كناية عن الإِمساك والبخل والصَّرِّ على الشيء الذي عنده والحَسِيكة القُنْفُذ والحِسْكِك القنفذ الضخم والحَسَاكِكُ الصغار من كل شيء حكاه يعقوب عن ابن الأَعرابي ولم يذكر واحدها وحُسَيْكةُ موضع بالمدينة وَرَدَ ذكره في الحديث بضم الحاء وفتح السين كان به يهود من يهود المدينة ابن الأَعرابي حَسْكك الرجلُ إِذا كان شديد السواد قال الأَزهري حقه من باب الثلاثي أُلحق بالرباعي
( حسكل ) الحَسْكَل بالفتح الرَّديء من كل شيء والحِسْكِل بالكسر الصِّغار من ولد كل شيء وخَصَّ بعضهم بالحِسْكِل ولد النَّعام أَوَّلَ ما يولد وعليه زغَبُهُ الواحدة حِسْكِلة قال علقمة تَأْوِي إِلى حِسْكِل زُغْبٍ حَواصِلُها كأَنَّهُن إِذا بَرَّكْن جُرْثُوم ويقال للصبيان حِسْكِل وتَرَك عِيالاً يتامى حِسْكِلاً أَي صِغاراً ابن الأَعرابي إِذا جاء الرجل ومعه صبيانه قلنا جاء بحِسْكِله وحِسْقِله ابن الفَرَج الحَساكِل والحَساقِل صِغار الصبيان يقال مات فلان وخَلَّفَ يتامى حَساكِل واحِدُهم حِسْكِل وكذلك صِغار كل شيء حَساكِل وحَساكِلة الجُنْد صِغارُهم قال ابن سيده أُراهم زادوا الهاء لتأْنيث الجماعة قال بفَضْل أَمير المؤمنين أَقَرَّهم شَباباً وأَغزاكم حَساكِلة الجُنْد
( * روي هذا البيت في مادة حزقل وفيه حزاقلة بدل حساكلة )
الجوهري الجمع حَساكِل وحِسْكِلة وأَنشد الأَصْمعي أَنت سَقَيْت الصِّبْية العِياما الدَّرْدَقَ الحِسْكِلَة الهِياما خَنَاجِراً تَحْسَبُها خِياما وأَنشد ابن بري لراجز وبَرَزَتْ حِسْكِلةُ الوُلْدان كأَنَّهم قَطارِبُ الجِنان
( حسل ) الحِسْل ولد الضَّبِّ وقيل ولد الضب حين يخرج من بَيْضته فإِذا كَبِر فهو غَيْداق والجمع أَحْسال وحِسْلان الكسرة في حِسْل غَيْرُ الكسرة في حِسْلان تلك وضْعِيَّة وهذه مُجْتَلَبَة للجمع وحِسَلة وحُسُول هذه في الأَزهري والضب يكنى أَبا حِسْل وأَبا الحِسْل وأَبا الحُسَيل وقال أَبو الدُّقيش تقول العرب للضَّبِّ إِنه لَقاضي الدواب والطير قال الأَزهري ومما يحقق قوله الدواب والطير قال الأَزهري ومما يحقق قوله ما رويناه عن عامر الشعبي قال سمعت النعمان ابن بشير على المنبر يقول يا أَيها الناس إِني ما وجدت لي ولكم مَثَلاً إِلا الضَّبُع والثعلب أَتَيا الضبَّ في جُحْره فقالا أَبا الحِسْل قال أَجئتما ؟ قالا جئناك نَحْتَكِم قال في بيته يُؤتى الحَكَم في حديث فيه طول وقولهم في المثل لا آتيك سِنَّ الحِسْل أَي أَبداً لأَن سِنَّها لا تسقط أَبداً حتى تموت وأَنشد ابن بري ثُمَّتَ لا أُرْسِلها سِنَّ الحِسِل والحُسالة الرَّذْل من كل شيء وقال بعض العَبْسِيِّين قَتَلْتُ سَراتَكم وحَسَلَتْ منكم حَسِيلاً مِثْلَ ما حُسِل الوِبار قال ابن الأَعرابي حَسَلْت أَبْقَيت منكم بَقِيَّة رُذالاً والحُسالة مثل الحُثالة والمَحْسول مثل المَخْسول وهو المَرْذُول وقد حَسَله وخَسَله أَي رَذَله وحُسِل به أَي أُخِسَّ حَظُّه وفلان يُحَسِّل بنفسه أَي يُقَصِّر ويركب الدناءة وهو من حَسِيلتهم عن ابن الأَعرابي أَي من خُشارتهم والحَسِيل الرُّذال من كل شيء والحُسالة كالحَسِيلة قال ابن سيده وأُرى اللحياني قال الحُسالة من الفِضَّة كالسُّحالة وهو ما سقط منها ولست منها على ثِقَة وقال أَبو حنيفة الحُسالة ما تَكَسَّر من قشر الشعير وغيره والمَحْسول الخَسِيس والخاء أَعلى والحَسْل السَّوْق الشديد يقال حَسَلها حَسْلاً إِذا ضبطها سَوْقاً والحَسِيلة حَشَف النخل الذي لم يَحْلُ بُسْره يُيَبِّسونه حتى يَيْبَس فإِذا ضُرِب انْفَتَّ عن نَواه وَودَنُوه باللبن ومَرَدُوا له تمراً حتى يُحَلَّيه فيأْكلونه لَقِيماً يقال بُلُّوا لنا من تلك الحَسِيلة ورُبَّما وُدِن بالماء والحَسِيل ولد البقرة الأَهلية وعَمَّ به بعضهم فقال هو ولد البقرة والأُنثى بالهاء وجمعها حَسِيل على لفظ الواحد المذكر وقيل الحَسِيلْ البقر الأَهلي لا واحد له من لفظه ومنه قول الشَّنْفَرَى الأَزدي يصف السيوف وهُنَّ كأَذناب الحَسِيل صَوادر وقد نِهِلَتْ من الدِّماءِ وعَلَّتِ قال ابن بري قال الجوهري والحَسِيل ولد البقرة لا واحد له من لفظه قال صوابه والحَسِيل أَولاد البقر وقال قال الأَصْمعي واحدها حَسِيلة فقد ثبت أَن له واحداً من لفظه وشبه السيوف بأَذناب الحَسيل إِذا رأَت أُمهاتها فحرَّكتها وقيل لولد البقرة حَسِيل وحَسِيلة لأَن أُمه تُزْجِيه معها ابن الأَعرابي يقال للبقرة الحَسِيلة والحائرة والعَجوز والبعبة
( * قوله « والحارة » وقوله « البعبة » هكذا في الأصل من غير نقط للكلمتين ولعل الاولى الجائرة أو الخائرة من الجؤار أو الخوار ) وأَنشد غيره