حتى تَرَوْه كاشفاً قِنَاعه تَغْدو به سَلْهَبَةٌ سُرَاعه ( حذلق ) الحَذْلَقةُ التصرُّف بالظَّرْف والمُتَحَذْلِق المُتَكَيِّس وقيل المُتحذلق هو المتكيس الذي يريد أن يزداد على قدره وإنه ليَتَحَذْلَق في كلامه ويَتَبَلْتَع أي يتظرَّف ويَتكيَّسُ ورجل حِذْلقٌ كثيرُ الكلام صَلِفٌ وليس وراء ذلك شيء والحِذْلاقُ الشيءُ المُحَدَّد وقد حُذْلِقَ ويقال حَذْلَقَ الرجلُ وتَحَذْلَق إذا أَظهر الحِذْق وادَّعى أَكثر مما عنده
( حذلم ) الأصمعي حَذْلَمَ سِقاءه إذا ملأَه وأَنشد بِشابةَ فالقُهْبِ المَزادَ المُحَذْلَما وحَذْلَمَ فَرسَه أَصلحه وحَذْلَم العُودَ بَرَاه وأَحَدَّه وإناء مُحَذْلَمٌ مملوء والحُذْلوم الخفيف السريع وتَحَذْلَمَ الرجلُ إذا تأَدَّب وذهب فضول حُمْقه وحَذْلَم إسم مشتق منه وحَذْلَم إسم رجل وتميم ابن حَذْلَم الضَّبّيّ من التابعين والحَذْلَمَةُ الهَذْلَمةُ وهو الإسراع يقال مرَّ يَتَحَذْلَمُ إذا مرّ كأنه يتدحْرج وحَذْلَمْتُ دَحْرجت وذَحْلَمْتُ بتقديم الذال صرعت الأَزهري الحَذْلمةُ السرعة قال الأَزهري هذا الحرف وجد في كتاب الجمهرة لابن دريد مع حروف غيرها وما وجدت أكثرها لأَحد من الثقات
( حذم ) الحَذْمُ القطع الوَحِيُّ حَذَمَه يَحْذِمُه حَذْماً قطعه قطعاً وَحِيّاً وقيل هو القطع ما كان وسيف حَذِمٌ وحِذْيَمٌ قاطع والحَذْمُ الإسراع في المشي وكأَنه مع هذا يَهْوِي بيديه إلى خَلْف والفعل كالفعل ومنه قول عمر رضي الله عنه لبعض المؤذنين إذا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وإذا أَقَمْتَ فاحْذِمْ قال الأَصمعي الحَذْمُ الحَذْرُ في الإقامة وقطع التطويل يريد عَجّلْ إقامة الصلاة ولا تُطَوِّلها كالأذان هكذا رواه الهروي بالحاء المهملة وذكره الزمخشري في الخاء المعجمة وسيجيء وقيل الحَذْم كالنَّتْفِ في المشي شيبةٌ بمشي الأَرانب والحَذْمُ المشي الخفيف وكل شيء أَسرعت فيه فقد حَذَمْتَهُ يقال حَذَمَ في قراءته والحَمامُ يَحْذِمُ في طَيَرانِه كذلك ابن الأَعرابي الحُذُمُ الأَرانب السراع والحُذُمُ أَيضاً اللصوص الحُذَّاقُ والأَرنب تَحْذِمُ أَي تسرع ويقال لها حُذَمَةٌ لُذَمَةٌ تسبِقُ الجمع بالأَكَمَة حُذمَةٌ إذا عَدَتْ في الأَكَمَةِ أَسرعت فسبقت مَنْ يطلبها لُذَمَةٌ لازمةٌ للعَدْوِ ويقال حَذَمَ في مِشْيَته إذا قارب الخُطى وأَسرع والحُذَمُ القصير من الرجال القريب الخَطْو وقال أَبو عدنان الحَذَمانُ شيء من الذَّمِيل فوق المشي قال وقال لي خالد بن جَنْبة الحَذَمانُ إبْطاءُ المشي وهو من حروف الأَضداد قال واشترى فلانٌ عبداً حُذامَ المشي لا خير فيه وامرأَة حُذَمَةٌ قصيرة والحُذَمةُ المرأة القصيرة وقال إذا الخَرِيعُ العنْقَقِيرُ الحُذَمَهْ يَؤُرُّها فحلٌ شديد الصُّمَمَه قال ابن بري كذا ذكره يعقوب الحُذَمَة بالحاء وكذا أَنشده أَبو عمرو الشيباني في نوادره بالحاء أَيضاً والمعروف الجَدَمَةُ بالجيم مفتوحةً والدال وصواب القافية الأَخيرة الضَّمْضَمَة قال وكذا أَنشده أَبو عمرو الشيباني وكذا أَنشده ابن السكيت أيضاً وفسره فقال الضَّمْضَمَةُ الأَخذ الشديد يقال أَخذه فَضَمْضَمَهُ أي كسره قال وأَوَّله سَمِعتُ من فوق البُيوت كَدَمَهْ إذا الخَريعُ العَنْقَفِيرُ الجَدَمَهْ يَؤُرُّها فَحْلٌ شديد الضَّمْضَمَه أَرّاً بعَتَّارٍ إذا ما قَدَّمهْ فيها انْفَرَى وَمَّاحُها وخَرَمَهْ فَطَفِقَتْ تدعو الهَجِينَ ابن الأَمَهْ فما سَمِعْتُ بَعْدَ تِيك النَّأَمَهْ منها ولا منه هناك أبْلُمَهْ قال والرجز لرِياحٍ الدبيري والحِذْيَمُ الحاذق بالشيء وحُذَمَةُ اسم فرس وحَذامِ مثل قَطامِ وحَذامِ اسم امرأة معدولةٌ عن حاذِمَةٍ قال ابن بري هي بنت العَتِيك بن أَسْلَمَ بن يَذْكُر بن عَنَزَةَ قال وسِيمُ بن طارقٍ ويقال لجيم بن صَعْب وحَذامِ امرأَته إذا قالتْ حَذامِ فَصَدِّقُوها فإنَّ القولَ ما قالَتْ حَذامِ التهذيب حَذامِ من أَسماء النساء قال جَرَّت العربُ حَذامِ في موضع الرفع لأَنها مصروفةٌ عن حاذِمة فلما صُرِفَتْ إلى فَعال كُسِرَتْ لأَنهم وجدوا أَكثر حالات المؤنث إلى الكسر كقولك أَنتِ عَلَيْكِ وكذلكِ فَجار وفَساقِ قال وفيه قول آخر أَنَّ كل شيء عُدِلَ من هذا الضرب عن وجهه يُحْمَلُ على إعراب الأَصوات والحكاياتِ من الزَّجْرِ ونحوه مجروراً كما يقال في زَجْر البعير ياهٍ ياهٍ ضاعف ياهٍ مرتين قال ذو الرمة ينادي بِيَهْيباهٍ وياهٍ كأَنَّهُ صُوَيْتُ الرُّوَيْعِي ضَلَّ بالليل صاحِبُهْ
( * قوله « ينادي بيهياه وياه » أي ينادي ياهياه ثم يسكت منتظراً الجواب عن دعوته فإذا أبطأ عنه قال ياه )
يقول سَكَنَ الحَرْفُ الذي قبل الحرف الآخر فحُرِّكَ آخره بكسرةٍ وإذا تحرك الحَرْفُ قبل الحرف الآخر وسكن الآخِرُ جَزَمْتَ كقولك بَجَلْ وأَجَلْ وأَما حَسْب