يرويه عبد اٍّلله بن عمرو أَنه ذكر آخر الزمان فيبقى حُثَالة من الناي لا خير فيهم أَراد بحُثَالة الناس رُذَالَهم وشِرَارَهم وأَصله من حُثَالة التمر وحُفَالته وهو أَردؤه وما لا خير فيه مما يبقى في أَسفل الجُلَّة ابن الأَعرابي الحُثَال السِّفَل الأَزهري وقد جاء في موضع أَعوذ بك من أَن أَبْقى في حَثْل من الناس بدل حُثَالة وهما سواء وفي رواية أَنه قال لعبد اٍّلله بن عمر كيف أَنت إِذا بَقِيتَ في حُثَالة من الناس يريد أَراذلهم أَبو زيد أَحْثَلَ فلان غَنَمه فهي مُحْثَلة إِذا هَزَلها ورجل حِثْيَل قصير والحِثْيَل مثل الهِمْيَع ضرب من أَشجار الجبال قال أَبو حنيفة زعم أَبو نصر أَنه شجر يشبه الشَّوْحَط ينبت مع النَّبْع قال أَوس بن حجر تعلمها في غِيلها وهي حَظْوةٌ بِوَادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَل الأَزهري عن الأَصمعي الحِثْيَل من أَسماء الشجر معروف الجوهري وأَحْثَلت الصَّبيَّ إِذا أَسأْت غذاءه قال ذو الرمة بها الذِّئْبُ مَحْزوناً كأَن عُوَاءه عُوَاء فَصِيل آخِرَ الليل مُحْثَل وقال أَبو النجم خَوْصاء تَرْمِي باليَتيم المُحْثَل وقال امرؤ القيس تُطْعِم فَرْخاً لها سَاغِباً أَزْرَى به الجوعُ والإِحْثال
( حثلب ) الحِثْلِبُ والحِثْلِمُ عَكَرُ الدُّهْنِ أَو السَّمْنِ في بعض اللُّغات
( حثلم ) الحِثْلِبُ والحِثْلِمُ عَكَرُ الدهن أَو السمن في بعض اللغات
( حثم ) الحَثْمةُ أُكَيْمَةٌ صغيرة سوداء من حجارة والحُثُمُ الطرق
( * قوله « والحثم الطرق » ضبط في نسخة من التهذيب بهذا الضبط ) العالية والحَثْمَة أَرْنَبةُ الأَنف والحَثْمَةُ المُهر الصغير الأَخيرتان عن الهجري والجمع من كل ذلك حِثامٌ وحَثَمَ له حَثْماً أَي أَعطاه الجوهري الحَثْمَةُ الأَكَمة الحمراء وبها سميت المرأَة حَثْمَةَ الأَزهري سمعت العرب تقول للرابية الحَثَمَة يقال انزِل بهاتيك الحَثَمَة وجمعها حَثَماتٌ ويجوز حَثْمَة بسكون الثاء ومنه ابن أَبي حَثْمة وفي حديث عمر رضي الله عنه ذكر حَثْمَة هي بفتح الحاء وسكون الثاء موضع بمكة قرب الحَجون وأَبو حَثْمَةَ رجل من جُلَساء عمر رضي الله عنه كني بذلك وحَثَمَ له الشيء يَحْثِمُه حَثْماً ومَحَثَهُ دلَكه بيده دلْكاً شديداً قال ابن دريد وليس بثَبَتٍ
( حثن ) الحَثَنُ حِصْرِمُ العِنَب وقيل هو إذا كان الحبُّ كرؤُوس الذَّرِّ واحدتُه بالهاء وحُثُنٌ موضعٌ جاءَ في شعر هذيل وهو موضع معروف ببلادهم قال قيس بن خويلد الهذلي أَرى حُثُناً أَمْسَى ذَليلاً كأَنه تُراثٌ وخَلاَّه الصِّعاب الصَّعاتِر
( حثا ) ابن سيده حَثَا عليه الترابَ حَثْواً هاله والياء أَعلى الأَزهري حَثَوْتُ الترابَ وحثَيْتُ حَثْواً وحَثْياً وحَثا الترابُ نفسُه وغيره يَحْثُو ويَحْثَى الأَخيرة نادرة ونظيره جَبا يَجْبَى وقَلا يَقْلَى وقد حَثَى عليه الترابَ حَثْياً واحْتَثاه وحَثَى عليه الترابُ نفسُه وحَثى الترابَ في وجهه حَثْياً رماه الجوهري حَثا في وجهه التراب يَحْثُو ويَحْثِي حَثْواً وحَثْياً وتَحْثاءً والحَثَى التراب المَحْثُوُّ أَو الحاثي وتثنيته حَثَوان وحَثَيان وقال ابن سيده في موضع آخر الحَثَى الترابُ المَحْثِيُّ وفي حديث العباس وموت النبي صلى الله عليه وسلم ودفنِه وإِنْ يكنْ ما تقول يا ابنَ الخطاب حَقّاً فإِنه لنْ يَعْجِزَ أَن يَحْثُوَ عنه أَي يرميَ عن نفسه الترابَ ترابَ القبرِ ويقُومَ وفي الحديث احْثُوا في وجوه المَدَّاحِين الترابَ أَي ارْمُوا قال ابن الأَثير يريد به الخَيْبة وأَن لا يُعْطَوْا عليه شيئاً قال ومنهم من يجريه على ظاهره فيرمي فيها التراب الأَزهري حَثَوْت عليه الترابَ وحَثَيتُ حَثْواً وحَثْياً وأَنشد الحُصْنُ أَدْنَى لَوْ تَآيَيْتِه من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ الحُصْن حَصانة المرأَة وعِفَّتها لو تآييتِه أَي قصدْتِه ويقال للتراب الحَثَى ومن أَمثال العرب يا ليتني المَحْثِيُّ عليه قال هو رجل كان قاعداً إِلى امرأَة فأَقبل وَصِيلٌ لها فلما رأَته حَثَتْ في وجهه التراب تَرْئِيَةً لجَلِيسِها بأَن لا يدنُوَ منها فَيطَّلِعَ على أَمرهما يقال ذلك عند تمني منزلةِ من تُخْفَى له الكرامةُ وتُظْهَر له الإِهانة والحَثْيُ ما رفعت به يديك وفي حديث الغسل كان يَحْثي على رأْسه ثَلاثَ حَثَياتٍ أَي ثلاث غُرَفٍ بيديه واحدتها حَثْيَة وفي حديث عائشة وزينب رضي الله عنهما فَتقاوَلَتا حتى اسْتَحْثَتَا هو اسْتَفْعَل من الحَثْيِ والمراد أَن كل واحدة منهما رمت في وجه صاحبتها التراب وفي الحديث ثلاث حَثَياتٍ من حَثَيات ربي تبارك وتعالى قال ابن الأَثير هو مبالغة في الكثرة وإِلا فلا كَفَّ ثَمَّ ولا حَثْيَ جل الله تبارك وتعالى عن ذلك وعز وأَرض حَثْواء كثيرة التراب وحَثَوْت له إِذا أَعطيته شيئاً يسيراً والحَثَى مقصور حُطام التِّبْن عن اللحياني والحَثَى أَيضاً دُقاق التِّبْن وقيل هو التِّبْن