال ويقال أَيضاً مات حَتْفَ فِيه كما يقال مات حَتْف أَنفه والأَنفُ والفمُ مخرجا النفَس قال ومن قال حتف أَنفيه احتمل أَن يكون أَراد سَمَّيْ أَنفه وهما مَنْخَراه ويحتمل أَن يراد به أَنفه وفمه فَغَلَّب أَحدَ الاسمين على الآخر لتجاورهما وفي حديث عامر بن فُهَيْرَةَ والمَرْءُ يأْتي حَتْفُه مِن فَوْقهِ يريد أَن حَذَره وجُبْنَه غيرُ دافع عنه المَنِيّة إذا حلت به وأَوّل من قال ذلك عمرو بن مامة في شعره يريد أَن الموت يأْتيه من السماء وفي حديث قَيْلَة أَنَّ صاحبها قال لها كنتُ أَنا وأَنتِ كما قيل حَتْفَها تَحْمِلُ ضَأْنٌ بأَظْلافِها قال أَصله أَن رجلاً كان جائعاً بالفَلاة القَفْر فوجد شاة ولم يكن معه ما يذبحها به فبحثت الشاةُ الأَرض فظهر فيها مُدْية فذبحها بها فصار مثلاً لكل من أَعان على نفسه بسُوء تدبيره ووصف أُميةُ الحيّةَ بالحتفة فقال والحَيّةُ الحَتْفةُ الرَّقْشاء أَخْرَجَها منْ بَيْتِها أَمَناتُ اللّهِ والكَلِمُ وحُتافةُ الخِوانِ كَحُتامَتِه وهو ما يَنْتَثِر فيؤكل ويُرْجى فيه الثَّواب
( حتفل ) الحُتْفُل بقِيَّة المَرَق وحُتَاتُ اللحم في أَسفل القِدر وأَحسبه يقال بالثاء كذا قال ابن سيده
( حتك ) الحَتْكُ والحَتَكانُ والتَّحَتُّك شبه الرَّتَكان في المشي إِلاَّ أَن الرَّتَكان للإِبل خاصة وفي التهذيب الرتَكُ للإِبل خاصة والحَتْكُ للإِنسان وغيره وقيل الحَتْكُ ساكن التاء أَن يقارب الخطو ويسرع رفع الرجْل ووضعها وحَتَك الرجلُ يَحْتِك حَتْكاً وحَتَكاناً أَي مشى وقارب الخطو وأَسرع وحَتَك الشيءَ يَحْتِكه حَتْكاً بحثه والطائر يَحْتِك الحَصى بجناحيه حَتْكاً يَفْحَصُه ويبحثه والحَتَك صغار النعام وهو منه والحَوْتَكُ أَيضاً القصير عن ثعلب وحمار حَوْتَكِيّ قصير وقال الأَزهري الحَوْتَكِيّ هو القصير القريب الخطو والحَاتِكُ القَطُوف العاجز والقَطُوف القريب الخطو قال ذو الرمة لنا ولَكُمْ يا مَيُّ أَمْسَت نِعاجُها يُماشِين أُمَّاتِ الرِّئَالِ الحَوَاتِكِ وقال الآخر وساقِيَيْنِ لم يَكونا حَتَكا إِذا أَقُولُ ونَيَا تَمَهَّكَا أي تَمَدَّدا بالدلو ويقال لا أَدري على أَيِّ وجه حَتَكُوا وربما قالوا عَتَكوا أَي توجهوا والحَوَاتك رِئَال النعام قال ابن بري وشاهد الحَوَاتك لرِئال النعام قول ذي الرمة وقد تقدم آنفاً يماشين أُمَّات الرئال الحواتك الأَزهري رجل حَتَكة وهو القَمِيء وكذلك الحَوْتَكُ والحَوْتَكُ الصغير الجسم اللئيم والحَوْتَكُ والحَوْتَكِيّ القصير الضاوي قال خارجة بن ضرار المري أَخالِدُ هَلاًّ إِذ سَفِهْتَ عَشِيرتي كَفَفْتَ لِسانَ السَّوْءِ أَن يَتَدَعَّرا ؟ فإِنك واسْتِبضاعَكَ الشِّعْرَ نحوَنا كَمُبْتَضِع تمراً إِلى أَهل خَيْبَرا

الصفحة 770