كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

حَيْزُوماً فقال فَظَلّ بحَيْزُومٍ يفُلُّ نُسورَهُ ويوجِعُها صَوَّانُهُ وأَعابِلُهْ ابن بري الحَيزُوم الأَرض الغليظة عن اليزيدي والحَزَمُ كالغَصَصِ في الصدر وقد حَزِمَ يَحْزَمُ حَزَماً وحَزْمَةُ اسم فرس معروفة من خيل العرب قال وحَزْمَةُ في قول حَنْظَلَةَ بن فاتِكٍ الأَسَدِيّ أَعْدَدْتُ حَزْمَةَ وهي مُقْرَبَةٌ تُقْفَى بقوتِ عِيالِنا وتُصانُ اسم فرس قال ابن بري ذكر الكلبيُّ أَن اسمها حَزْمَةُ قال وكذا وجدته بفتح الحاء بخط من له عِلمٌ وأَنشد لحَنْظَلَة بن فاتِكٍ الأَسديّ أَيضاً جَزَتْني أَمْسِ حَزْمَةُ سَعْيَ صِدْقٍ وما أَقْفَيْتُها دون العِيالِ وحَيْزُومُ اسم فرس جبريل عليه السلام وفي حديث بَدْرٍ أَنه سمع صوته يوم بدر يقول أَقْدِم حَيْزُومُ أَراد أقْدِمْ يا حَيْزومُ فحذف حرف النداء والياء فيه زائدة قال الجوهري حَيْزُوم اسم فرس من خيل الملائكة وحِزامٌ وحازِمٌ إسمان وحَزيمةُ اسم فارس من فرسان العرب والحَزيمَتانِ والزَّبينتانِ من باهِلَةَ بن عَمْرو بن ثَعْلبَة وهما حَزِيمَةُ وزبينةُ قال أَبو مَعْدانَ الباهليّ جاء الحزائِمُ والزّبائِنُ دُلْدُلاً لا سابِقينَ ولا مَعَ القُطَّانِ فَعَجِبْتُ من عَوفٍ وماذا كُلِّفَتْ وتَجِيء عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبانِ
( حزن ) الحُزْنُ والحَزَنُ نقيضُ الفرَح وهو خلافُ السُّرور قال الأَخفش والمثالان يَعْتَقِبان هذا الضَّرْبَ باطِّرادٍ والجمعُ أَحْزانٌ لا يكسَّر على غير ذلك وقد حَزِنَ بالكسر حَزَناً وتحازَنَ وتحَزَّن ورجل حَزْنانٌ ومِحْزانٌ شديد الحُزْنِ وحَزَنَه الأَمرُ يَحْزُنُه حُزْناً وأَحْزَنَه فهو مَحْزونٌ ومُحْزَنٌ وحَزِينٌ وحَزِنٌ الأَخيرة على النَّسب من قوم حِزانٍ وحُزَناءَ الجوهري حَزَنَه لغةُ قريش وأَحْزَنه لغةُ تميم وقد قرئ بهما وفي الحديث أَنه كان إذا حَزَنه أَمرٌ صلَّى أَي أوْقَعه في الحُزْن ويروى بالباء وقد تقدم في موضعه واحْتزَنَ وتحَزَّنَ بمعنى قال العجاج بَكَيْتُ والمُحْتَزَن البَكِيُّ وإنما يأْتي الصِّبا الصّبِيُّ وفلانٌ يقرأُ بالتَّحْزين إذا أَرَقَّ صَوْتَه وقال سيبويه أَحْزَنَه جعله حَزِيناً وحَزَنَه جعلَ فيه حُزْناً كأَفْتَنَه جعله فاتِناً وفَتَنه جعلَ فيه فِتنَة وعامُ الحُزْنِ
( * قوله « وعام الحزن » ضبط في الأصل والقاموس بضم فسكون وصرح بذلك شارح القاموس وضبط في المحكم بالتحريك )
