كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)

ما حَوَّلَتْك عن اسْمِ الصِّدْقِ آفِنَةٌ من العُيوبِ ما يبرى بالسيب
( * هكذا بالأصل ) يقول ما حَوَّلَتْك عن الزيادة خَصلةٌ تنْقُصُك وكان اسمه زِياداً أَبو زيد أُفِنَ الطعامُ يُؤْفَنُ أَفْناً وهو مأْفونٌ للذي يُعْجِبُك ولا خير فيه والجَوْزُ المأْفونُ الحَشَف ومن أَمثال العرب البِطْنةُ تأْفِنُ الفِطْنَة يريد أَن الشِّبَعَ والامْتِلاءَ يُضْعف الفِطنةَ أَي الشَّبْعان لا يكون فَطِناً عاقلاً وأَخذَ الشيءَ بإِفّانِه أَي بزمانه وأَوَّله وقد يكون فِعْلاناً وجاءَه على إفَّان ذلك أَي إبّانه وعلى حِينه قال ابن بري إفَّانٌ فِعْلانٌ والنون زائدة بدليل قولهم أَتيتُه على إِفّانِ ذلك وأَفَفِ ذلك قال والأَفينُ الفَصيل ذكراً كان أَو أُنثى والأَفاني نبتٌ وقال ابن الأَعرابي هو شجر بيض وأَنشد كأَنّ الأَفانى سَبيبٌ لها إذا التَفَّ تحتَ عَناصي الوَبَرْ وقال أَبو حنيفة الأَفانى من العُشْب وهو غبراء لها زهرة حمراء وهي طيِّبةٌ تكثر ولها كلأ يابس وقيل الأَفانى شيء ينبت كأَنه حَمْضةٌ يُشَبَّه بفراخ القَطا حين يُشَوِّك تبدَأُ بقلةً ثم تصير شجرة خضراء غبراء قال النابغة في وصف حَمِير توالِبُ تَرْفَعُ الأَذْنابَ عنها شَرَى أَسْتاههنَّ من الأَفانى وزاد أَبو المكارم أَن الصبْيان يجعلونها كالخواتم في أَيديهم وأَنها إذا يَبِسَت وابيضَّتْ شَوَّكت وشوْكَها الحَماطُ وهو لا يقع في شراب إلاّ رِيحَ مَنْ شرِبه وقال أَبو السَّمْح هي من الجَنْبة شجرة صغيرة مجتمع ورقها كالكُبَّة غُبَيراء مَلِيسٌ ورقها وعيدانها شِبْه الزَّغَب لها شُوَيكٌ لا تكاد تستَبينُه فإذا وقع على جلد الإنسان وجَدَه كأَنه حريقُ نار وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدم التهذيب والأَفانى نبت أَصفر وأَحمر واحدته أَفانِية الجوهري والأَفانى نبتٌ ما دام رَطْباً فإذا يبس فهو الحَماطُ واحدتها أَفانية مثل يمانيةٍ ويقال هو عِنَب الثعلب ذكره الجوهري في فصل فني وذكره اللغوي في فصل أَفن قال ابن بري وهو غلط
( أفا ) النضر الأَفَى القِطَعُ من الغَيْم وهي الفِرَق يَجِئْنَ قِطَعاً كما هي قال أَبو منصور الواحدة أَفاةٌ ويقال هَفاة أَيضاً أَبو زيد الهَفاة وجمعها الهَفا نحوٌ من الرِّهْمة المَطَرِ الضعيف العنبري أَفاً وأَفاةٌ النضر هي الهَفاة والأَفاة
( أقر ) الجوهري أُقُرٌ مَوْضِعٌ قال ابن مقبل وتَرْوَةٍ من رجالٍ لو رأَيْتَهُمُ لَقُلْتَ إحدى حِراج الجَرِّ من أُقُر
