الحَذِرَ المَخْلُوقُ حَذِراً لا تلقاه إِلاَّ حَذِراً وقال الزجاج الحاذِرُ المستعدُّ والحَذِرُ المتيقظ وقال شمر الحاذِرُ المُؤْدِي الشَّاكُّ في السلاح وأَنشد وبِزَّةٍ مِن فَوْقِ كُمَّيْ حاذِرِ ونَثْرَةٍ سَلَبْتُها عن عامِرِ وحَرْبَةٍ مِثْلِ قُدَامَى الطَّائِرِ ورجل حِذْرِيانٌ إِذا كان حَذِراً على فِعْليانٍ وقوله تعالى ويُحَذِّرُكم الله نفسه أَي يحذركم إِياه أَبو زيد في العين الحَذَرُ وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يصيبها والحَذَلُ باللام طول البكاء وأَن لا تجف عين الإِنسان وقد حَذَّرَهُ الأَمَر وأَنا حَذُيرُكَ منه مُحَذِّرك منه أُحَذِّرُكَهُ قال الأَصمعي لم أَسمع هذا الحرف لغير الليث وكأَنه جاء به على لفظ نَذِيرُكَ وعَذِيرُكَ وتقول حَذَارِ يا فلان أَي احْذرْ وأَنشد لأَبي النجم حَذارِ مِنْ أَرْماحِنا حَذارِ أَوْ تَجْعَلُوا دُونَكُمُ وَبارِ وتقول سُمِعَتْ حَذارِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزال بينهم والمَحْذُورَةُ كالحَذَرِ مصدر كالمَصْدُوقَةِ والمَلْزُومَة وقيل هي الحرب ويقال حَذارِ مثل قَطامِ لأَأَي احْذرْ وقد جاء في الشعر حَذار وأَنشد اللحياني حَذارِ حَذارٍ مِنْ فَوارِسِ دارِمٍ أَبا خالِدٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّما فنوّن الأَخيرة ولم يكن ينبغي له ذلك غير أَن الشاعر أَراد أَن يتم به الجزء وقالوا حَذارَيْكَ جعلوه بدلاً من اللفظ بالفعل ومعنى التثنية أَنه يريد ليكن منك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ ومن أَسماء الفعل قولهم حَذَرَكَ زَيْداً وحَذارَكَ زيداً إِذا كنت تُحَذِّرُه منه وحكى اللحياني حَذارِك بكسر الراء وحُذُرَّى صيغة مبنية من الحَذَرِ وهي اسم حكاها سيبويه وأَبو حَذَرٍ كُنْيَةُ الحِرْباء والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ الأَرضُ الخَشِنَةُ ويقال لها حَذارِ اسم معرفة النضر الحِذْرِيَةُ الأَرض الغليظة من القُفِّ الخَشِنَةُ والجمع الحَذارَى وقال أَبو الخَيْرَةِ أَعلى الجبل إِذا كان صُلْباً غليظاً مستوياً فهو حِذْرِيةٌ والحِذْرِيَةُ على فِعْليَةٍ قطعة من الأَرض غليظة والجمع الحَذارَى وتسمى إِحدى حَرَّتَيْ بني سُلَيْمٍ الحِذْرِيَةَ واحْذَأَرَّ الرجلُ غَضِبَ فاحرْ نَفْشَ وتَقَبَّضَ والإِحْذارُ الإِنذار والحُذارِياتُ المنذورون ونَفَشَ الديكُ حِذْرِيَتَهُ أَي عِفْرِيَتَهُ وقد سمَّتْ مَحْذُوراً وحُذَيْراً وأَبو مَحْذُورَةَ مؤَذن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ وابنُ حُِذارٍ حَكَمُ بن أَسَدٍ وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه الأَعشى وإِذا طَلَبْتَ المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّهُ فاعْمِدْ لبيتِ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ قال الأَزهري وحُِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في الجاهلية وهو من بني أَسد بن خزيمة ( حذرفت ) يقال فلان لا يملك حَذْرَفوتاً أَي شيئاً وفي التهذيب أَي قِسْطاً كما يقال فلان لا يملك إِلا قُلامَةَ ظُفْر
( حذف ) حذَفَ الشيءَ يَحْذِفُه حَذْفاً قَطَعَه من طَرَفه والحَجَّامُ يَحْذِفُ الشعْر من ذلك والحُذافةُ ما حُذِفَ من شيء فَطُرِح وخص اللحياني به حُذافةَ الأَديم الأَزهري تَحْذِيفُ الشَّعر تَطْريرُه وتَسْويَتُه وإذا أَخذت من نواحيه ما تُسَوِّيه به فقد حَذَّفْتَه وقال امرؤ القيس لها جَبْهةٌ كسَراةِ المِجَنِّ حَذَّفَه الصّانِعُ المُقْتَدِرْ وهذا البيت أَنشده الجوهري على قوله حَذَّفَه تَحْذيفاً أَي هَيَّأَه وصَنَعه قال وقال الشاعر يصف فرساً وقال النضر التَّحْذِيفُ في الطُّرّة أَن تُجْعل سُكَيْنِيَّةً كما تفعل النصارى وأُذن حَذْفاء كأَنها حُذِفَتْ أَي قُطِعَتْ والحِذْفةُ القِطْعة من الثوب وقد احْتَذَفَه وحَذَف رأْسَه وفي الصحاح حذَف رأْسه بالسيف حَذْفاً ضربه فقطَع منه قِطْعة والحَذْفُ الرَّمْيُ عن جانِبٍ والضرْبُ عن جانب تقول حَذَفَ يَحْذِفُ حَذْفاً وحَذَفَه حذْفاً ضربه عن جانب أَو رَماه عنه وحَذَفَه بالعَصا وبالسيف يَحْذِفُه حَذْفاً وتَحَذَّفه ضربه أَو رماه بها قال الأَزهري وقد رأَيتُ رُعْيانَ العرب يَحْذِفُون الأَرانِبَ بِعِصِيَّهم إذا عَدَتْ ودَرَمَتْ بين أَيديهم فربما أَصابت العصا قوائمها فيَصِيدونها ويذبحونها قال وأَما الخَذْفُ بالخاء فإنه الرمي بالحَصى الصّغار بأَطراف الأَصابع وسنذكره في موضعه وفي حديث عَرْفجةَ فتناوَلَ السيف فحَذَفَه به أَي ضربه به عن جانب والحَذْفُ يستعمل في الرمْي والضرب مَعاً ويقال هم بين حاذِفٍ وقاذِفٍ الحاذِفُ بالعصا والقاذِفُ بالحجر وفي المثل إياي وأَن يَحْذِفَ أَحَدُكم الأَرْنَبَ حكاه سيبويه عن العرب أَي وأَن يرمِيَها أَحد وذلك لأَنها مَشْؤُومةٌ يتطير بالتعرّض لها وحَذَفَني بجائزة وصلني والحَذَفُ بالتحريك ضَأْنٌ سُود جُرْدٌ صِغار تكون باليمن وقيل هي غنم سود صغار تكون بالحجاز واحدتها حَذَفةٌ ويقال لها النَّقَدُ أَيضاً وفي الحديث سوّوا الصُّفُوف وفي رواية تَراصُّوا بينكم في الصلاة لا تَتَخَلَّلُكم الشياطين كأَنها بَناتُ حَذَف وفي رواية كأَولاد الحذف يزعمون أَنها على صورة هذه الغنم قال