العامُ الذي ماتت فيه خديجةُ رضي الله عنها وأَبو طالب فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عامَ الحُزْنِ حكى ذلك ثعلب عن ابن الأَعرابي قال وماتا قَبْل الهِجرة بثلاث سنين الليث للعرب في الحُزْن لغتانِ إذا فَتَحُوا ثَقَّلوا وإذا ضَمُّوا خَفَّفوا يقال أَصابَه حَزَنٌ شديد وحُزْنٌ شديد أَبو عمرو إذا جاء الحزَن منصوباً فتَحوه وإذا جاء مرفوعاً أَو مكسوراً ضموا الحاء كقول الله عز وجل وابْيَضَّتْ عَيْناهُ من الحُزْنِ أَي أَنه في موضع خفض وقال في موضع آخر تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً أَي أَنه في موضع نصب وقال أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى الله ضمُّوا الحاء ههنا قال وفي استعمال الفعل منه لغتان تقول حَزَنَني يَحْزُنُني حُزْناً فأَنا مَحْزونٌ ويقولون أَحْزَنَني فأَنا مُحْزَنٌ وهو مُحْزِنٌ ويقولون صوْتٌ مَحْزِنٌ وأَمرٌ مُحْزِن ولا يقولون صوت حازنٌ وقال غيره اللغة العالية حَزَنه يَحْزُنه وأَكثر القرَّاء قرؤوا ولا يَحْزُنْك قَوْلُهم وكذلك قوله قَدْ نَعْلم إِنَّه لَيَحْزُنُك الذي يقولون وأَما الفعل اللازم فإِنه يقال فيه حَزِنَ يَحْزَنُ حَزَناً لا غير أَبو زيد لا يقولون قد حَزَنَه الأَمْرُ ويقولون يَحْزُنُه فإذا قالوا أَفْعَلَه الله فهو بالأَلف وفي حديث ابن عمر حين ذَكَر الغَزْوَ وذَكَر مَنْ يَغْزو ولا نِيَّةَ له فقال إن الشيطانَ يُحَزِّنُه أَي يُوَسْوِس إليه ويُندِّمُه ويقول له لِمَ تَرَكْتَ أَهْلَكَ ومالَكَ ؟ فيقع في الحُزْنِ ويبْطلُ أَجْرُه وقوله تعالى وقالوا الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَن قالوا فيه الحَزَنُ هَمُّ الغَداءِ والعَشاءِ وقيل هو كُلُّ ما يَحْزُن مِنْ حَزَنِ معاشٍ أَو حَزَنِ عذابٍ أَو حَزَنِ موتٍ فقد أَذهبَ اللهُ عن أَهل الجنَّة كلُّ الأَحْزانِ والحُزَانةُ بالضم والتخفيف عيال الرجل الذين يَتَجَزَّنُ بأَمْرهم ولهم الليث يقول الرجلُ لصاحبه كيف حَشَمُك وحُزانَتُك أَي كيف مَنْ تَتَحَزَّن بأَمْرِهم وفي قلبه عليك حُزانةٌ أَي فِتْنةٌ
( * قوله « حزانة أي فتنة » ضبط في الأصل بضم الحاء وفي المحكم بفتحها ) قال وتسمى سَفَنْجقانِيَّةُ العرب على العجم في أَول قُدومهم الذي اسْتَحَقُّوا به من الدُّورِ والضياع ما اسْتَحَقوا حُزانةً قال ابن سيده والحُزانةُ قَدْمةُ العربِ على العجم في أَوّل قدومهم الذي اسْتَحَقُّوا به ما اسْتَحقُّوا من الدُّورِ والضِّياع قال الأَزهري وهذا كله بتخفيف الزاي على فُعَالة والسَّفَنْجَقانيَّة شَرْطٌ كان للعرب على العجم بِخُراسان إذا أَخذوا بلداً صُلْحاً أَن يكونوا إذا مرَّ بهم الجيوش أَفذاذاً أَو جماعاتٍ أَن يُنْزلوهم ويَقْرُوهم ثم يُزَوِّدوهم إلى ناحيةٍ أُخرى والحَزْنُ بلادٌ للعَربِ قال ابن سيده والحَزْنُ ما غلُظَ من الأَرض والجمع حُزُونٌ وفيها حُزُونةٌ وقوله

الصفحة 861