وهم قادرون أَي واجدون نصب قادرين على الحال وقال الأَزهري في كتاب الليث وغدوا على حرد قال على جدّ من أَمرهم قال وهكذا وجدته مقيداً والصواب على حَدٍّ أَي على منع قال هكذا قاله الفراء ورجل حَرْدانُ متنحٍّ معتزل وحَرِدٌ من قوم حِرادٍ وحَريدٌ من قوم حُرَداءَ وامرأَة حَريدَةٌ ولم يقولوا حَرْدَى وحيّ حَريد منفرد معتزل من جماعة القبيلة ولا يخالطهم في ارتحاله وحلوله إِما من عزتهم وإِما من ذلتهم وقلتهم وقالوا كل قليل في كثير حَريدٌ قال جرير نَبني على سَنَنِ العَدُوِّ بيوتنا لا نستجير ولا نَحُلُّ حَريدٍا يعني إِنَّا لا ننزل في قوم من ضعف وذلة لما نحن عليه من القوة والكثرة وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً الصحاح حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً أَي تنحى وتحوّل عن قومه ونزل منفرداً لم يخالطهم قال الأَعشى يصف رجلاً شديد الغيرة على امرأَته فهو يبعد بها إِذا تزل الحيُّ قريباً من ناحيته إِذا نزل الحيُّ حَلَّ الجَحِيشُ حَرِيدَ المَحَلِّ غَويّاً غَيُورا والجَحِيش المتنحي عن الناس أَيضاً وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً إِذا ترك قومه وتحوّل عنهم وفي حديث صعصعة فرفع لي بيت حَريدٌ أَي منتبذ متنح عن الناس من قولهم تحرّد الجمل إِذا تنحى عن الإِبل فلم يبرك وهو حريد فريد وكَوْكَبٌ حريدٌ طلع منفرداً وفي الصحاح معتزل عن الكواكب والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر قال ذو الرمة يعتسفان الليلَ ذا السُّدودِ أَمّاً بكل كوكب حَرِيدِ ورجل حَريد فَريد وحيدٌ والمُنحَرِد المنفرد في لغة هذيل قال أَبو ذؤيب كأَنه كوكب في الجوّ منحرد ورواه أَبو عمرو بالجيم وفسره منفرد وقال هو سهيل ومنه التحريد في الشعر ولذلك عُدَّ عيباً لأَنه بُعْدٌ وخلاف للنظير وحَمرِدَ عليه حَرْداً كلاهما غضب قال ابن سيده فأَما سيبويه فقال حَرِدَ حَرْداً ورجل حَرِدٌ وحارد غضبان الأَزهري الحِرْدُ جَزْمٌ والحَرَدُ لغتان يقال حَرِدَ الرجل فهو حَرِدٌ إِذا اغتاظ فتحرش بالذي غاظه وهَمَّ به فهو حارد وأَنشد أُسودُ شَرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ تَساقَيْن سُمّاً كلُّهُنَّ حَوارِدُ قال أَبو العباس وقال أَبو زيد والأَصمعي وأَبو عبيدة الذي سمعنا من العرب الفصحاء في الغضب حَرِدَ يَحْرَدُ حَرَداً بتحريك الراء قال أَبو العباس وسأَلت ابن الأَعرابي عنها فقال صحيحة إِلا أَن المفضَّل أَخبر أَن من العرب من يقول حَرِدَ حَرَداً وحَرْداً والتسكين أَكثر والأُخرى فصيحة قال وقلما يلحن الناس في اللغة الجوهري الحَرَدُ الغضب وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم صاحب الأَصمعي هو مخفف وأَنشد للأَعرج المغني إِذا جياد الخيل جاءت تَرْدِي مملوءةً من غَضَبٍ وحَرْدِ وقال الآخر يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَا قال ابن السكيت وقد يحرك فيقال منه حَرِدَ بالكسر فهو حارد وحَرْدَانُ ومنه قيل أَسد حارد وليوث حوارد قال ابن بري الذي ذكره سيبويه حَرِدَ يَحْرَدُ حَرْداً بسكون الراء إِذا غضب قال وكذلك ذكره الأَصمعي وابن دريد وعلي بن حمزة قال وشاهده قول الأَشهب بن رميلة أُسُودُ شرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِماءَ الأَساوِدِ وحارَدَتِ الإِبل حِراداً أَي انقطعت أَلبانها أَو قلَّت أَنشد ثعلب سَيَرْوِي عقيلاً رجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبةٌ تَمَطَّتْ به مَصْلُوبَةٌ لم تُحارِدِ مصلوبة موسومة وناقة مُحارِدٌ ومُحارِدَة بَيِّنَةُ الحِرادِ واستعاره بعضهم للنساء فقال وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها وحارَدْنَ إِلاَّ مَا شَرِبْنَ الحَمائما يقول انقطعت أَلبانهنّ إِلا أَن يشربن الحميم وهو الماء يُسَخِّنَّه فيشربنه وإِنما يُسَخِّنَّه لأَنهنّ إِذا شربنه بارداً على غير مأْكول عَقَر أَجوافهن وناقة مُحارِدٌ بغير هاء شديدة الحِراد وقال الكميت وحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ولم يكن لعُقْبَةِ قِدرِ المُسْتَعيرينَ مُعْقِبُ النكد التي ماتت أَولادها والجلاد الغلاظ الجلود القصار الشعور الشداد الفصوص وهي أَقوى وأَصبر وأَقل لبناً من الخُورِ والخُورُ أَغزر وأَضعف والحارد القليلة اللَّبن من النُّوق والحَرُودُ من النوق القليلة الدرِّ وحاردت السنة قلّ ماؤها ومطرها وقد استعير في الآنية إِذا نَفِدَ شرابها قال ولنا باطيةٌ مملوءةٌ جَونَةٌ يتعها بِرْزِينُها فإِذا ما حارَدَتْ أَو بَكَأَتْ فُتّ عن حاجِبِ أُخرى طهينُها البرزي إِناء يتخذ من قشر طَلْعِ الفُحَّالِ يشرب به والحَرَدُ داء في القوائم إِذا مشى البعيرُ