كتاب لا جديد في أحكام الصلاة

لم يترجمها أَحَدٌ فيما أَعلم؛ للدلالة على ضَمِّ الساجد عقبيه, وما هذا - والله أعلم - إلا لأَن وقوع اليد, أو وضعها على القدمين, لا يلزم من ذلك التصاق العقبين وضم القدمين, والسنن لا تؤخذ بمثل هذا التمحل؟ لا سيما سنة عملية في أعظم شعائر الإِسلام الظاهرة.
بقي لفظ لحديث عائشة - رضي الله عنها - وفيه: «فوجدته ساجداً رَاصّاً عقبيه» وهو نص في رص الساجد عقبيه حال السجود, لكن ما هي درجة هذه اللفظة, وهل هي من طريق من ذكر عند مسلم وغيره أم من طريق أخرى؟ فأقول:
الحديث بهذه اللفظة من طريق أخرى, أخرجه: ابن خزيمة: (654) وترجمه بقوله: «باب ضم العقبين في السجود» ومن طريقه: ابن حبان: (1933) والطحاوي في: «شرح معاني الآثار: 1/ 234» وفي: «مشكل الآثار / 111» والحاكم في: «المستدرك: 1/ 228» والبيهقي في: «الكبرى: 2/ 116» وابن عبد البر في: «التمهيد: 23/ 348».
ولم يترجمه واحد ممن ذكر في محل الشاهد منه هنا. ... وإسناده عند جميعهم من طريق: سعيد بن أبي مريم, أخبرنا يحيى بن أيوب, حدثني عمارة بن غزية, سمعت أبا النضر, سمعت عروة, قال: قالت عائشة: «فقدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

الصفحة 72