الحَريِش والحِرْبيش الأَزهري أَنشد هذا البيت تَضْحَكُ مِني أَنْ رَأَتْني أَحْتَرِشْ ولَوْ حَرَشْتِ لكَشَفْتُ عن حِرِش قال أَراد عن حِرِكْ يَقْلبون كاف المخاطبة للتأْنيث شِيناً وحيَّة حَرْشاء بيّنة الحَرَشِ إِذا كانت خشنة الجلد قال الشاعر بِحَرْشاء مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَها إِذا فَزِعَتْ ماءٌ أُرِيقَ على جَمْر والحَرِيشُ نوع من الحيات أَرْقَط والحَرْشاء ضرب من السُّطَّاح أَخضرُ ينبت مُتِسَطِّحاً على وجه الأَرض وفيه خُشْنَة قال أَبو النجم والخَضِر السُّطّاح من حَرْشائِه وقيل الحَرْشاء من نبات السهل وهي تنبت في الديار لازِقة بالأَرض وليست بشيء ولو لَحِسَ الإِنسان منها ورقةً لزِقت بلسانه وليس لها صَيُّور وقيل الحَرْشاء نَبْتة مُتَسَطِّحة لا أَفنان لها يَلْزَمُ ورقُها الأَرضَ ولا يمتدُّ حِبالاً غير أَنه يرتفع لها من وسَطِها قصبة طويلة في رأْسها حَبَّتها قال الأَزهري من نبات السهل الحَرْشاءُ والصَّفْراء والغَبْراء وهي أَعشاب معروفة تَسْتَطِيبُها الراعية والحَرْشاء خَرْدَل البَرِّ والحَرْشاء ضرب من النبات قال أَبو النجم وانْحَتَّ من حَرْشاء فَلْجٍ خَرْدَلُهْ وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطاراَ تَنْقُلُهْ والحَرِيش دابة لها مخالب كمخالب الأَسد وقَرْنٌ واحد في وسَطِ هامَتِها زاد الجوهري يسميها الناس الكَرْكَدّن وأَنشد بها الحَرِيشُ وضِغْزٌ مائِل ضَبِرٌ يَلْوي إِلى رَشَحٍ منها وتَقْلِيص
( * قوله « يلوي إلى رشح » هكذا أَنشده هنا وأَنشده في مادة ضغز يأْوي إِلى رشف )
قال الأَزهري لا أَدري ما هذا البيت ولا أَعرف قائله وقال غيره وذو قَرْنِ يقال له حَرِيش وروى الأَزهري عن أَشياخه قال الهِرْميس الكَرْكَدّن شيء أَعظمُ من الفيل له قَرْن يكون في البحر أَو على شاطئه قال الأَزهري وكأَن الحَرِيش والهِرْميس شيء واحد وقيل الحَرِيش دُوَيْبَّة أَكبرُ من الدُّودة على قدر الإِصبع لها قوائم كثيرة وهي التي تسمى دَخّالَةَ الأُذُن وحَرِيش قَبِيلة من بني عامر وقد سمَّت حَرِيشاً ومُحَرِّشاً وحِراشاً
( حرشف ) الحَرْشَفُ صِغار كل شيء والحَرْشفُ الجراد ما لم تَنْبُتْ أَجْنِحَتُه قال امرؤ القيس كأَنَّهُمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثُ بالجَوِّ إذْ تَبْرُقُ النِّعالُ شبَّه الخيل بالجراد وفي التهذيب يريد الرجَّالة وقيل هم الرجَّالة في هذا البيت والحَرْشَفُ جَراد كثير قال الراجز يا أَيُّها الحَرْشَفُ ذا الأَكلِ الكُدَم الكُدَمُ الشَّديدُ الأَكل من كل شيء وفي حديث غَزْوةِ حُنَيْنٍ أَرى كَتِيبَةَ حَرْشَفٍ الحرشَف الرَّجّالةُ شبهوا بالحَرْشَفِ من الجَرادِ وهو أَشدُّه أَكْلاً يقال ما ثَمَّ غيرُ حَرْشَفِ رجالٍ أَي ضعفاءَ وشُيُوخٍ وصِغارُ كل شيء حَرْشَفُه والحَرْشفُ ضرب من السَّمك والحَرْشَف فُلُوسُ السمك والحَرْشَفُ نَبْت وقيل نبت عَرِيضُ الورق قال الأَزهري رأَيته في البادية وقيل نبت يقال له بالفارسية كَنْكَرْ ابن شميل الحَرْشَف الكُدْسُ بلغة أَهل اليمن يقال دُسْنا الحَرْشفَ وحَرْشفُ السِّلاحِ ما زُيِّنَ به وقيل حرشفُ السلاحِ فُلوس من فِضة يُزَيَّنُ بها التهذيب وحَرْشَفُ الدِّرْع حُبُكُه شبه بحرشف السمك التي على ظهرها وهي فُلوسها ويقال للحجارة التي تَنْبُت على شَطِّ البحر الحَرْشف أَبو عمرو الحَرْشَفةُ الأَرض الغلِيظة منقول من كتاب الاعْتقابِ غير مَسْمُوع ذكره الجوهري كذلك
( حرشن ) حَرْشَنٌ اسم والحُرْشونُ جنسٌ من القطن لا ينْتَفِشُ ولا تُدَيّثُه المَطارِقُ حكاه أَبو حنيفة وأَنشد كما تَطايَر مَنْدُوفُ الحَراشينِ والحُرْشونُ حَسَكةٌ صغيرة صُلْبة تتعلَّق بصوف الشاة وأَنشد البيت أَيضاً
( حرص ) الحِرْصُ شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب وقال الجوهري الحِرْصُ الجَشَعُ وقد حَرَصَ عليه يَحْرِصُ ويَحْرُصُ حِرْصاً وحَرْصاً وحَرِصَ حَرَصاً وقول أَبي ذؤيب ولقد حَرَِِصْت بأَن أُدافعَ عنهمُ فإِذا المَنيّةُ أَقْبَلَتْ لا تُدْفَعُ عدَّاه بالباء لأَنه في معنى هَمَمْتُ والمعروف حَرَصْتُ عليه الأَزهري قول العرب حَرِيصٌ عليك معناه حَرِيصٌ على نَفْعِك قال واللغة العالية حَرَصَ يَحْرِصُ وأَما حَرِصَ يَحْرَصُ فلغة رديئة قال والقُراء مُجْمِعون على ولو حَرَصْت بمؤمنين ورجل حَرِيصٌ من قوم حُرَصاءَ وحِرَاصٍ وامرأَة حَريصةٌ من نسوة حِرَاصٍ وحَرائِصَ والحَرْصُ الشَّقُّ وحَرَصَ الثوبَ يَحْرُصُهُ حَرْصاً خَرَقَه وقيل هو أَن يَدُقَّه حتى يجعل فيه ثُقَباً وشُقوقاً والحَرْصةُ من الشِّجاج التي حَرَصَت من وراء الجِلْد ولم تُخَرِّقه وقد ذُكرت في الحديث قال الراجز وحَرْصة يُغْفِلُها المأْمُومُ والحارِصةُ والحَرِيصةُ أَولُ الشجاج وهي التي تَحْرِصُ الجلد أَي تشقُه قليلاً ومنه قيل حَرَصَ القَصّارُ الثوبَ يَحْرُصُهُ