كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 2)

وأَحْشمْتُه أَي أَغضبته وحُشْمَةُ الرجل وحَشَمُهُ وأَحْشامُهُ خاصَّتُهُ الذين يغضبون له من عبيدٍ أَو أَهلٍ أَو جِيرةٍ إذا أصابه أَمر ابن سيده وحكى ابن الأَعرابي أَن الحَشَمَ واحدٌ وجمع قال يقال هذا الغلام حَشَمٌ لي فأُرى أَحْشاماً إنما هو جمع هذا لأَن جمع الجمع وجمع المفرد الذي هو في معنى الجمع غير كثير وحَشَمُ الرجل أَيضاً عياله وقرابته الأَزهري والحَشَمُ خَدَمُ الرجل وسُمُّوا بذلك لأنهم يغضبون له والحُشْمَةُ بالضم القرابة يقال فيهم حُشْمَةٌ أَي قرابة وهؤلاء أَحشامي أَي جيراني وأَضيافي وقال أَبو عمرو قال بعض العرب إنه لمُحْتَشمِ بأمري أَي مُهْتَمّ به وقال يونس له الحُشْمةُ الذِّمامُ وهي الحُشْمُ
( * قوله « وهي الحشم » وكذلك قوله بعد « الحشمة والحشم » كذا هو بضبط الأصل ) قال وبعضهم يقول الحُشْمَة والحَشَمُ وإِني لأَتَحَشَّمُ منه تَحَشُّماً أَي أَتَذَمَّمُ وأَستحي ابن الأَعرابي الحُشُمُ ذوو الحياء التام والحُسُمُ بالسين الأَطِبَّاء والحشم الاستحياء
( * قوله « والحشم الاستحياء » كذا بالأصل بدون ضبط وفي نسخة من التهذيب غير موثوق بها مضبوط بالتحريك لكن الذي في القاموس التحشم الاستحياء )
والحُشُمُ المماليك والحُشُم الأَتباع مماليكَ كانوا أَو أَحراراً وفي حديث الأَضاحي فشكَوْا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن لهم عيالاً وحَشَماً الحَشَمُ بالتحريك جماعة الإنسان اللاَّئذون به لخدمته والحُشومُ الإقبال بعد الهزال حَشَمَ يَحْشِمُ حُشوماً أَقبل بعد هزال ورجل حاشِمٌ وحَشَمَتِ الدوابُّ في أَول الربيع تَحْشِمُ حَشْماً وذلك إذا أَصابت منه شيئاً فصَلَحَتْ وسَمِنَتْ وعظمت بطونها وحَسُنَتْ وحَشَمَتِ الدوابُّ صاحَتْ وما حَشَمَ من طعامه شيئاً أَي ما أَكل وغَدَوْنا نُريغُ الصيد فما حَشَمْنا صافراً أَي ما أَصبنا يونس تقول العرب الحُسُومُ يورث الحُشُومَ قال والحُسُومُ الدُّؤُوب والحُشُوم الإعْياء وقال في قول مُزاحم فَعنَّتْ عُنوناً وهي صَغْواءُ ما بها ولا بالخَوافي الضَّارباتِ حُشُومُ أَي إعياء وقد حُشِم حَشْماً وقال الأَصمعي في يديه حُشُومٌ أي انقباض وروى البيت ولا بالخوافي الخافقاتِ حُشوم ورجل حَشِيمٌ أي مُحْتَشِمٌ
