كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

والنبل معاً قال وقيل النبل معطوف على الأَسل لا على الرماح والرماح بيان للأَسَل وبدل وجمع الفرزدق الأَسَل الرماحَ أَسَلاتٍ فقال قَدْ مات في أَسَلاتِنا أَو عَضَّه عَضْبٌ برَوْنَقِه المُلوكُ تُقَتَّلُ أَي في رماحنا والأَسَلة طَرَف السِّنان وقيل للقَنا أَسَل لِما رُكِّب فيها من أَطراف الأَسِنَّة وأُذُن مُؤَسَّلة دقيقة مُحَدَّدة مُنْتَصبة وكل شيء لا عوج فيه أَسَلة وأَسَلة النعل رأْسُها المسْتدِقّ والأَسِيلُ الأَمْلس المستوي وقد أَسُل أَسالة وأَسُل خَدُّه أَسالة امَّلَسَ وطال وخدٌّ أَسِيل وهو السهل الليِّن وقد أَسُل أَسالة أَبو زيد من الخدود الأَسِيلُ وهو السهل اللين الدقيق المستوي والمسنون اللطيف الدقيق الأَنف ورجل أَسِيل الخَدِّ إِذا كان ليِّن الخدّ طويلَه وكل مسترسِلٍ أَسِيلٌ وقد أَسُلَ بالضم أَسالة وفي صفته صفيفيى افيفي عليه وسلم كان أَسِيل الخد قال ابن الأَثير الأَسالة في الخدّ الاستطالة وأَن لا يكون مرتفع الوَجْنة ويقال في الدعاء على الإِنسان بَسْلاً وأَسْلاً كقولهم تَعْساً ونُكْساً وتَأَسَّل أَباه نزَع إِليه في الشَّبْه كتأَسَّنَه وقولهم هو على آسالٍ من أَبيه مثل آسانٍ أَي على شَبَه من أَبيه وعلامات وأَخلاق قال ابن السكيت ولم أَسمع بواحد الآسال ومَأْسَل بالفتح اسم رملة ومَأْسَل اسم جبل ودارة مأْسل موضع عن كراع وقيل مأْسل اسم جبل في بلاد العرب معروف
( أسم ) أُسامَةُ من أَسماء الأَسد لا يَنْصرِف وأُسامة اسم رجل من ذلك فأَما قوله وكأَنِّي في فَحْمة ابن جَمِيرٍ في نِقابِ الأُسامةِ السِّرْداحِ فإِنه زاد اللام كقوله ولقد نَهَيتُك عن بَنات الأَوْبرِ وأَما قوله عَيْنُ بَكِّي لِسَامةَ بن لُؤَيٍّ عَلِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقهْ
( * قوله « وأما قوله عين بكي إلخ » هذا البيت من قصيدة لاعرابية ترثي بها أسامة ولها حكاية ذكرت في مادة فوق فانظرها )
فإِنه أَراد بقوله لِسامةَ لأُسامة فحذف الهمز قال ابن السكيت يقال هذا أُسامةُ وهو الأَسدُ وهو مَعْرِفة قال زهير يَمْدح هَرِم بن سِنان ولأَنْثَ أَشْجَعُ من أُسامة إِذ دُعِيَتْ نزَالِ ولُجَّ في الذُّعْرِ وأَما الاسم فنذكره في المعتلّ لأَن الأَلف زائدة قال ابن بري وأَما أَسماءُ اسم امرأَة فمختلَف فيها فمنهم مَن يجعلها فَعلاء والهمزة فيها أَصْل ومنهم مَن يجعلُها بَدلاً من واو وأَصْلُها عندهم وَسْماء ومنهم مَن يجعل همزتها قطعاً زائدة ويجعلها جمعَ اسم سميت به المرأَة قال ويقوّي هذا الوجه قولهم في تصغيرها سُمَيَّة ولو كانت الهمزة فيها أَصْلاً لم تحذَف
( اسمعل ) إِسْمَعِيل وإِسْمَعِين اسمان
