كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

الأُشول هي الحِبال وهي لغة من لغات النَّبَط قال ولولا أَنني نبَطيٌّ ما عرفته
( أشن ) الأُشْنةُ شيءٌ من الطيب أَبيضُ كأَنه مقشورٌ قال ابن بري الأُشْنُ شيء من العطر أبيضُ دقيق كأَنه مقشورٌ من عِرْقٍ قال أَبو منصور ما أُراه عربيّاً والأُشنانُ والإشْنانُ من الحمض معروف الذي يُغْسَل به الأَيْدِي والضم أَعلى والأَوْشَنُ الذي يُزيّن الرجلَ ويقعد معه على مائدته يأْكل طعامَه والله أَعلم
( أشي ) أَشى الكلامَ أَشْياً اخْتَلَقَه وأَشِيَ إليه أَشْىاً اضْطُرَّ والأَشاءُ بالفتح والمد صِغار النَّخْل وقيل النخل عامَّةً واحدته أَشاءَةٌ والهمزة فيه منقلبة من الياء لأَن تصغيرها أُشَيٌّ وذهب بعضهم إلى أَنه من باب أَجَأَ وهو مذهب سيبويه وفي الحديث أَنه انطلق إلى البَراز فقال لرجل كان معه ائتِ هاتَيْنِ الأَشاءَتَيْنِ فقُلْ لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقَضى حاجتَه هو من ذلك ووادي الأَشاءَيْنِ
( * قوله « ووادي الاشاءين » هكذا ضبط في الأصل بلفظ التثنية وتقدم في ترجمة أشر أشائن وهو الذي في القاموس في ترجمة أشا والذي سبق في ترجمة زهف أشائين بزنة الجمع ) موضع وأَنشد ابن الأَعرابي لِتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ امْرِئٍ بوادي أَشاءَيْن أَذْلالَها ووادي أُشَيّ وأَشِيّ موضع قال زيادُ بنُ حَمْد ويقال زياد بن مُنْقِدٍ يا حَبَّذا حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةً وادي أُشَيٍّ وفِتِيانٌ به هُضُمُ ويقال لها أَيضاً الأَشاءَة قال أَيضاً فيها يا لَيْتَ شِعْريَ عنْ جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ وحَيْثُ يُبْنى مِن الحِنَّاءَةِ الأُطُمُ عَنِ الأَشاءَة هَلْ زالَتْ مَخارِمُها ؟ وهَلْ تَغَيَّرَ من آرامِها إرَمُ ؟ وجَنَّةٍ ما يَذُمُّ الدَّهْرَ حاضِرُها جَبَّارُها بالنَّدى والحَمْلِ مُحْتَزِمُ وأَورد الجوهري هذه الأَبيات مستشهداً بها على أَن تصغير أَشاء أُشَيٌّ ثم قال ولو كانت الهمزة أَصلية لقال أُشَيءٌ وهو واد باليمامة فيه نخيل قال ابن بري لام أَشاءَة عند سيبويه همزة قال أَما أُشَيّ في هذا البيت فليس فيه دليل على أَنه تصغير أَشاء لأَنه اسم موضع وقد ائْتَشى العَظْمُ إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به هكذا أَقرأَه أَبو سعيد في المصنَّف وقال ابن السكيت هذا قول الأَصمعي وروى أَبو عمرو والفراء انْتَشى العَظْمُ بالنون وإشاء جبل قال الراعي وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني وبَيْنَها برَعْنِ إشاءٍ كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد
( اصبهبذ ) الأَزهري في الخماسي إِصْبَهْبَذْ اسم أَعجمي
( أصد ) الأُصْدَةُ بالضم قميص صغير يلبس تحت الثوب قال الشاعر ومُرْهَق سالَ إِمْتاعاً بأُصْدَتِه لم يَسْتَعِن وحوامي الموتِ تغْشاه ثعلب الأُصْدَةُ الصُّدْرة قال الشاعر مثلَ البرام غدا في أُصْدَةٍ خلَقٍ لم يَسْتَعِنْ وحوامي الموتِ تغشاه ويقال أَصَّدْتُه تأْصيداً ابن سيده الأَصْدَة والأَصيدَة والمُؤَصَّدُ صدَارٌ تلبسه الجارية فإِذا أَدركت دَرّعت وأَنشد ابن الأَعرابي لكثير وقد دَرَّعوها وهْي ذات مُؤَصَّدٍ مَجُوبٍ ولما تلبَسِ الدرعَ رِيدُها وقيل الأُصدَة ثوب لا كُمَّيْ له تلبسه العروس والجارية الصغيرة والأَصيدة كالحظيرة يعمل لغة في الوصيدة وأَصَدَ البابَ أَطبقه كأَوصْد إِذا أَغلقه ومنه قرأَ أَبو عمرو إِنها عليهم مؤصدة بالهمز أَي مطبقة وأَصَدع القدر أَطبقها والاسم منها الإِصادُ والأَصاد وجمعه أُصُد أَبو عبيدة آصدت وأَوصدت إِذا أَطبقت الليث الإِصادُ والإِصد هما بمنزلة المطبق يقال أَطبق عليهم الإِصادُ والوصادَ والإِصدة وقال أَبو مالك أَصَدْتنا مُذ اليومِ إِصادةً والأَصيدُ الفناء والوصيد أَكثر وذا الإِصادِ موضع قال لطمن على ذاتِ الإِصادِ وجمعُكم يَرَون الأَذى من ذِلَّةٍ وهوان وكان مجرى داحس والغَبْراء من ذاتِ الإِصاد وهو موضع وكانت الغايةُ مائة غلوةٍ والإِصادُ هي رَدْهة بين أَجْبُلٍ
( أصر ) أَصَرَ الشيءَ يَأْصِرُه أَصْراً كسره وعَطَفه والأَصْرُ والإِصْرُ ما عَطَفك على شيء والآصِرَةُ ما عَطَفك على رجل من رَحِم أَو قرابة أَو صِهْر أَو معروف والجمع الأَواصِرُ والآصِرَةُ الرحم لأَنها تَعْطِفُك ويقال ما تَأْصِرُني على فلان آصِرَة أَي ما يَعْطِفُني عليه مِنَّةٌ ولا قَرَابة قال الحطيئة عَطَفُوا عليّ بِغَير آ صِرَةٍ فقد عَظُمَ الأَواصِرْ أَي عطفوا عليّ بغير عَهْد أَو قَرَابَةٍ والمآصِرُ هو مأْخوذ من آصِرَةِ العهد إِنما هو عَقْدٌ ليُحْبَس به ويقال للشيء الذي تعقد به الأَشياء الإِصارُ من هذا والإِصْرُ العَهْد الثقيل وفي التنزيل وأَخذتم على ذلكم إصْري وفيه ويضع عنهم إصْرَهم وجمعه آصْارً لا يجاوز به أَدني العدد أَبو زيد أَخَذْت عليه إِصْراً وأَخَذْتُ منه إِصْراً أَي مَوْثِقاً

الصفحة 86