كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

رأَتْ ساعِدَيْ غُولٍ وتحتَ قَمِيصِه جَناجِنُ يَدْمَى حَدُّها والحَراقِفُ والحَرقَفَتانِ مُجْتَمَعُ رأْسِ الفَخِذ ورأْسِ الورِك حيث يَلْتقيانِ من ظاهر الجوهري الحَرْقَفَةُ عظم الحَجَبَةِ وهي رأْس الوَرِكِ يقال للمريض إذا طالَتْ ضَجْعَتُه دَبِرَتْ حَراقِفُه وفي حديث سويد تراني إذا دَبِرَتْ حَرْقَفَتي وما لي ضَجْعةٌ إلا على وجْهي ما يَسُرُّني أَنِّي نَقَصْتُ منه قُلامة ظُفُرٍ والجمع الحَراقِفُ وأَنشد ابن الأَعرابي لَيْسُوا بِهَدِّينَ في الحُرُوبِ إذا تُعْقَدُ فَوْقَ الحَراقِفِ النُّطُقُ وحَرْقَفَ الرجلُ وضع رأْسه على حَراقِفِه وفي الحديث أَنه عليه السلام ركب فرساً فَنَفَرَتْ فَنَدَرَ منها على أَرض غليظة فإذا هو جالس وعُرْضُ رُكْبَتَيْهِ وحَرْقَفَتَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ وعُرْضُ وَجْهه مُنْشَجٌّ الحرْقفةُ عظم رأْس الوَرِك والحُرْقُوفُ الدابة المَهْزُولُ ودابةٌ حُرْقوفٌ شديد الهُزال وقد بدا حراقِيفُه وحرقُوفٌ دُوَيبَّةٌ من أَحْناش الأَرض قال الأَزهري هذا الحرف في الجمهرة لابن دريد مع حروف غيره لم أَجد ذكرها لأَحد من الثقات قال وينبغي للناظر أَن يفحص عنها فما وجده لإِمام يوثق به أَلحقه بالرباعي وما لم يجده منها لثقة كان منه على ريبة وحذر ( حرقم ) حَرْقَمٌ موضع التهذيب قرئ على شمر في شعر الحُطَيْئةِ فقلتُ له أَمْسِكْ فَحَسْبُكَ إنَّما سأَلْتُكَ صِرْفاً من جيادِ الحَراقِمِ قال الحَراقِمُ الأدَمُ والصُّوف الأَحمر
( حرك ) الحَرَكة ضد السكون حَرُك يحْرُك حَرَكةً وحَرْكاً وحَرَّكه فتَحَرَّك قال الأَزهري وكذلك يَتَحَرَّك وتقول قد أَعيا فما به حَرََاك قال ابن سيده وما به حَرَاك أَي حَرَكة وفلان ميمون العَرِيكةِ والحَرِيكة والمِحْراكُ الخشبة التي تُحَرَّك بها النار الأَزهري وتقول حَرَكْتُ مَحْرَكَه بالسيف حَرْكاً والمَحْركُ منتهى العُنق عند المفصل من الرأْس والمَحْرَكُ مَقْطع العنق والحارِكُ أَعلى الكاهل وقيل فَرْع الكاهل وقيل الحارِكُ منبت أَدنى العُرْف إِلى الظهر الذي يأْخذ به الفارس إِذا ركب وقيل الحارِكُ عظم مشرف من جانبي الكاهل اكتنفه فَرْعا الكتفين قال لبيد مُغْبِطُ الحارِكِ مَحْبوكُ الكَفَلْ قال الجوهري الحارِكُ من الفرس فروع الكتفين وهو أَيضاً الكاهل أَبو زيد حَركه بالسيف حَرْكاً إِذا ضرب عنقه قال والمَحْرَكُ أَصل العنق من أَعلاها قال ويقال للحارِكِ مَحْرَك بفتح الراء وهو مَفْصِلُ ما بين الكاهل والعُنق ثم الكاهل وهو بين المَحْرَك والمَلْحاءِ والظهر ما بين المَحْرَك للذنب قال الأَزهري وهو قول أَبي عبيد وقال الفراء حَرَكْتُ حارِكَهُ قطعته فهو مَحْرُوك والحُرْكُوك الكاهل ابن الأَعرابي حَرَك إِذا منع من الحق الذي عليه وحَرِكَ إِذا عُنَّ عن النساء وروي عن أَبي هريرة أَنه قال آمنت بمُحَرِّف القلوب ورواه بعضهم آمنت بمُحَرِّك القلوب قال الفراء المحرِّف المزيل والمحرِّك المقلب وقال أَبو العباس المحرِّك أَجود لأَن السنة تؤَيده يا مُقَلِّب القلوب والحَرْكَكَةُ الحُرْقُوف والجمع حَرَاكِيك وكل ذلك اسم كالكاهل والغارب وهذا الجمع نادر وقد يجوز أَن يكون كراهية التضعيف كما حكى سيبويه قَرادِيد في جمع قَرْدَدٍ لأَن هذا لا يدغم لمكان الإِلحاق وحَرَكه يَحْرُكه حَرْكاً أَصاب منه أَيَّ ذلك كان وحَرَك حَرْكاً شكا أَيّ ذلك كان وحَرَكهُ أَصاب وسطه غير مشتق ورجل حَرِيك ضعيف الحَرَاكِيكِ الحَرِيكُ الذي يضعف خَصْرُه إِذا مشى كأَنه ينقلع عن الأَرض والأُنثى حَرِيكة والحَرِيك العِنِّين قال ابن سيده والحَرِيك في بعض اللغات العِنِّين وغلام حَرِكٌ أَي خفيف ذَكِيٌّ والحَرْكَكَةُ الحَرْقَفة والجمع الحَرَاكِكُ والحَرَاكِيك وهي رؤُوس الوركين ويقال أَطراف الوركين مما يلي الأرض إِذا قعدت
( حركل ) ابن سيده الحَرْكَلَة ضَرْب من المشي والحَرْكَلَة الرَّجَّالة كالحَوْكَلَة قال الأَزهري هذا الحرف في كتاب الجمهرة لابن دريد مع غيره وما وجدت أَكثرها لأَحد من الثقات فمن وجدها لإِمام يوثق به أَلحقه بالرباعي ومن لم يجدها فليكن منها على رِيبة وحَذَر
( حرم ) الحِرْمُ بالكسر والحَرامُ نقيض الحلال وجمعه حُرُمٌ قال الأَعشى مَهادي النَّهارِ لجاراتِهِمْ وبالليل هُنَّ عليهمْ حُرُمْ وقد حَرُمَ عليه الشيء حُرْماً وحَراماً وحَرُمَ الشيءُ بالضم حُرْمَةً وحَرَّمَهُ الله عليه وحَرُمَتِ الصلاة على المرأة حُرُماً وحُرْماً وحَرِمَتْ عليها حَرَماً وحَراماً لغة في حَرُمَت الأَزهري حَرُمَت الصلاة على

الصفحة 844