( أسن ) الآسِنُ من الماء مثلُ الآجِن أَسَنَ الماءُ يأْسِنُ ويأْسُنُ أَسْناً وأُسوناً وأَسِنَ بالكسر يأْسَنُ أَسَناً تغيَّر غير أَنه شروبٌ وفي نسخة تغيَّرت ريحُه ومياهٌ آسانٌ قال عوْفُ بن الخَرِع وتشْربُ آسانَ الحِياضِ تَسوفُها ولوْ ورَدَتْ ماءَ المُرَيرةِ آجِما أَرادَ آجِناً فقلبَ وأَبدلَ التهذيب أَسَنَ الماءُ يأْسِنُ أَسْناً وأُسوناً وهو الذي لا يشربه أَحدٌ من نَتْنِه قال الله تعالى من ماءٍ غيرِ آسِنٍ قال الفراء غير متغيّرٍ وآجِنٍ وروى الأَعمش عن شَقِيق قال قال رجل يقال له نَهيك بن سنان يا أَبا عبد الرحمن أَياءً تجدُ هذه الآية أَم أَلفاً من ماءٍ غيرِ آسِنٍ ؟ قال عبد الله وقد علمتُ القرآنُ كله غير هذه قال إني أَقرأُ المفصَّل في ركعة واحدة فقال عبد الله كهذِّ الشِّعْر قال الشيخ أَراد غيرَ آسِنٍ أَم ياسِنٍ وهي لغة لبعض العرب وفي حديث عمر أَن قَبيصةَ بن جابر أَتاه فقال إنِّي دَمَّيْتُ ظَبياً وأَنا مُحْرِم فأَصَبْتُ خُشَشَاءَه فأَسِنَ فمات قال أَبو عبيد قوله فأَسِنَ فمات يعني دِيرَ به فأَخذه دُوارٌ وهو الغَشْيُ ولهذا قيل للرجل إذا دخل بِئراً فاشتدَّت عليه ريحُها حتى يُصيبَه دُوارٌ فيسقط قد أَسِنَ وقال زهير يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرَّا أَنامِلُه يميدُ في الرُّمْحِ مَيْدَ المائحِ الأَسِنِ قال أَبو منصور هو اليَسِنُ والآَسِنُ قال سمعته من غير واحد من العرب مثلَ اليَزَنِيِّ والأَزَنِيّ واليَلَنْدَدِ والأَلَنْدَدِ ويروى الوَسِن قال ابن بري أَسِنَ الرجلُ من ريح البئر بالكسر لا غير قال والذي في شعره يميل في الرمح مثلَ المائح وأَورده الجوهري قد أَترك القرن وصوابه يغادر القرن وكذا في شعره لأَنه من صفة الممدوح وقبله أَلَمْ ترَ ابنَ سِنانٍ كيفَ فَضَّلَه ما يُشْتَرى فيه حَمْدُ الناسِ بالثَّمن ؟ قال وإنّما غلَّط الجوهريّ قولُ الآخر قد أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه كأَنَّ أَثوابَه مُجَّت بفِرْصاد وأَسِنَ الرجلُ أَسَناً فهو أَسِنٌ وأَسِنَ يأْسَنُ ووَسِنَ غُشِيَ عليه من خُبْث ريحِ البئر وأَسِنَ لا غير استدارَ رأْسُه من ريح تُصيبه أَبو زيد ركيّة مُوسِنةٌ يَوْسَنُ فيها الإنسانُ وَسَناً وهو غَشْيٌ يأْخذه وبعضهم يهمز فيقول أَسِن الجوهري أَسِنَ الرجلُ إذا دخل البئر فأَصابته ريحٌ مُنْتِنة من ريح البئر أَو غير ذلك فغُشِيَ عليه أَو دار رأْسُه وأَنشد بيت زهير أَيضاً وتأَسَّنَ الماءُ تغيّر وتأَّسَّنَ عليّ فلانٌ تأَسناً اعْتَلَّ وأَبْطَأَ ويروى تأَسَّرَ بالراء وتأَسَّنَ عَهْدُ فلان ووُدُّه إذا تغيَّر قال رؤبة راجَعَه عهداً عن التأّسُّن التهذيب والأَسينةُ سَيْرٌ واحد من سُيور

الصفحة 81