وجَيْر فإنك كَسَرْت آخره وحركته بسكون السين والياء قال ابن بري وأَما قول الشاعر بَصيرٌ بما أَعْيَا النِّطاسِيَّ حِذْيَما فإنما أَراد ابن حِذْيَمٍ
( * قوله « فإنما أراد ابن حذيم إلخ » عبارة شرح القاموس قال ابن السكيت في شرح الديوان الطبيب هو حذيم نفسه أو هو ابن حذيم وإنما حذف ابن إعتماداً على الشهرة قال شيخنا وهل يكون هذا من الحذف مع اللبس أو من الحذف مع أمن اللبس خلاف وقد بسطه البغدادي في شرح شواهد الرضي بما فيه كفقاية ) فحذف ابن وحَذِيمةُ ابن يَرْبوع بن غَيْظ بن مُرَّة وحُذَيْمٌ وحِذْيَمٌ إسمان
( حذن ) الحُذُنَّتان الأُذُنان بالضم والتشديد قال جرير يا ابنَ التي حُذُنَّتاها باعُ وتُفْرَد فيقال حُذُنَّة ورجل حُذُنَّة وحُذُنٌّ صغير الأُذنين خفيفُ الرأْسِ وحُذْنُ الرجُلِ وحُذْلُه حُجْزَتُه وفي الحديث مَن دخَل حائطاً فلْيأْكُلْ منه غيرَ آخذٍ في حُذْنِه شيئاً قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية وهو مثل الحُذْل باللام وهو طرفُ الإِزار أَو حُجْزةُ القميص وطرَفُه والحَوْذانةُ بَقْلة من بُقول الرياض قال الأَزهري رأَيتُها في رِياض الصَّمّان وقِيعانِها ولها نَوْر أَصفرُ رائحتُه طيبة وتجمع الحَوْذانَ
( حذا ) حَذَا النعلَ حَذْواً وحِذَاءً قدَّرها وقَطَعها وفي التهذيب قطعها على مِثالٍ ورجل حَذَّاءٌ جَيّد الحَذْوِ يقال هو جَيّدُ الحِذَاءِ أَي جَيِّد القَدِّ وفي المثل مَنْ يَكُنْ حَذَّاءً تَجُدْ نَعْلاهُ وحَذَوْت النَّعلَ بالنَّعْلِ والقُذَّةَ بالقُذَّةِ قَدَّرْتُهُما عليهما وفي المثل حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ وحَذَا الجِلْدَ يَحْذُوه إِذا قوّره وإِذا قلت حَذَى الجِلْدَ يَحْذِيهِ فهُو أَن يَجْرَحَه جَرْحاً وحَذَى أُذنه يَحْذِيها إِذا قَطَعَ منها شيئاً وفي الحديث لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كان قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْلِ الحَذْو التقدير والقطع أَي تعملون مثل أَعمالهم كما تُقْطَع إِحدى النعلين على قدر الأُخرى والحِذَاءُ النعل واحْتَذَى انْتَعَل قال الشاعر يا لَيْتَ لِي نَعْلَيْنِ مِنْ جِلْدِ الضَّبُعْ وشُرُكاً منَ اسْتِهَا لا تَنْقَطِعْ كُلَّ الحِذَاءِ يَحْتَذِي الحافِي الوَقِعْ وفي حديث ابن جريج قلت لابن عمر رأَيتُك تَحْتَذِي السِّبْتَ أَي تَجْعَلُه نَعْلَك احْتَذى يَحْتَذِي إِذا انْتَعل ومنه حديث أَبي هريرة رضي الله عنه يصف جعفر بن أَبي طالب رضي الله عنهما خَيْرُ من احْتَذَى النِّعالَ والحِذَاء ما يَطَأُ عليه البعير من خُفِّه