( حشن ) الحَشَنُ الوسَخُ قال بِرُغَثاوَيْهِ مُبِيناً حَشَنُه والحَشَنُ أَيضاً اللَّزِجُ من دَسَمِ البدَنِ وقيل هو الوسخُ الذي يتَراكَبُ في داخل الوَطْبِ وقد حشِنَ السقاء يَحْشَنُ حَشَناً فهو حَشِنٌ أَنْتَنَ وأَحْشَنْتُه أَنا إحْشاناً إذا أَكْثَرْتَ استِعْمالَه بِحَقْنِ اللبن فيه ولم تَتَعَهَّدْه بالغَسْل ولا بما يُنَظِّفُه من الوَضَر والدَّرَن فأَرْوَحَ وتغيَّر باطنُه ولَزِق به وَسَخُ اللَّبَنِ أَنشد ابن الأَعرابي وإن أَتاها ذُو فِلاقٍ وحَشَنْ تُعارِض الكَلْبَ إذا الكلبُ رَشَنْ يعني وَطْباً تَفَلَّقَ لبنُه ووَسِخَ فَمُه وحُشِنَ عن الوطبِ كَثُر وَسَخُ اللَّبن عليه فقُشِر عنه هذه رواية ثعلب وأَما ابن الأَعرابي فرواه حُشِرَ وفي حديث أَبي الهيثم بن التَّيِّهان مِنْ حِشَانةٍ أَي سِقاءٍ مُتغيِّر الريح والحِشْنةُ الحِقْدُ أَنشد الأُمَوِيّ أَلا لا أَرَى ذا حِشْنةٍ في فؤادِه يُجَمْجِمُها إلاَّ سيَبْدُو دَفينُها وقال شمر ولا أَعرف الحِشْنةَ قال وأُراه مأْخوذاً من حَشِنَ السِّقاء إذا لَزِق به وَضَرُ اللبَنِ والمُحْشَئنُّ الغَضْبان والخاء لغة قال ابن بري والتَّحَشُّن الاكتساب وأَنشد لأَبِي مَسْلَمَة المُحاربيِّ تَحشّنْتُ في تلك البلاد لعلّني بعاقبةٍ أُغْني الضعيفَ الحَزَوَّرا قال وقال غيره التَّحَشُّنُ التوسُّخ والحَشَنُ الوسَخُ قال ولم يذكره الجوهري في هذا الفصل وفي الحديث ذكرُ حُشَّانٍ وهو بضم الحاء وتشديد الشين أُطُمٌ من آطام المدينة على طريقِ قُبورِ الشُّهداء
( حشا ) الحَشَى ما دُون الحِجابِ مما في البَطْن كُلِّ من الكَبِد والطِّحال والكَرِش وما تَبعَ ذلك حَشىً كُلُّه والحَشَى ظاهر البطن وهو الحِضْنُ وأَنشد في صفة امرأَة هَضِيم الحَشَى ما الشمسُ في يومِ دَجْنِها ويقال هو لَطيفُ الحَشَى إِذا كان أَهْيَفَ ضامِرَ الخَصْر وتقول حَشَوْتُه سهماً إِذا أَصبتَ حَشَاه وقيل الحَشَى ما بين ضِلَعِ الخَلْف التي في آخر الجَنْبِ إِلى الوَرِك ابن السكيت الحَشَى ما بين آخِرِ الأَضْلاع إِلى رأْس الوَرِك قال الأَزهري والشافعي سَمَّى ذلك كله حِشْوَةً قال ونحو ذلك حفظته عن العرب تقول لجميع ما في البطن حِشْوَة ما عدا الشحم فإِنه ليس من الحِشْوة وإِذا ثنيت قلت حَشَيانِ وقال الجوهري الحَشَى ما اضْطَمَّت عليه الضلوع وقولُ المُعَطَّل الهذلي يَقُولُ الذي أَمْسَى إِلى الحَزْنِ أَهْلُه بأَيّ الحَشَى أَمْسَى الخَلِيطُ المُبايِنُ ؟ يعني الناحيةَ التهذيب إِذا اشْتَكَى الرجلُ حَشَاه ونَساه فهو حَشٍ ونَسٍ والجمع أَحْشَاءٌ الجوهري حِشْوَةُ البطن وحُشْوته بالكسر والضم أَمعاؤُه وفي حديث المَبْعَثِ ثم شَقَّا بَطْني وأَخْرَجا حُِشْوَتي

الصفحة 889