فرأَى مغيبَ الشمس عند مَسائها في عين ذي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ ابن الأَعرابي يقال لطين البحر الحَرْمدُ أَبو عبيد الحَرْمَدَةُ الحَمْأَةُ قال تبَّع في عين ذي خُلُب وثَأْطٍ حَرْمَدِ وعين مُحَرْمِدَةٌ كثر فيها الحمأَة والحِرْمِدَةُ الغَرِينُ وهو التَّفْنُ في أَسفل الحوض الأَزهري والحَرْمَدَةُ في الأَمر اللَّجَاجُ والمَحْكُ فيه
( حرمز ) روي عن ابن المستنير أَنه قال يقال حَرْمَزَه اللهُ لعنه الله وبنو الحِرْمازِ مُشْتَقٌّ منه الجوهري الحِرْمازُ حَيٌّ من تميم ومن أَسماء العرب الحِرْمازُ وهو من الحَرْمَزَة وهي الذكاءُ وقد احْرَمَّزَ الرجلُ وتَحَرْمَزَ إِذا صار ذكِيّاً قاله ابن دريد
( حرمس ) الحِرْمِسُ الأَمْلَسُ والحِرْماسُ الأَمْلَسُ وأَرض حِرْماس صُلبة شديدة أَبو عمرو بلد حِرْماس أَي أَملس وأَنشد جاوَزْنَ رَمْلَ أَيْلَةَ الدَّهَاسا وبَطْنَ لُبْنَى بَلَداً حِرْماسا وسِنونَ حَرامِسُ أَي شِدادٌ مُجْدِبَةٌ واحدها حِرْمِسٌ ( حرمل ) الحَرْمَل حَبٌّ كالسِّمْسم واحدته حَرْمَلة وقال أَبو حنيفة الحَرْمَل نوعان نوع ورقه كورق الخِلاف ونَوْره كنَوْر الياسمين يُطَيَّب به السمسم وحَبُّه في سِنَفة كسِنَفة العِشْرِق ونوع سِنَفته طِوال مُدَوَّرة قال والحَرْمَل لا يأْكله شيء إِلا المِعْزى قال وقد تطبخ عروقه فيُسْقاها المحموم إِذا ماطلته الحُمَّى وفي امتناع الحَرْمَل عن الأَكَلة قال طَرَفة وذَمَّ قوماً هُمُ حَرْمَلٌ أَعْيا على كلِّ آكل مَبِيتاً ولو أَمْسَى سَوامهُم دَثْرا وحَرمَلة اسم رجل من ذلك قال أَحْيا أَباه هاشمُ بن حَرْمَله والحُرَيْمِلة شجرة مثل الرُّمَّانة الصغيرة ورقها أَدق من ورق الرمان خضراء تحمل جِراء دون جِراء العُشَر فإِذا جَفَّت انْشَقَّت عن أَلين قطن فتُحْشَى به المَخادُّ فتكون ناعمة جدّاً خفيفة وتُهْدَى إِلى الأَشراف وحَرْمَلاء موضع الجوهري الحَرْمَل هذا الحبُّ الذي يُدَخَّن به
( حرن ) حَرَنتِ الدابةُ تَحْرُن حِراناً وحُراناً وحَرُنَتْ لغتان وهي حَرونٌ وهي التي إذا استُدِرَّ جَرْيُها وقَفَتْ وإنما ذلك في ذوات الحوافر خاصَّة ونظيرُه في الإِبل اللِّجانُ والخِلاءُ واستعمل أَبو عبيد الحِرانَ في الناقة وفي الحديث ما خَلأَت ولا حَرَنَتْ ولكن حَبَسَها حابِسُ الفِيل وفرس حَرُونٌ من خَيْل حُرُنٍ لا يَنْقادُ إذا اشتدّ به الجَرْيُ وَقَف وقد حَرَنَ يَحْرُنُ حُرُوناً وحَرُنَ بالضم أَيضاً صار حَرُوناً والاسم الحِرانُ والحَرُونُ اسم فرس كان لباهِلَة إليه تنسب الخيل الحَرُونِيَّة والحَرُونُ اسم فرس مُسْلم بن عمروٍ الباهليِّ في الإسلام كان يُسابِق الخيلَ فإِذا اسْتُدرَّ جَرْيه وقَف حتى تكادَ تسْبِقُه ثم يجري فيسبِقها وفي الصحاح حَرون اسمُ فرسِ أَبي صالح مُسْلم بن عمروٍ الباهلي والد قُتَيْبة قال الشاعر إذا ما قُريش خلا مُلْكُها فإِنَّ لخِلافةَ في باهِلَهْ لِرَبِّ الحَرونِ أَبي صالح وما ذاك بالسُّنَّة العادلَهْ وقال الأَصمعي هو من نَسْل أَعوج وهو الحَرون بن الأَثاثيّ بن الخُزَر بن ذي الصُّوفة بن أَعْوج قال وكان يسبِق الخيلَ ثمَ يَحْرُن حتى تَلْحَقَه فإِذا لَحِقَتْه سبَقها ثم حرَن ثم سبَقَها وقيل الحَرونُ فرسُ عُقبة بن مُدْلِجٍ ومنه قيل لحبيب بن المهلَّب أَو محمد بن المُهلَّب الحَرُون لأَنه كان يَحْرُنُ في الحرب فلا يبرح استعير ذلك له وإنما أَصله في الخيل وقال اللحياني حَرَنَت الناقةُ قامت فلم تَبْرَحْ وخَلأَت بركَتْ فلم تَقُمْ والحَرونُ في قول الشماخ وما أَرْوَى وإن كَرُمَتْ علينا بأَدْنَى من مُوَقَّفةٍ حَرونِ هي التي لا تبرح أَعلى الجَبل من الصَّيْد ويقال حَرَن في البيع إذا لم يَزِد ولم يَنْقُص والمَحارينُ من النَّحْل اللَّواتي يَلْصَقْنَ بالخَلِيَّة حتى يُنْتزَعْنَ بالمَحابِض وقال ابن مقبل كأَنَّ أَصْواتَها من حيث نسمَعُها نَبْضُ المَحابضِ يَنْزِعْنَ المَحارِينا قال ابن بري الهاءُ في أَصواتها تعودُ على النَّواقيس في بيتٍ قَبْله والمَحابضُ عِيدانٌ يُشارُ بها العسلُ قال والمَحارينُ جمع مِحْرانٍ وهو ما حَرُنَ على الشَّهْد من النحل فلا يَبْرَح عنه الأَزهري المَحارينُ ما يموتُ من النحل في عسله وقال غيره المَحارينُ من العسل ما لَزِقَ بالخلِيَّة فعَسُر نَزْعُه أُخذ من قولك حَرُن بالمكان حُرونة إذا لزمه فلم يُفارِقْه وكأَنَّ العسلَ حَرُن فعسُر اشتِيارُه قال الراعي كِناس تَنوفةٍ ظَلَّت إليها هِجانُ الوَحْشِ حارنةً حُرونا وقال الأَصمعي في قوله حارنة متأَخرة وغيره يقول لازِمة والمَحارينُ الشِّهادُ وهي أَيضاً حَبّات القُطن واحدتُها مِحْرانٌ وقد تقدم شرح بيت ابن مقبل يَخْلِجْنَ المَحارينا وحَرّان اسم بلد وهو فَعّال ويجوز أَن يكون فَعْلانَ والنسبة إليه حَرْنانيٌّ كما قالوا مَنانّي في النسبة إلى ماني والقياس مانَوِيّ وحَرّاني على ما عليه العامة