كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

إِنَّ أَحقَّ الناس بالمَنِيَّه حَزَوَّرٌ ليست له ذُرِّيَّه قال أَراد بالحَزَوَّرِ ههنا رجلاً بالغاً ضعيفاً وحكى الأَزهري عن الأَصمعي وعن المفضل قال الحَزَوَّرُ عن العرب الصغير غير البالغ ومن العرب من يجعل الحَزْوَرَ البالغ القويَّ البدن الذي قد حمل السلاح قال أَبو منصور والقول هو هذا ابن الأَعرابي الحَزْرَةُ النَّبِقَةُ المرّة وتصغر حُزَيْرَةً وفي حديث عبدالله بن الحَمْراءِ أَنه سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بالحَزْوَرَةِ من مكة ال ابن الأَثير هو موضع عند باب الحَنَّاطِينَ وهو بوزن قَسْوَرَةٍ قال الشافعي الناس يشدّدون الحَزْوَرَةَ والحُدَيْبِيَةَ وهما مخففتان وحَزِيرانُ بالرومية اسم شهر قبل تموز
( حزرق ) حَزْرَقَ الرجلُ انضمَّ وخضَع وفي لغة حُزْرِقَ الرَّجل فُعِلَ به إذا انضمَّ وخضَع والمُحَزْرَقُ السَّريعُ الغضَبِ وأصله بالنَّبَطِية هُزْرُوقَى والحَزْرَقةُ الضيِّقُ وحَزْرَقَ الرجلَ وحرْزَقَه حبَسه وضيَّق عليه وفي التهذيب حبسه في السجن قال الأَعشى فَذاكَ وما أنْجَى من الموْت رَبَّه بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَزْرَقُ ومُحَرْزَقُ يقول حبَس كِسْرى النُّعمانَ بن المُنذِر بساباطِ المدائن حتى ماتَ وهو مُضَيَّقٌ عليه وروى ابن جني عن التَّوَّزِيّ قال قلت لأَبي زيد الأَنصاري أنتم تنشدون قول الأَعشى حتى مات وهو محزرق وأبو عمرو الشيباني ينشده محرزق بتقديم الراء على الزاي فقال إنها نَبَطِيَّة وأُم أبي عمرو نبطية فهو أعلم بها منّا المؤرج النبَطُ تسمي المحبوس المُهَزْرَقَ بالهاء قال والحبس يقال له الهُزْرُوقَى وأنشد شمر أرِيني فَتًى ذَا لوْثةٍ وهو حازِمٌ ذَرِيني فإنِّي لا أخاف المُحَزْرَقا الأَزهري رأيت في نسخة مسموعة قال قول امرئ القيس ولست بِحِزْراقةٍ الزاي قبل الراء أي بضيِّق القلب جَبان قال ورواه شمر ولست بخزراقة بالخاء معجمة قال وهو الأَحمق
( حزرم ) قال ابن بري حَزْرَمٌ جبل قال الشاعر سَيَسْعَى لزَيدِ اللهِ وافٍ بِذِمَّةٍ إذا زالَ عَنْهُمْ حَزْرَمٌ وأَبانُ
( حزز ) الحَزُّ قطْع في عِلاج وقيل هو في اللَّحْم ما كان غيرَ بائن حَزَّه يَحُزُّه حَزّاً واحْتَزَّه احْتِزازاً وفي الحديث أَنه احْتَزَّ من كَتِف شاة ثم صَلَّى ولم يتوضأْ هو افْتَعَل من الحَزّ القَطْع وقيل الحَزُّ القطع من الشيء في غير إِبانَة وأَنشد وعَبْد يَغُوث تَحْجِل الطَّيْرُ حَوْله قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحُسَامُ المُذَكَّرُ فجعل الحَزّ ههنا قَطْع العُنق والمَحَزّ موضعه وأَعطيته حِذْيَةً من لحم وحُزَّةً من لحم والتَّحَزُّز التَّقَطُّع والحُزَّة ما قطع من اللحم طولاً قال أَعشى باهلة تَكْفِيه حُزَّةُ فِلْذٍ إِن أَلَمَّ بها من الشِّواءِ ويُرْوِي شُرْبَه الغُمَرُ ويقال ما به وَذْيَةٌ وهو مثل حُزَّة وقيل الحُزَّة القطعة من الكَبِد خاصة ولا يقال في سَنام ولا لحم ولا غيره حُزّة والحازّ قطع في كِرْكِرَة البعير وهو اسم كالنّاكت والضَّاغط والحَزّ الفَرْض في الشيء الواحدة حَزَّة وقد حَزَزْت العود أَحُزّه حَزّاً والحَزّ فرض في العود والمِسْواك والعظم غير طائل والتَّحْزِيز كثرة الحَزِّ كأَسْنان المِنْجَل وربما كان ذلك في أَطراف الأَسنان وهو الذي يسمى الأَشَر وقد حزز أَسنانه والتَّحْزِيزُ أَثر الحَزّ أيضاً قال المتنخل الهذلي إِن الهَوان فلا يَكْذِبكُما أَحدٌ كأَنه في بَياضِ الجِلْدِ تَحْزِيز والتَّحَزُّز التقطُّع وحَزَّ الشيءُ في صدره حَزّاً حَكَّ والحَزازَة والحَزَازُ والحَزَّاز والحُزَّاز كله وجع في القلب من خوف قال الشماخ يصف رجلاً باع قوساً من رجل وغبن فيه فلما شراها فاضَت العَيْنُ عَبْرَةً وفي الصَّدْر حَزَّاز من الهَمِّ حامِزُ والحزَّاز ما حَزَّ في القلب وكلّ شيء حَكّ في صدرك فقد حَزّ ويروى حُزَّاز والحَزْحَزَة كالحُزّاز الأَزهري الحَزَازَة وجع في القلب من غيظ ونحوه ويجمع حَزَازَات والحَزَاز أَيضاً وجع كذلك قال زفر بن الحرث الكلابي وقد يَنْبُت المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرَى وتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كما هيا قال أَبو عبيد ضربه مثلاً لرجل يُظهر مودّة وقلبه نَغِلٌ بالعداوة والحَزَاحِزُ الحركات قال أَبو كبير وتَبَوَّأَ الأَبْطال بعد حَزاحِزٍ هَكْعَ النَّواحِزِ في مُناخِ المَوْحِفِ والحَزَاز هِبْرِيَةٌ في الرأْس كأَنه نُخالة واحدته حَزَازَةٌ والحَزُّ غامِضٌ من الأَرض ينقاد بين غليظتين والحَزِيزُ من الأَرض موضع كثرت حجارته وغلظت كأَنها السَّكاكِين وقيل هو المكان الغليظ ينقاد وقال ابن دريد الحَزِيزُ غلظ في الأَرض فلم يزد على ذلك ابن شُميل الحَزِيزُ ما غلظ وصَلُبَ من جَلَد الأَرض مع إِشْرافٍ قليل قال وإِذا جلست في بطن المِرْبَد فما أَشْرَفَ من

الصفحة 856