من كبد وطحال وغير ذلك والمَحْشَى موضع الطعام والحَشا ما في البطن وتثنيته حَشَوانِ وهو من ذوات الواو والياء لأَنه مما يثنى بالياء والواو والجمع أَحْشاءٌ وحَشَوْتُه أَصَبْتُ حَشاه وحَشْوُ البيت من الشِّعْر أَجزاؤُه غير عروضه وضربه وهو من ذلك والحَشْوُ من الكلام الفَضْلُ الذي لا يعتمد عليه وكذلك هو من الناس وحُشْوةُ الناس رُذالَتُهم وحكى اللحياني ما أَكثر حِشْوَةَ أَرْضِكم وحُشْوَتها أَي حَشْوَها وما فيها من الدَّغَل وفلان من حِشْوَة بني فلان بالكسر أَي من رُذالهم وحَشْوُ الإِبل وحاشِيَتُها صِغارها وكذلك حواشيها واحدتها حاشِيةٌ وقيل صِغارها التي لا كِبار فيها وكذلك من الناس والحاشِيتانِ ابنُ المَخاض وابن اللَّبُون يقال أَرْسَلَ بنو فلان رائداً فانْتَهى إِلى أَرض قد شَبِعَتْ حاشِيَتاها وفي حديث الزكاة خُذْ من حَوَاشي أَموالهم قال ابن الأَثير هي صِغارُ الإِبل كابن المَخاض وابن اللَّبُون واحدتها حاشِيَةٌ وحاشِيَةُ كل شيءٍ جانبه وطَرَفُه وهو كالحديث الآخر اتَّقِ كرائمَ أَمْوالهم وحَشِيَ السِّقاءُ حَشىً صار له من اللَّبَن شِبْهُ الجِلْدِ من باطن فلَصِقَ بالجلد فلا يَعْدَمُ أَن يُنْتِنَ فيُرْوِحَ وأَرضٌ حَشاةٌ سَوْداء لا خير فيها وقال في موضع آخر وأَرض حَشاةٌ قليلة الخير سوداءُ والحَشِيُّ من النَّبْتِ ما فسَد أَصله وعَفِنَ عن ابن الأَعرابي وأَنشد كأَنَّ صَوْتَ شَخْبِها إِذا هَما صَوتُ أَفاعٍ في حَشِيٍّ أَعْشَما ويروى في خَشِيٍّ قال ابن بري ومثله قول الآخر وإِنَّ عِندي إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي سَمَّ ذَراريحَ رِطابٍ وحَشِي أَراد وحَشِيٍّ فخفف المشدد وتحَشَّى في بني فلان إِذا اضْطَمُّوا عليه وآوَوْهُ وجاء في حاشِيَتهِ أَي في قومه الذين في حَشاه وهؤلاء حاشِيَتُه أَي أَهله وخاصَّتُه وهؤلاء حاشِيَته بالنصب أَي في ناحيته وظِلِّه وأَتَيْتُه فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي فما أَعطاني جَليلة ولا حاشِيةً وحاشِيَتا الثَّوْبِ جانباه اللذان لا هُدْبَ فيهما وفي التهذيب حاشِيَتا الثوب جَنَبَتاه الطويلتان في طرفيهما الهُدْبُ وحاشِيَةُ السَّراب كل ناحية منه وفي الحديث أَنه كان يُصَلِّي في حاشِيَةِ المَقامِ أَي جانبه وطَرَفه تشبيهاً بحاشِيَة الثوب ومنه حديث مُعاوية لو كنتُ من أَهل البادية لنزلتُ من الكَلإ الحاشيةَ وعَيْشٌ رقيقُ الحَواشي أَي ناعِمٌ في دَعَةٍ والمَحاشي أَكْسية خَشِنة تَحْلِقُ الجَسدَ واحدتها مِحْشاةٌ وقول النابغة الذُّبياني إِجْمَعْ مِحاشَكَ يا يَزِيدُ فإِنني أَعْدَدْتُ يَرْبُوعاً لكم وتَمِيما قال الجوهري هو من الحَشْوِ قال ابن بري قوله في المِحاشِ إِنه من الحَشْوِ غلط قبيح وإِنما هو من المَحْش وهو الحَرْقُ وقد فسر هذه اللفظة في فصل محش فقال المِحاشُ قوم اجتمعوا من قبائل وتحالَفُوا عند النار قال الأَزهري المَحَاشُ كأَنه مَفْعَلٌ من الحَوْشِ وهم قوم لَفِيف أُشابَةٌ وأَنشد بيت النابغة جَمِّعْ مَحاشَك يا يزيد قال أَبو منصور غَلِطَ الليث في هذا من وجهين أَحدهما فتحه الميم وجعله إِياه مَفْعَلاً من الحَوْش والوجه الثاني ما قال في تفسيره والصواب المِحاشُ بكسر الميم قال أَبو عبيدة فيما رواه عنه أَبو عبيد وابن الأَعرابي إِنما هو جَمِّعْ مِحاشَكَ بكسر الميم جعلوه من مَحَشَتْه أَي أَحرقته لا من الحَوْش وقد فُسِّر في موضعه الصحيح أَنهم يتحالفون عند النار وأَما المَحاشُ بفتح الميم فهو أَثاثُ البيت وأَصله من الحَوْش وهو جَمْع الشيء وضَمُّه قال ولا يقال للفِيفِ الناس مَحاشٌ والحَشِيُّ على فَعِيل اليابِسُ وأَنشد العجاج والهَدَب الناعم والحَشِيّ يروى بالحاء والخاء جميعاً وحاشى من حروف الاستثناء تَجُرُّ ما بعدها كما تَجُرُّ حتى ما بعدها وحاشَيْتُ من القوم فلاناً استَثنيْت وحكى اللحياني شَتمْتُهم وما حاشَيْتُ منهم أَحداً وما تحَشَّيْتُ وما حاشَيْتُ أَي ما قلت حاشَى لفلان وما استثنيت منهم أَحداً وحاشَى للهِ وحَاشَ للهِ أَي بَرَاءةً لله ومَعاذاً لله قال الفارسي حذفت منه اللام كما قالوا ولو تَرَ ما أَهل مكة وذلك لكثرة الاستعمال الأَزهري حاشَ لله كان في الأَصل حاشَى لله فكَثُر في الكلام وحذفت الياء وجعل اسماً وإِن كان في الأَصل فعلاً وهو حرف من حروف الاستثناء مثل عَدَا وخَلا ولذلك خَفَضُوا بحاشَى كما خفض بهما لأَنهما جعلا حرفين وإِن كانا في الأَصل فعلين وقال الفراء في قوله تعالى قُلْنَ حاشَ للهِ هو من حاشَيْتُ أُحاشي قال ابن الأَنباري معنى حاشَى في كلام العرب أَعْزِلُ فلاناً من وَصْفِ القوم بالحَشَى وأَعْزِلُه بناحية ولا أُدْخِله في جُمْلتهم ومعنى الحَشَى الناحيةُ وأَنشد أَبو بكر في الحَشَى الناحية بيت المُعَطَّل الهذلي بأَيِّ الحَشَى أَمْسى الحَبيبُ المُبايِنُ وقال آخر حاشَى أَبي مَرْوان إِنَّ به ضَنّاً عن المَلْحاةِ والشَّتْمِ وقال آخر