ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها وفي حديث وائل بن حُجْرٍ مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ مِحجر بكسر الميم قربة معروفة قال ابن الأَثير وقيل هي بالنون قال وهي حظائر حول النخل وقيل حدائق واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا اتخذوا حُجْرة والحَجْرَةُ والحَجْرُ جميعاً للناحية الأَخيرة عن كراع وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية وقوله أَنشده ثعلب سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً سَماراً كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُهْ قال ابن سيده لم يفسر ثعلب الحواجر قال وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس وله نظائر وحُجْرَتا العسكر جانباه من الميمنة والميسرة وقال إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث للنساء حَجْرتا الطريق أَي ناحيتاه وقول الطرماح يصف الخمر فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء قال ابن الأَثير في الحديث حديث علي رضي الله عنه الحكم لله ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ قال هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ منه وهو صدر بيت لامرئ القيس فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت وفي النوادر يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ ويقال احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً والمُحْتَجِرُ من المال كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ فقد اجْرَوَّشَ وناس مُجْروِّشُون والحُجُرُ ما يحيط بالظُّفر من اللحم والمَحْجِرُ الحديقة مثال المجلس والمَحاجِرُ الحدائق قال لبيد بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ قال ابن بري أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش وهو موضع باليمن ومقطورة مطلية بالقَطِران وعُلْكُوم ضخمة والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها الأَزهري المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض قال وقيل لبعضهم أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال ابنةُ لَبُونٍ قيل لِمَهْ ؟ قال لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً قال وقال بعضهم المَحْجِرُ ههنا الناحية وحَجْرَةُ القوم ناحية دارهم ومثل العرب فلان يرعى وَسطَاً ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية والحَجرَةُ الناحية ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ عَنَناً باطلاً وظُلْماً كما تُعْ تَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ قال ابن بري هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية قال ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ وفي حديث أَبي الدرداء رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً وهو بفتح الحاء وسكون الجيم ومَحْجِرُ العين ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين وقيل هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ وقيل هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها وقول الأَخطل ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال أَراد محجر العين الأَزهري المَحْجِرُ العين الجوهري محجر العين ما يبدو من النقاب الأَزهري المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب قال وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ القمرُ استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها حَلَّقَ لداء يصيبها والتحجير أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير الأَزهري والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ قال رؤبة حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