إذا كان رائعاً كريماً والبعير عتيقاً كريماً وفرس آفِق قُوبِل من آفِق وآفِقة إذا كان كريم الطرفين وفرس أُفُقٌ بالضم رائع وكذلك الأُنثى وأَنشد لعمرو بن قِنْعاس وكنتُ إذا أَرَى زِفّاً مريضاً يُناحُ على جَنازَتِهِ بَكَيْتُ
( * قوله « زفأ » كذا في الأصل مضبوطاً بزاي مكسورة وفاء ومثله في شرح القاموس )
أُرَجِّلُ جُمَّتي وأَجُرُّ ثوبي وتَحْمِلُ بِزَّتي أُفُقٌ كُمَيْتُ والأَفِيقُ الجلد الذي لم يُدبغ عن ثعلب وقيل هو الذي لم تتم دِباغته وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أَفيق قال هو الجلد الذي لم يتمّ دِباغُه وقيل هو ما دُبِغ بغير القَرظ من أَدْبِغة أَهل نجد مثل الأَرْطى والحُلَّبِ والقَرْنُوة والعِرْنةِ وأَشياء غيرها فالتي تدبغ بهذه الأَدْبِغة فهي أَفَقٌ حتى تُقدّ فيُتَّخذ منها ما يتخذ وفي حديث غَزْوان فانطلقت إلى السوق فاشتريت أَفِيقةً أَي سِقاء من أَدَم وأَنثه على تأْويل القربة والشَّنّة وقيل الأَفِيق الأَديم حين يخرج من الدِّباغ مفروغاً منه وفيه رائحته وقيل أَوّل ما يكون من الجلد في الدباغ فهو مَنِيئة ثم أَفِيق ثم يكون أَديماً والمنيئة الجلد أَول ما يدبغ ثم هو أَفيق وقد مَنَأْته وأَفَقْته والجمع أَفَق مثل أَديِم وأَدَم والأَفَقُ اسم للجمع وليس بجمع لأَن فعيلاً لا يكسر على فعَل قال ابن سيده وأَرى ثعلباً قد حكى في الأَفِيق الأَفِقَ على مثال النَّبِق وفسره بالجلد الذي لم يدبغ قال ولست منه على ثقة وقال اللحياني لا يقال في جمعه أُفُق البَتّةَ وإنما هو الأَفَقُ بالفتح فأَفِيق على هذا له اسم جمع وليس له جمع وأَفَق الأَدِيمَ يأْفِقه أَفْقاً دبغه إلى أَن صار أَفيقاً الأَصمعي يقال للأَديم إذا دبغ قبل أَن يُخرز أَفيق والجمع آفِقة مثل أَدِيم وآدِمة ورغيف وأَرغفة قال ابن بري والأَفِيق من الإنسان ومن كل بهيمة جلده قال رؤبة يَشْقَى به صَفْحُ الفَرِيصِ والأَفَقْ وأَفَقُ الطريق سَنَنُه والأَفَقةُ المَرقةُ من مَرَق الإهاب والأَفقة الخاصرة وجمعها أَفَق قال ثعلب هي الآفِقة مثل فاعلة وأُفاقةُ موضع ذكره لبيد فقال وشَهِدْتُ أَنْجِيَةَ الأُفاقةِ عالِياً كَعْبي وأَرْدافُ المُلوكِ شُهودُ وأَنشد ابن بري للجعدي ونحنُ رَهَنَّا بالأُفاقةِ عامِراً بما كان في الدِّرْ داء رَهْناً فأُبْسِلا وقال العَوّامُ بن شَوْذَب
( * قوله « العوام بن شوذب » كذا في الأصل وشرح القاموس وعبارة ياقوت العوام أخو الحرث بن همام )
قَبَحَ الإلَهُ عِصابةً من وائلٍ يومَ الأُفاقةِ أَسْلَمُوا بِسْطاما
