والإِحْرِيضُ الساقط الذي لا يقدر على النهوض وقيل هو الساقط الذي لا خير فيه وقال أَكْثَم بن صَيْفي سُوءٌ حمل الناقة يُحْرِضُ الحسَبَ ويُدِيرُ العَدُوَّ ويُقَوِّي الضرورة قال يُحْرِضُه أَي يُسْقِطه ورجل حَرَضٌ لا خير فيه وجمعه أَحْرَاضٌ والفعل حَرُضَ يَحْرُضُ حُروضاً وكلُّ شيءٍ ذاوٍ حَرَضٌ والحَرَضُ الرَّدِيء من الناس والكلام والجمع أَحْراضٌ فأَما قول رؤبة يا أَيُّها القائِلُ قوْلاً حَرْضا فإِنه احتاج فسكنه والحَرَضُ والأَحْراضُ السَّفِلة من الناس وفي حديث عوف بن مالك رأَيت مُحَلِّم بن حَثَّامةَ في المنام فقلت كيف أَنتم ؟ فقال بِخَير وجَدْنا رَبَّنا رحيماً غَفَرَ لنا فقلت لكلِّكم ؟ قال لكلِّنا غير الأَحْراضِ قلت ومَن الأَحْراضُ ؟ قال الذين يُشارُ إِليهم بالأَصابع أَي اشتهروا بالشَّرّ وقيل هم الذين أَسرفوا في الذنوب فأَهلكوا أَنفسهم وقيل أَراد الذين فسُدَت مذاهبهم والحُرْضة الذي يَضْرِبُ للأَيْسارِ بالقِداح لا يكون إِلا ساقطاً يدعونه بذلك لرذالته قال الطرماح يصف حماراً ويَظَلُّ المَلِيءُ يُوفِي على القرْ نِ عَذُوباً كالحُرْضة المُسْتَفاضِ المُسْتَفاضُ الذي أُمِرَ أَن يُفِيضَ القداح وهذا البيت أَورده الأَزهري عقيب روايته عن أَبي الهيثم الحُرْضةُ الرجل الذي لا يشتري اللحم ولا يأْكله بثمن إِلا أَن يجده عند غيره وأَنشد البيت المذكور وقال أَي الوَقْب الطويل لا يأْكل شيئاً ورجل مَحُروضٌ مَرْذولٌ والاسم من ذلك الحَرَاضة والحُروضة والحُروض وقد حَرُضَ وحَرِضَ حَرَضاً فهو حَرِضٌ ورجل حارِضٌ أَحمق والأُنثى بالهاء وقوم حُرْضان لا يعرفون مكان سيدهم والحَرَضُ الذي لا يتخذ سلاحاً ولا يُقاتِل والإِحْرِيضُ العُصْفُرُ عامة وفي حديث عطاء في ذكر الصدقة كذا وكذا والإِحْرِيض قيل هو العُصْفُر قال الراجز أَرَّقَ عَيْنَيْك عن الغُمُوضِ بَرْقٌ سَرَى في عارِضٍ نَهُوضِ مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإِحْرِيضِ يُزْجِي خَراطِيمَ عَمامٍ بِيضِ وقيل هو العُصْفر الذي يجعل في الطبخ وقيل حَبُّ العصفر وثوب مُحَرَّضٌ مصبوغ بالعُصْفُر والحُرُضُ من نَجِيل السباخ وقيل هو من الحمض وقيل هو الأُشْنان تُغْسَل به الأَيدي على أَثر الطعام وحكاه سيبويه الحَرْض بالإِسكان وفي بعض النسخ الحُرْض وهو حَلقة القُرْط والمِحْرَضةُ وِعاء الحُرُض وهو النَّوْفَلة والحُرْضُ الجِصُّ والحَرَّاضُ الذي يُحْرِق الجِصَّ ويُوقِد عليه النار قال عدي بن زيد مِثْل نارِ الحَرَّاضِ يَجْلو ذُرَى المُزْ نِ لِمَنْ شامَهُ إِذا يَسْتَطِيرُ قال ابن الأَعرابي شبَّه البَرْقَ في سرعة ومِيضه بالنار في الأُشْنان لسرعتها فيه وقيل الحَرَّاضُ الذي يُعالج القِلْيَ قال أَبو نصر هو الذي يُحْرِقُ الأُشْنان قال الأَزهري شجر الأُشْنان يقال له الحَرْض وهو من الحمض ومنه يُسَوَّى القِلْيُ الذي تغسل به الثياب ويحرق الحمض رطباً ثم يرَشُّ الماءُ على رماده فينعقد ويصير قِلْياً والحَرَّاضُ أَيضاً الذي يُوقِد على الصَّخْر ليتخذ منه نُورة أَو جِصّاً والحَرَّاضةُ الموضعُ الذي يُحْرَقُ فيه وقيل الحَرَّاضةُ مَطْبَخُ الجِصِّ وقيل الحَرَّاضةُ موضعُ إِحْراقِ الأُشْنان يتخذ منه القِلْيُ للصبّاغِين كل ذلك اسم كالبَقّالة والزَّرّاعة ومُحْرِقُه الحَرّاضُ والحَرّاضُ والإِحرِيضُ الذي يُوقِد على الأُشْنان والجِصِّ قال أَبو حنيفة الحَرَّاضةُ سُوقُ الأُشْنان وأَحَرَضَ الرجلُ أَي وَلَدَ ولدَ سَوءٍ والأَحْراضُ والحُرْضانُ الضِّعافُ الذين لا يُقاتِلون قال الطرماح مَنْ يَرُمْ جَمْعَهم يَجِدْهم مراجِي حَ حُماةً للعُزَّلِ الأَحْراضِ وحَرْضٌ ماء معروف في البادية وفي الحديث ذكر الحُرُض بضمتين هو وادٍ عند أُحُد وفي الحديث ذكر حُرَاض بضم الحاء وتخفيف الراء موضع قرب مكة قيل كانت به العُزَّى
( حرف ) الحَرْفُ من حُروف الهِجاء معروف واحد حروف التهجي والحَرْفُ الأَداة التي تسمى الرابِطةَ لأَنها تَرْبُطُ الاسمَ بالاسم والفعلَ بالفعل كعن وعلى ونحوهما قال الأَزهري كلُّ كلمة بُنِيَتْ أَداةً عارية في الكلام لِتَفْرِقَة المعاني واسمُها حَرْفٌ وإن كان بناؤها بحرف أَو فوق ذلك مثل حتى وهل وبَلْ ولعلّ وكلُّ كلمة تقرأُ على الوجوه من القرآن تسمى حَرْفاً تقول هذا في حَرْف ابن مسعود أَي في قراءة ابن مسعود ابن سيده والحَرْفُ القِراءة التي تقرأُ على أَوجُه وما جاء في الحديث من قوله عليه السلام نزل القرآن على سبعة أَحْرُف كلُّها شافٍ كافٍ أَراد بالحرْفِ اللُّغَةَ قال أَبو عبيد وأَبو العباس نزل على سبع لُغات من لغات العرب قال وليس معناه أَن يكون في الحرف الواحد سبعة أَوجُه هذا لم يسمع به قال ولكن يقول هذه اللغات متفرّقة في القرآن فبعضه