في الجمع ولم يؤَنث فلهذه العلة كما قالوا رجل عَدْلٌ ونسوة عَدْلٌ ومن قال حَشْراتٌ فعلى حَشْرَةٍ وقيل كلُّ لطيف دقيق حَشْرٌ قال ابن الأَعرابي يستحب في البعير أَن يكون حَشْرَ الأُذن وكذلك يستحب في الناقة قال ذو الرمة لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ وخَدَّ كَمِرآةِ الغَرِيبَة أَسْجَحُ
( * قوله « وخد كمرآة الغريبة » في الأساس يقال وجه كمرآة الغريبة لأَنها في غير قومها فمرآتها مجلوّة أَبداً لأَنه لا ناصح لها في وجهها )
الجوهري آذان حَشْرٌ لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر في الأَصل مثل قولهم ماء غَوْرٌ وماء سَكْبٌ وقد قيل أُذن حَشْرَةٌ قال النمر بن تولب لها أُذُنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ كإِعْلِيط مَرْخٍ إِذا ما صَفِرْ وسهم مَحْشُورُ وحَشْرٌ مستوي قُذَذِ الرِّيشِ قال سيبويه سهم حَشْرٌ وسهام حَشْرٌ وفي شعر هذيل سهم حَشِرٌ فإِما أَن يكون على النسب كطَعِمٍ وإِما أَن يكون على الفعل توهموه وإِن لم يقولوا حَشِرَ قال أَبو عمارة الهذلي وكلُّ سهمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ المشوف المَجْلُوُّ وسهم حَشْرٌ مُلْزَقٌ جيد القُذَذِ وكذلك الريش وحَشَرَ العودَ حَشْراً براه والحَشْرُ اللَّزجُ في القَدَحِ من دَسَمِ اللبنِ وقيل الحَشْرُ اللَّزِجُ من اللبن كالحَشَنِ وحُشِرَ عن الوَطْبِ إذا كثر وسخ اللبن عليه فَقُشِرَ عنه رواه ابن الأَعرابي وقال ثعلب إِنما هو حُشِنَ وكلاهما على صيغة فعل المفعول وأَبو حَشْرٍ رجل من العرب والحَشْوَرُ من الدواب المُلَزَّرِ الخَلْقُ ومن الرجال العظيم البطن وأَنشد حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مَعْطاءُ القفَا وقيل الحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ المنتفخ الجنبين والأُنثى بالهاء والله أَعلم
( حشرج ) الحَشْرَجَةُ تَرَدُّدُ صوت النَّفَس وهو الغَرْغَرَةُ في الصدر الجوهري الحَشْرَجَةُ الغرغرة عند الموت وتَرَدُّدُ النَّفَسِ وفي الحديث ولكن إِذا شَخَصَ البَصَرُ وحَشْرَجَ الصَّدْرُ هو مِن ذلك وفي حديث عائشة ودخلت على أَبيها رضي الله عنهما عند موته فأَنشدت لَعَمْرُكَ ما يُغْني الثَّرَاءُ ولا الغِنى إِذا حَشْرَجَتْ يوماً وضاقَ بها الصَّدرُ فقال ليس كذلك ولكن وجاءَت سَكْرَةُ الحَقِّ بالموتِ وهي قراءة منسوبة إِليه وحَشْرَجَ رَدَّدَ صوتَ النَّفَس في حَلْقه من غير أَن يخرجه بلسانه والحَشْرَجَةُ صوتُ الحمارِ من صدره قال رؤْبة حَشْرَجَ في الجَوْفِ سَحِيلاً أَو شَهَقْ وحَشْرَجَةُ الحمار صوته يُرَدِّدُه في حلقه قال الشاعر وإِذا لَهُ عَلَزٌ وحَشْرَجَةٌ مما يَجِيشُ بهِ مِنَ الصَّدْرِ والحَشْرَجُ شِبْهُ الحِسْيِ تجتمع فيه المياه وقيل هو الحِسْيُ في الحَصَى والحَشْرَجُ الماء الذي يجري على الرَّضْرَاضِ صافياً رقيقاً والحَشْرَجُ كوز صغير لطيف قال عمر بن أَبي ربيعة قالتْ وعَيْشِ أَبي وحُرْمَةِ إِخْوَتي لأُنَبِّهَنَّ الحَيَّ إِنْ لم تَخْرُجِ فَخَرَجْتُ خِيفَةَ قَوْلِها فَتَبَسَّمَتْ فَعَلِمْتُ أَنَّ يَمِينَها لم تُحْرَجِ فَلَثَمْتُ فاها آخِذاً بقُرُونِها شُرْبَ النَّزيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَج قال ابن بري البيت لجميل بن معمر وليس لعمر بن أَبي ربيعة والنزيف المحموم الذي مُنِعَ من الماء ولثمت فاها قبلته ونصب شرب على المصدر المشبه به لأَنه لمَّا قبَّلها امتص ريقها فكأَنه قال شربت ريقها كشرب النزيف للماء البارد الأَزهري الحَشْرَجُ الماء العذب من ماء الحِسْيِ قال والحَشْرَجُ الماء الذي تحت الأَرض لا يُفْطَنُ له في أَباطح الأَرضِ فإِذا حُفِرَ عنه ذِراعٌ جاش بالماء تسميها العرب الأَحْساءَ والكِرَارَ والحَشَارِجَ قال ومنه قول جرير فلثمت فاها البيت ونسبه إِلى جرير المبرد الحَشْرَجُ في هذا البيت الكوز الرقيق النَّقِيُّ الحارِيُّ والنَّزِيف السكران والمحموم وأَنشد شمر لكثير فَأَوْرَدَهُنَّ من الدَّوْنَكَيْن حَشَارِجَ يُخْفُونَ منها إِرَاثَا الإِراث بقايا قد بقيت هذه منها وهو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي أَصل صدق والحَشْرَجُ الكَذَّانُ الواحدةُ حَشْرَجَةٌ وقيل هو الحِسْيُ الحَصِبُ وهو أَيضاً النارجيل يعني جوز الهند كلاهما عن كراع الأَزهري الحَشْرَجُ النُّقرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو
( حشش ) الحَشِيش يابِسُ الكَلإِ زاد الأَزهري ولا يقال وهو رطب حَشِيش واحدته حَشِيشة والطَّاقة منه حَشِيشة والفِعْل الاحْتِشاش وأَحَشَّ الكلأُ أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ وأَحَشَّت الأرضُ كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش والعُشْبُ جِنْس لِلْخَلى والحشِيش فالخَلى رَطْبُه والحشِيشُ يابِسُه قال ابن سيده هذا قول جمهور أَهل اللغة وقال بعضهم الحشِيش أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه قال وهذا ليس بصحيح لأَن موضوعَ هذه الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض الأَزهري العرب إِذا أَطْلَقوا اسم