القوم حَرَاجِلَة على خيلهم وعَرَاجِلَة أَي مُشَاة والحَرْجَلَة العَرَج والحَرْجَلة الجماعة من الناس كالعَرْجَلَة ولا يكونون إِلا مُشَاة ويقال حَرْجَل الرجلُ إِذا تَمَّم صَفًّا في صلاة وغيرها ويقال له حَرْجِلْ أَي تَمِّمْ والحَرْجَلَة القطعة من الجراد والحَرْجَلَة الحَرَّة من الأَرض حكاها أَبو حنيفة في كتاب النبات ولم يحكها غيره وحَرْجَل اسم
( حرجم ) حَرْجَمَ الإبل فاحْرَنْجَمَتْ إذا رَدَدْتَها فارتد بعضها على بعض واجْتَمعت قال رؤبة عايَنَ حَيّاً كالحِراجِ نَعَمُهْ يكونُ أَقْصى شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ وفي حديث خزيمة وذكر السَّنة فقال تَرَكَتْ كذا وكذا والذِّيخ مُحْرَنْجِماً أَي منقبضاً مجتمعاً كالحاً من شدة الجَدْب أَي عَمَّ المَحْلُ حتى نال السِّباعَ والبهائم والذِّيخُ ذكر الضِّباع والنون في أحْرَنْجَمَ زائدة الأَصمعي المُحْرَنْجِمُ المجتمع الليث حَرْجَمْتُ الإبل إذا رددتَ بعضها على بعض وأَنشد البيت يكون أَقْصى شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ قال الباهلي معناه أَن القوم إذا فاجأَتهم الغارةُ لم يطردوا نَعَمَهُمْ وكان أَقْصى طردِهِمْ لها أَن يُنِيخوها في مباركها ثم يقاتِلوا عنها ومَبْرَكُها هو مُحْرَنْجَمُها الذي تَحْرَنْجِمُ فيه وتجتمع ويدنو بعضُها من بعض الجوهري أحْرَنْجَمَ القومُ ازدحموا والمُحْرَنْجِمُ العدد الكثير وأَنشد الدار أَقْوَتْ بعد مُحْرَنْجِمِ من مُعْرِبٍ فيها ومن مُعْجِمِ واحْرَنْجَمَ الرجلُ أَراد الأَمر ثم كَذَّبَ عنه واحْرَنْجَمَ القومُ اجتمع بعضهم إلى بعض واحْرَنْجَمَت الإبل اجتمعت وبركت اعْرَنزَم واقْرَنْبَعَ واحْرَنْجَمَ إذا اجتمع وقوله في الحديث إن في بلدنا حَرَاجِمَةً أَي لصوصاً قال ابن الأَثير هكذا جاء في بعض كتب المتأَخرين قال وهو تصحيف وإنما هو بجيمين كذا جاء في كتب الغريب واللغة إلاّ أَن يكون قد أَثبتها فرواها
( حرح ) الحِرُ مخفف وأَصله حِرْحٌ فحذف على حد الحذف في شَفَةٍ والجمع أَحْراح لا يُكَسَّرُ على غير ذلك قال إِني أَقُود جَمَلاً مِمْراحا ذا قُبَّة مُوقَرَةٍ أَحْراحا ويروى مملوءَة وقالوا حِرَةٌ قال الهذلي جُراهِمةٌ لها حِرَةُ وَثيلٌ أَبو الهيثم الحِرُّ حِرُ المرأَة مشدَّد الراء كأَنَّ الأَصلَ حِرْحٌ فثقلت الحاء الأَخيرة مع سكون الراء فثقلوا الراء وحذفوا الحاء والدليل على ذلك جمعُهم الحِرَّ أَحْراحاً وقد حَرِحَ الرجلُ
( * قوله « وقد حرح الرجل » أي أولع بالمرأة وبابه فرح وقوله ويقال حرحت المرأة إلخ بابه منع كما في القاموس ) ويقال حَرَحْتُ المرأَةَ إِذا أَصبتَ حِرَها وهي مَحْروحة واستثقلت العرب حاءً قبلها حرف ساكن فحذفوها وشددوا الراء أَبو زيد من أَمثالهم احْمِلْ حِرَكَ أَوْ دَعْ قالته امرأَة أَدَلَّتْ على زوجها عند الرحيل تَحُثُّه على حملها ولو شاءَت لركبت وأَنشد كلُّ امرئٍ يَحْمِي حِرَهْ أَسْوَدَهُ وأَحْمَرَهْ والشَّعَراتِ المُنْفِذاتِ مَشْفَرَهْ
( * قوله « والشعرات المنفذات إلخ » هكذا في الأصل )
وفي حديث أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحرير هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء وقال الحِرُ بتخفيف الراء ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد وعلى التخفيف يكون في حرح وقد روي بالخاء والزاي وهو ضرب من ثياب الإِبْرَيْسَم معروف وقالوا جرُونَ كما قالوا في جمع المنقوص لِدُون ومِئُونَ والنسبة إِليه حِرِيٌّ وإِن شئت حِرَحِيّ فتفتح عين الفعل كما فتحوها في النسبة إِلى يَدٍ وغَدٍ قالوا غَدَوِيٌّ ويَدَوِيّ وإِن شئت قلت حَرِحٌ كما قالوا رجل سَتِهٌ ورجل حَرِحٌ يحب الأَحْراحَ قال سيبويه هو على النسب
( حرد ) الحَرْدُ الجِد والقصد حَرَدَ يَحْرِد بالكسر حَرْداً قصد وفي التنزيل وغدوا على حرد قادرين والحَرْدُ المنع وقد فسرت الآية على هذا وحَرَّد الشيءَ منعه قال كأَن فِداءها إِذا حَرَّدوُه أَطافوا حولَه سلَكٌ يتيم ويروى جَرَّدوه أَي نقوه من التبن ابن الأَعرابي الحَرْدُ القصد والحَرْدُ المنع والحَرْدُ الغيظ والغضب قال ويجوز أَن يكون هذا كله معنى قوله وغدوا على حرد قادرين قال وروي في بعض التفسير أَن قريتهم كان اسمها حَرْدَ وقال الفراء وغدوا على حرد يريد على حَدٍّ وقُدْرة في أَنفسهم وتقول للرجل قد أَقبلتُ قِبَلَكَ وقصدت قصدك وحَرَدْتُ حَرْدَكَ قال وأَنشدت وجاء سيْل كان من أَمر آللهْ يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ يريد يقصد قصدها قال وقال غيره وغدوا على حرد قادرين قال منعوا