والفرسُ من حافِرِه يُشَبَّه بذلك وحَذانِي فلان نَعْلاً وأَحْذاني أَعطانيها وكره بعضهم أَحْذاني الأَزهري وحَذَا له نَعْلاً وحَذَاه نَعْلاً إِذا حَمَله على نَعْل الأَصمعي حَذاني فلان نَعْلاً ولا يقال أَحْذاني وأَنشد للهذلي حَذاني بعدَما خذِمَتْ نِعالي دُبَيَّةُ إِنَّه نِعْمَ الخَلِيلُ بِمَوْرِكَتَيْنِ مِنْ صَلَوَيْ مِشَبٍّ مِن الثِّيرانِ عَقْدُهُما جَمِيلُ الجوهري وتقول اسْتَحْذَيْته فأَحْذاني ورجل حاذٍ عليه حِذاءٌ وقوله صلى الله عليه وسلم في ضالة الإِبِل مَعَها حِذاؤُها وسِقاؤُها عَنَى بالحِذاء أَخْفافَها وبالسِّقاء يريد أَنها تَقْوى على ورود المياه قال ابن الأَثير الحِذَاء بالمدّ النَّعْل أَراد أَنها تَقْوَى على المشي وقطع الأَرض وعلى قصد المياه وورودها ورَعْيِ الشجر والامتناع عن السباع المفترسة شبهها بمن كان معه حِذَاء وسِقاء في سفره قال وهكذا ما كان في معنى الإِبل من الخيل والبقر والحمير وفي حديث جِهَازِ فاطمة رضي الله عنها أَحَدُ فِراشَيْها مَحْشُوٌّ بحُذْوَةِ الحَذَّائِين الحُذْوَةُ والحُذَاوَةُ ما يسقط
( * قوله « الحذوة والحذاوة ما يسقط إلخ » كلاهما بضم الحاء مضبوطاً بالأصل ونسختين صحيحتين من نهاية ابن الأثير ) من الجُلُودِ حين تُبْشَرُ وتُقْطَعُ مما يُرْمَى به ويَبْقَى والحَذَّاؤُونَ جمع حَذَّاءٍ وهو صانعُ النِّعالِ والمِحْذَى ا لشَّفْرَةُ التي يُحْذَى بها وفي حديث نَوْفٍ إِنَّ الهُدْهُدَ ذهب إِلى خازن البحر فاستعار منه الحِذْيَةَ فجاء بها فأَلْقاها على الزُجاجة فَفَلَقَها قال ابن الأَثير قيل هي الأَلْماسُ
( * قوله « الألماس » هو هكذا بأل في الأصل والنهاية وفي القاموس ولا تقل الألماس وانظر ما تقدَّم في مادة م و س ) الذي يَحْذِي الحجارةَ أَي يَقْطَعُها ويَثْقب الجوهر ودابة حَسَن الحِذاءِ أَي حَسَنُ القَدّ وحَذَا حَذْوَه فَعَل فعله وهو منه التهذيب يقال فلان يَحْتَذِي على مثال فُلان إِذا اقْتَدَى به في أَمره ويقال حاذَيْتُ موضعاً إِذا صرْتَ بحِذائه وحاذَى الشيءَ وازاه وحَذَوْتُه قَعَدْتُ بحِذائِه شمر يقال أَتَيْتُ على أَرض قد حُذِيَ بَقْلُها على أَفواه غنمها فإِذا حُذِيَ على أَفواهها فقد شبعت منه ما شاءت وهو أَن يكون حَذْوَ أَفواهها لا يُجاوزها وفي حديث ابن عباس ذاتُ عِرْقٍ حَذْوَ قَرَنٍ الحَذْوُ والحِذاءُ الإِزاءُ والمُقابِل أَي أَنها مُحاذِيَتُها وذاتُ عِرْق مِيقاتُ أَهل العراق وقَرَنٌ ميقاتُ أَهل نجد ومسافتهما من الحرم سواء والحِذاءُ الإِزاءُ الجوهري وحِذاءُ الشيء إِزاؤُه ابن سيده والحَذْوُ من أَجزاءِ القافية