( أقش ) بَنُوا أُقَيْشٍ حَيٌّ من الجن إِليهم تنسب الإِبل الأٍّقَيْشِيَّة أَنشد سيبويه كأَنَّكَ من جِمَال بَني أُقَيْشٍ يُقَعْقعُ بين رِجْلَيْه بِشَنّ وقال ثعلب هم قوم من العرب
( أقط ) الأقِطُ والإِقْطُ والأَقْطُ والأُقْطُ شيء يتخذ من اللبن المَخِيض يطبخ ثم يترك حتى يَمْصُل والقِطعةُ منه أَقِطةٌ قال ابن الأَعرابي هو من أَلبان الإِبل خاصّة قال الجوهري الأَقِطُ معروف قال وربما سكن في الشعر وتنقل حركة القاف إِلى ما قبلها قال الشاعر رُوَيْدَكَ حتى يَنْبُتَ البقْلُ والغَضَا فيَكْثُر إِقْطٌ عندهم وحَلِيبُ قال وأْتَقَطْتُ اتخذْتُ الأَقِطَ وهو افْتَعَلْتُ وأَقَطَ الطعامَ يأْقِطُه أَقْطاً عَمِلَه بالأَقط فهو مأْقُوطٌ وأَنشد الأَصمعي ويأْكلُ الحَيَّةَ والحَيُّوتا ويَدْمُقُ الأَقْفالَ والتّابُوتا ويَخْنُقُ العَجوزَ أَو تَمُوتا أَو تُخْرِجَ المأْقُوطَ والمَلْتوتا أَبو عبيد لَبَنْتُهم من اللبن ولَبأْتُهم أَلْبَؤُهُمْ من اللِّبَإِ وأَقَطْتُهم من الأَقِط يقال أَقَطَ الرجلَ يأْقِطُه أَقْطاً أَطْعَمه الأَقِط وحكى اللحياني أَتيت بني فلان فخبزوا وحاسُوا وأَقَطُوا أَي أَطْعَموني ذلك هكذا حكاه اللحياني غير مُعَدّياتٍ أَي لم يقولوا خَبَزُوني وحاسُوني وأَقَطُوني وآقَطَ القومُ كثر أَقطهم عنه أَيضاً قال وكذلك كل شيءٍ من هذا إِذا أَردت أَطْعمْتَهم أَو وهبْتَ لهم قلتَه فعلتهم بِغير أَلف وإِذا أَردت أَنَّ ذلك قد كثر عندهم قلت أَفْعَلُوا والأَقِطةُ هَنَةٌ دون القِبَةِ مما يلي الكَرِشَ والمعروف اللاَّقِطةَ قال الأَزهري سمعت العرب يسمونها اللاَّقِطةَ ولعل الأَقِطةَ لغة فيها والمَأْقِطُ المَضِيقُ في الحرب وجمعه المَآقِطُ والمَأْقِطُ الموضع الذي يقتتلون فيه بكسر القاف قال أَوس جَوادٌ كَرِيمٌ أَخُو مأْقِطٍ نِقابٌ يُحَدِّثُ بالغائبِ والأَقِطُ والمَأْقِطُ الثقيل الوَخِمُ من الرجال والمَأْقُوطُ الأَحمق قال الشاعر يَتْبَعُها شَمَرْدَلٌ شُمْطُوطُ لا وَرِعٌ جِبْسٌ ولا مأْقُوطُ وضربه فأَقَطَه أَي صرَعه كوَقَطهُ قال ابن سيده وأَرى الهمزة بدلاً وإِن قلّ ذلك في المفتوح قال ابن الأَثير قد تكرر ذكر الأَقط في الحديث وهو لبن مُجَفَّف يابس مُسْتَحْجِر يطبخ به
( أقن ) الأُقْنةُ الحُفرة في الأَرض وقيل في الجبل وقيل هي شبه حفرة تكون في ظهور القِفاف وأَعالي الجبال ضيِّقةُ الرأْس قعْرُها قدر قامة أَو قامتين خِلْقةً وربما كانت مَهْواة بين شَقَّين قال ابن الكلبي بيوت العرب ستة قُبَّةٌ من أَدَمٍ ومِظَلَّة من شعَر وخِباءٌ من صوفٍ وبجاد من وَبَر وخيمة من شجر وأُقْنة من حجر وجمعها أُقَنٌ ابن الأَعرابي أَوْقَنَ الرجلُ إذا اصطاد

الصفحة 99