وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه قال حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ قال قال الجارود وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ) غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج قتل ابنه فقلت له مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه فقال فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر البيت وحَجَّارٌ بالتشديد اسم رجل من بكر بن وائل ابن سيده وقد سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً الجوهري حَجَرٌ اسم رجل ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر وحُجْرٌ اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر قال حسان بن ثابت مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني والأَحجار بطون من بني تميم قال ابن سيده سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْر وإِياهم عنى الشاعر بقوله وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني أُمه وقيل هي المنجنيق وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد قال الفرزدق لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث أَنه كان يلقى جبريل عليهما السلام بأَحجار المِرَاءِ قال مجاهد هي قُبَاءٌ وفي حديث الفتن عند أَحجار الزَّيْتِ هو موضع بالمدينة وفي الحديث في صفة الدجال مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ قال ابن الأَثير قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ قال وقد رويت جَحْراءَ بتقديم الجيم وهو مذكور في موضعه والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور الحُلْقُوم بزيادة النون
( حجرف ) الحُجْرُوفُ دُوَيْبّةٌ طويلة القوائم أَعظم من النملة قال أَبو حاتم هي العُجْرُوفُ وهي مذكورة في العين
( حجز ) الحَجْز الفصل بين الشيئين حَجَز بينهما يَحْجُِزُ حَجْزاً وحِجازَةً فاحْتَجَز واسم ما فصل بينهما الحاجِزُ الأَزهري الحَجْز أَن يَحْجِز بين مقاتلين والحِجَاز الاسم وكذلك الحاجِزُ قال الله تعالى وجَعَل بين البحرين حاجِزاً أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا يختلطان وذلك الحجاز قدرة الله وحَجَزَه يَحْجُِزُه حَجْزاً منعه وفي الحديث ولأَهْل القتيل أَن يَنْحَجِزوا الأَدْنى فالأَدنى أَي يَكُفوا عن القَوَد وكل من ترك شيئاً فقد انْحَجزَ عنه والانْحِجاز مُطاوِع حَجَزَه إِذا منعه والمعنى أَن لورثة القتيل أَن يعفوا عن دمه رجالهم ونساؤهم أَيهم عفا وإِن كانت امرأَة سقط القود واستحقوا الدية وقوله الأَدنى فالأَدنى أَي الأَقرب فالأَقرب وبعض الفقهاء يقول إِنما العفو والقَوَد إِلى الأَولياء من الورثة لا إِلى جميع الورثة ممن ليسوا بأَولياء والمُحاجَزَة المُمانعة وفي المثل إِن أَرَدْتَ المُحاجَزَة فَقَبْل المُناجَزَة المُحاجَزَة المسالمة والمُناجَزَة القتال وتحاجَزَ الفريقان وفي المثل كانت بين القوم رِمِّيَّا ثم صارت إِلى حِجِّيزَى أَي تراموا ثم تَحاجَزُوا وهما على مثال خِصِّيصَى والحِجِّيزَى من الحَجْز بين اثنين والحَجَزَة بالتحريك الظَّلَمَةُ وفي حديث قَيْلة أَيُلام ابْنُ ذِهِ أَن يَفْصِل الخُطَّة ويَنْتَصر من وراء الحَجَزَة ؟ الحَجَزَة هم الذين تَحْجزونه عن حقه وقال الأَزهري هم الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق الواحد حاجِزٌ وأَراد بابنِ ذِهِ ولدها يقول إِذا أَصابه خُطّة ضَيم فاحْتَجّ عن نفسه وعَبَّر بلسانه ما يدفع به الظلم عنه لم يكن مَلُوماً والحِجاز البلد المعروف سميت بذلك من الحَجْز الفصل بين الشيئين لأنه فصل بين الغَوْر والشام والبادية وقيل لأَنه حَجَز بين نَجْدٍ والسَّراة وقيل لأَنه حَجَز بين تِهامة ونجد وقيل سميت بذلك لأَنها حَجَزَتْ بين نَجْد والغَوْر وقال الأَصمعي لأَنها احْتُجِزَتْ بالحِرَار الخمس منها حَرَّة بني سُلَيْم وحَرَّة واقِمٍ قال الأَزهري سمي حِجازاً لأَن الحرَارَ حَجَزَتْ بينه وبين عالية نجد قال وقال ابن السكيت ما ارتفع عن بطن الرُّمَّة فهو نَجْدٌ قال والرُّمَّة وادٍ معلوم قال وهو نَجْد إِلى ثنايا ذات عِرْقٍ قال وما احْتَزَمَتْ به الحِرار
( * قوله « وما احتزمت به الحرار إلخ » نقل ياقوت هذه العبارة عن الأصمعي ونصه قال الأصمعي ما احتزمت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى آخر ما هنا ) حَرَّةَ شَوْران وعمة منازل بني سليم إِلى المدينة فما احْتَاز في ذلك الشق كله حِجاز قال وطَرَف تِهامة من قِبَل الحجاز مَدارِج العَرْج وأَوّلها من قِبَل نجد مَدَارج ذات العِرْق الأَصمعي إِذا عرضت لك الحِرارُ بنجد فذلك الحِجاز وأَنشد وفَرُّا بالحِجاز ليُعْجِزوني أَراد بالحِجاز الحِرارَ وفي حديث حُرَيْثِ بن حسان يا رسول الله إِن رأَيْتَ أَن تجعل الدِّهْناء