( حصلب ) الحِصْلِبُ والحِصْلِمُ التراب ( حصلم ) الحِصْلِبُ والحِصْلِمُ التراب ( حصم ) حَصَم بها يَحْصِم حَصْماً ضرطَ وخَصَّ بعضهم به الفَرس وأَنشد ابن بري فباسَتْ أَتانٌ باتَتِ الليلَ تَحْصِم والحَصُومُ الضَّرُوطُ يقال حَصَم بها ومَحَصَ بها وحَبَجَ بها وخَبَجَ بها بمعنى واحد والمِحْصَمَةُ مِدَقَّةُ الحديد قال والحَصْماءُ الأَتانُ الخَضَّافة وهي الضَّرَّاطة وانْحَصَمَ العُودُ انكسر قال ابن مقيل وبياضاً أَحْدثَتْهُ لِمّتي مثل عِيدانِ الحَصادِ المُنْحَصِمْ ( حصن ) حَصُنَ المكانُ يَحْصُنُ حَصانةً فهو حَصِين مَنُع وأَحْصَنَه صاحبُه وحَصَّنه والحِصْنُ كلُّ موضع حَصِين لا يُوصَل إلى ما في جَوْفِه والجمع حُصونٌ وحِصْنٌ حَصِينٌ من الحَصانة وحَصَّنْتُ القرية إذا بنيتَ حولَها وتَحَصَّنَ العَدُوُّ وفي حديث الأَشعث تَحَصَّنَ في مِحْصَنٍ
( * قوله « في محصن » كذا ضبط في الأصل وقال شارح القاموس كمنبر والذي في بعض نسخ النهاية كمقعد ) المِحْصَنُ القصرُ والحِصْنُ وتَحَصَّنَ إذا دخل الحِصْنَ واحْتَمى به ودرْعٌ حَصِين وحَصِينة مُحْكمَة قال ابن أَحمر همُ كانوا اليَدَ اليُمْنى وكانوا قِوامَ الظِّهْرِ والدِّرعَ الحَصِينا ويروى اليدَ العُلْيا ويروى الوُثْقَى قال الأََعشى وكلُّ دِلاصٍ كالأَضاةِ حَصِينةٍ ترى فَضْلَها عن رَبِّها يَتَذَبْذَبُ
( * قوله « عن ربها » كذا في الأصل وفي التهذيب والمحكم عن ريعها ) وقال شمر الحَصِينة من الدروع الأَمينة المُتدانية الحِلَق التي لا يَحِيكُ فيها السِّلاح قال عَنْترة العَبْسيُّ فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حَصِيناً وعَطْعَطَ ما أَعَدَّ من السِّهام وقال الله تعالى في قصة داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام وعَلَّمْناه صنعةَ لَبُوسٍ لكم لتُحْصِنَكم مِنْ بأْسِكم قال الفراء قُرئ لِيُحْصِنَكم ولِتُحْصِنَكم ولنحصنكم فمن قرأَ ليُحْصِنكم فالتذكير لِلَّبُوس ومن قرأَ لتُحْصِنَكم ذهب إلى الصنعة وإن شئت جعلته للدرع لأَنها هي اللبوسُ وهي مؤنثة ومعنى ليُحْصِنَكم ليمنعكم ويُحْرِزَكم ومن قرأَ لِنُحْصِنَكم بالنون فمعنى لنُحْصِنَكم نحنُ الفعلُ لله عز وجل وامرأَة حَصانٌ بفتح الحاء عفيفة بَيِّنة الحَصانةِ والحُصْنِ ومتزوِّجَةٌ أَيضاً من نسوة حُصُنٍ وحَصاناتٍ وحاصِنٌ من نِسْوَةٍ حَواصِنَ وحاصِنات وقد حَصُنَت تَحْصُنُ حِصْناً وحُصْناً وحَصْناً إذا عَفَّتْ عن الرِّيبة فهي حَصانٌ أَنشد ابن بري الحُصْنُ أَدْنى لو تآيَيْتِهِ مِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ وحَصَّنَت المرأَةُ نفسَها وتَحَصَّنَتْ وأَحْصَنَها وحَصَّنها وأَحْصَنَت نفسها وفي التنزيل العزيز والتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها وقال شمر امرأَة حَصانٌ وحاصِنٌ وهي العفيفة وأَنشد وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ مِنَ الأَذَى ومن قِرافِ الوَقْسِ وفي الصحاح فهي حاصِنٌ وحَصانٌ وحَصْناء أَيضاً بَيِّنة الحَصانةِ والمُحْصَنةُ التي أَحصنها زوجها وهن المُحْصَنات فالمعنى أَنهن أُحْصِنَّ بأَزْواجِهنَّ والمُحْصَنات العَفائِفُ من النساء وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه قال كلامُ العرب كلُّه على أَفْعَلَ فهو مُفْعِل إلا ثلاثة أَحرف أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ وأَسْهَبَ في كلامِهِ فهو مُسْهَب زاد ابن سيده وأَسْهَمَ فهو مُسْهَم وفي الحديث ذِكْرُ الإحْصان والمُحْصَناتِ في غير موضع وأَصل الإحْصانِ المنعُ والمرأَة تكون مُحْصَنة بالإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج يقال أَحْصَنَت المرأَة فهي مُحْصَنة ومُحْصِنَة وكذلك الرجل والمُحْصَنُ بالفتح يكون بمعنى الفاعل والمفعول وفي شعر حسَّان يُثْني على عائشة رضي الله عنها حَصَانٌ رَازانٌ ما تُزَنُّ بِريبةٍ وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِل وكلُّ امرأَةٍ عفيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنَةٌ وكلُّ امرأَة متزوِّجة مُحْصَنةٌ بالفتح لا غير وقال أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهم تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي زَوَّجُوا والوَكَعة جمع أَوْكَعَ يقال عبدٌ أَوْكَعُ وكان قياسُهُ وُكع فشُبِّه بفاعِل فجُمِع جَمْعَه كما قالوا أَعْزَل وعُزَّل كأَنه جمع عازِل وقال أَبو عبيد أَجمع القرَّاء على نصب الصاد في الحرف الأََول من النساء فلم يختلفوا في فتح هذه لأَن تأْويلها ذوات الأَزواج يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباء لِمَنْ وطئِها من المالِكين لها وتنقطع العِصْمةُ بينهنَّ وبين أَزواجهن بأَن يَحِضْنَ حيضة ويَطْهُرْنَ منها فأَما سوى الحرف الأول فالقُرَّاءُ مختلفون فمنهم من يكسر الصاد ومنهم من يفتحها فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إلى ذوات الأَزواج اللاتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزواجُهن ومَنْ كسَر ذهبَ إلى