( أفك ) لإِفْك الكذب والأَفِيكةُ كالإِفْك أَفَكَ يَأْفِك وأَفِكَ إِفْكاً وأُفُوكاً وأَفْكاً وأَفَكاً وأَفَّكَ قال رؤْبة لا يأْخُذُ التَأْفِيكُ والتَّحَزِّي فِينَا ولا قول العِدَى ذُو الأَزِّ التهذيب أَفَكَ يأُْفِكُ وأَفِكَ يأْفَكُ إِذا كذب ويقال أَفَكَ كذب وأَفَكَ الناسَ كذبهم وحدَّثهم بالباطل قال فيكون أَفَكَ وأَفَكْتُه مثل كَذَب وكَذَبْته وفي حديث عائشة رضوان الله عليها حين قال فيها أَهلُ الإِفْكِ ما قالوا الإِفْكُ في الأَصل الكذب وأَراد به ههنا ما كُذِبَ عليها مما رميت به والإِفْك الإِثم والإِفْكُ الكذب والجمع الأَفَائكُ ورجل أَفَّاك وأَفِيك وأَفُوك كذاب وآفَكَهُ جعله يَأْفِكُ وقرئَ وذلك إِفْكُهُمْ
( * قوله « وقرئ وذلك إفكهم إلخ » هكذا بضبط الأصل وهي ثلاث قراءات ذكرها الجمل وزاد قراءات أخر أفكهم بالفتح مصدراً وأفكهم بالفتحات ماضياً وأفكهم كالذي قبله لكن بتشديد الفاء وآفكهم بالمد وفتح الفاء والكاف وآفكهم بصيغة اسم الفاعل ) وأَفَكُهُمْ وآفَكُهُمْ وتقول العرب يا لَلأَفِيكةِ ويا لِلأَفِيكة بكسر اللام وفتحها فمن فتح اللام فهي لام استغاثة ومن كسرها فهو تعجب كأَنه قال يا أَيها الرجل اعجب لهذه الأَفيكة وهي الكَذْبة العظيمة والأَفْكُ بالفتح مصدر قولك أَفَكَهُعن الشيء يَأْفِكُه أَفْكاً صرفه عنه وقلبه وقيل صرفه بالإِفك قال عمرو بن أُذينة
( * قوله « عمرو بن أُذينة » الذي في الصحاح وشرح القاموس عروة )
إِن تَكُ عن أَحْسَنِ المُروءَة مَأْ فُوكاً ففي آخِرِىنَ قد أُفِكُوا
( * قوله « أحسن المروءة » رواية الصحاح أحسن الصنيعة )
يقول إِن لم تُوَفَّقْ للإِحسان فأَنت في قوم قد صرفوا من ذلك أَيضاً وفي حديث عرض نفسه على قبائل العرب لقد أُفِكَ قومٌ كذَّبوك ظاهروا عليك أَي صُرِفوا عن الحق ومنعوا منه وفي التنزيل يُؤْفَكُ عنه مَن أُفِكَ قال الفراء يريد يُصْرَفُ عن الإِيمان من صُرِف كما قال أَجئتَنا لتَأْفكَنَا عن آلهتنا يقول لتصرفنا وتصدنا والأَفَّاك الذي يَأْفِكُ الناس أَي يصدهم عن الحق بباطله والمَأْفوك الذي لا زَوْرَ له شمر أُفِك الرجلُ عن الخير قلب عنه وصرف والمُؤْتفِكات مَدائن لوط على نبينا وعليه الصلاة والسلام سميت بذلك لانقلابها بالخَسْف قال تعالى والمُؤْتَفِكةَ أَهْوى وقوله تعالى والمُؤْتِفكات أَتتهم رسلهم بالبينات قال الزجاج المؤْتفكات جمع مُؤْتَفِكة ائْتَفَكَتْ بهم الأَرض أَي انقلبت يقال إِنهم جمع من أَهلك كما يقال للهالك قد انقلبت عليه الدنيا وروى النضر بن أَنس عن أَبيه أَنه قال أَي بنيّ لا تنزلنَّ البصرة فإِنها إِحدى المُؤْتَفِكات قد ائْتَفَكَت بأَهلها مرتين هي مُؤْتَفِكة بهم الثالثة قال شمر يعني بالمُؤتفكة أَنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها والائْتِفاك عند أَهل العربية الانقلاب كقريات قوم لوط التي ائْتَفَكتْ