كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

قال أَبو عمرو الأُسَفاء الأُجراء والأَسِيفُ المُتَلَهِّفُ على ما فاتَ والاسم من كل ذلك الأَسافةُ يقال إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسافَةِ والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ كلُّه البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً والأُسافةُ الأَرض الرَّقِيقةُ عن أَبي حنيفة والأَسافَةُ رِقَّةُ الأَرض وأَنشد الفراء تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وقيل أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً وتَأَسَّفَتْ يدُه تَشَعَّثَتْ وأَسافٌ وإسافٌ اسم صنم لقريش الجوهري وغيره إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والمَرْوةِ وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما قريش وقيل كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على نائلة وقيل فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين وقد وردا في حديث أَبي ذرّ قال ابن الأَثير وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح وإسافٌ اسم اليمّ الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه عن الزجاج قال وهو بناحية مصر الفراء يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات وحكي فيها الهمز أَيضاً
( أسفط ) الإِسْفِنْطُ والإِسْفَنْطُ المُطَيَّبُ من عصير العنب وقيل هو من أَسماء الخمر وقال أَبو عبيدة الإِسْفنْط أَعلى الخمر قال الأَصمعي هو اسم رومي قال الأَعشى وكأَنَّ الخَمْرَ العَتِيقَ من الإِسْ فِنْطِ مَمْزُوجَةً بماءٍ زُلالِ قال أَبو حنيفة قال أَبو حزام العُكْلي فهو مما يمدح به ويعاب قال سيبويه الإِسْفِنْطُ والإِسْطَبْلُ خماسيان جعل الأَلف فيهما أَصلية كما يَسْتَعُور خماسيّاً جعلت الياء أَصلية
( أسق ) المِئْساق الطائر الذي يصفق بجناحيه إذا طار
( أسك ) الإِسْكَتانِ بكسر الهمزة جانبا الفرج وهما قُدَّتاه وطرفاه الشُّفْرانِ وقال شمر الإِسْكُ جانب الاسْتِ ابن سيده الإِسْكَتَانِ والأَسْكَتان شُفْرا الرَّحِم وقيل جانباه مما يلي شُفْريه قال جرير تَرَى بَرَصاً يلُوح بإِسْكَتَيْها كعَنْفَقةِ الفَرَزْدق حين شابا والجمع إِسَكٌ وأَسْكٌ وإِسْكٌ أَنشد ابن الأَعرابي قَبَحَ الإِلَهُ ولا أُقَبِّح غيرَهُمْ إِسْكَ الإِماءِ بَني الأَسَكّ مُكَدِّمِ قال ابن سيده كذا رواه إِسْك بالإِسكان وقيل الإِسك جانب الاسْت هنا شبههم بجوانب الحَياء في نتنهم ويقال للإِنسان إِذا وصف بالنَّتْن إِنما هو إِسك أَمَةٍ وإِنما هو عَطِينة وقال مُزَرَّد إِذا شَفَتاه ذاقتا حَرَّ طَعْمِه تَرَمَّزَتَا للحَرِّ كالإِسَكِ الشُّعْرِ وامرأَة مَأْسُوكَةٌ أَخْطأَت خافِضَتُها فأَصابت غير موضع الخَفْضِ وفي التهذيب فأَصابت شيئاً من أَسْكَتَيْها وآسَكُ موضع
( أسل ) الأَسَل نبات له أَغصان كثيرة دِقَاق بلا ورق وقال أَبو زياد الأَسَل من الأَغْلاث وهو يخرج قُضْباناً دِقَاقاً ليس لها ورق ولا شوك إِلا أَن أَطرافها مُحدَّدة وليس لها شُعَب ولا خَشَب ومَنْبِته الماء الراكد ولا يكاد ينبت إِلا في موضع ماء أَو قريبٍ من ماء واحدته أَسلَة تُتخذ منه الغَرابيل بالعراق وإِنما سُمِّي القَنَا أَسَلاً تشبيهاً بطوله واستوائه قال الشاعر تَعدُو المَنايا على أُسامةَ في ال خِيس عليه الطَّرْفاءُ والأَسَلُ والأَسَل الرِّماح على التشبيه به في اعتداله وطوله واستوائه ودقة أَطرافه والواحد كالواحد والأَسَل النَّبْل والأَسَلة شوكة النخل وجمعها أَسَل قال أَبو حنيفة الأَسَل عِيدانٌ تنبت طِوَالاً دِقَاقاً مستوية لا ورق لها يُعْمَل منها الحُصُر والأَسَل شجر ويقال كل شجر له شوك طويل فهو أَسَل وتسمى الرماح أَسَلاً وأَسَلة اللسان طَرَف شَبَاته إِلى مُسْتَدَقّه ومنه قيل للصاد والزاي والسين أَسَلِيَّة لأَن مبدأَها من أَسَلة اللسان وهو مُسْتَدَقُّ طَرَفِهِ والأَسَلة مُسْتَدَقّ اللسان والذراع وفي كلام عليّ لم تَجِفَّ لطُول المناجاة أَسَلاتُ أَلسنتهم هي جمع أَسَلة وهي طَرَف اللسان وفي حديث مجاهد إِن قُطِعَت الأَسَلة فبَيَّن بعض الحروف ولم يُبَيِّن بعضاً يُحْسَب بالحروف أَي تُقسم دية اللسان على قدر ما بقي من حروف كلامه التي ينطق بها في لُغَته فما نَطَق به فلا يستحق ديته وما لم ينطق به استحق ديته وأَسَلة البعير طَرَف قَضيبه وأَسَلة الذراع مُسْتَدَقّ الساعد مما يلي الكف وكَفٌّ أَسِيلة الأَصابع وهي اللطيفة السَّبْطة الأَصابع وأَسْل الثَّرى بَلَغ الأَسَلة وأَسَلة النَّصْل مُسْتَدَقُّه والمُؤَسَّل المُحَدَّد من كل شيء وروي عن عليّ عليه السلام أنه قال لا قَوَد إِلا بالأَسَل فالأَسَل عند عليّ عليه السلام كل ما أُرِقَّ من الحديد وحُدِّد من سيف أَو سكين أَو سِنان وأَصل الأَسَل نبات له أَغصان دِقاق كثيرة لا وَرَق لها وأَسَّلْت الحديد إِذا رَقَّقْتَه وقال مُزاحِم العُقَيلي تَبارى سَدِيساها إِذا ما تَلَمَّجَتْ شَباً مِثْلَ إِبزِيمِ السِّلاحِ المُؤَسَّل وقال عمر وإِياكم وحَذْف الأَرنب
( * قوله « واياكم وحذف الارنب » عبارة الاشموني في شرح الالفية وشذ التحذير بغير ضمير المخاطب نحو اياي في قول عمر رضي افيفي عه لتذك لكم الاسل والرماح والسهام واياي وان يحذف احدكم الارنب ) بالعصا وليُذَكِّ لكم الأَسَل الرِّماح والنَّبْل قال أَبو عبيد لم يُرد بالأَسل الرماح دون غيرها من سائر السلاح الذي حُدِّد ورُقِّق وقوله الرماح والنبل يردّ قول من قال الأَسل الرماح خاصة لأَنه قد جعل النبل مع الرماح أَسَلاً والأَصل في الأَسل الرماح الطِّوال وحدها وقد جعلها في هذا الحديث كنايةً عن الرماح

الصفحة 80