كتاب لسان الميزان ت أبي غدة (اسم الجزء: 5)

5322 - علي بن أحمد [بن الحسن بن محمد بن نعيم البصري] أبو الحسن النعيمي
الحافظ الشاعر.
في زمن الصوري.
قد بان منه هفوة في صباه واتهم بوضع حديث ثم تاب إلى الله واستمر على الثقة، انتهى.
قال الخطيب: كتبت عنه فكان حافظا عارفا متكلما.
رَوَى عَن أبي أحمد العسكري، ومُحمد بن أحمد بن حماد الكوفي , وعلي بن عمر السكري، وَغيرهم.
روى عنه البرقاني وجماعة.
قال الأزهري: وضع النعيمي على ابن المظفر حديثا لشعبة فتنبه أصحاب الحديث له فخرج عن بغداد بهذا السبب وغاب حتى مات ابن المظفر ومن عرف القصة ثم عاد إلى بغداد.
وقال الصوري: لم أر ببغداد أكمل من النعيمي قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب والفقه على مذهب الشافعي.
قال الخطيب: وكان البرقاني يقول: هو كامل في كل شيء لولا بأوٌ فيه. قال: وكان شديد العصبة في السنة وكان يعرف من كل علم شيئا.
قال البرقاني: ورأيته في النوم بعد موته في هيئة جميلة وحالة صالحة.
مات في ذي القعدة سنة 423. -[496]-
قال الصوري: أنشدنا النعيمي لنفسه:
إذا أظمأتك أكف اللئام ... كفتك القناعة شبعا وريا
فكن رجلا رجله في الثرى ... وهامة همته في الثريا
فإن إراقة ماء الحياة ... دون إراقة ماء المُحيَّا
وهو: علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم البصري نسب إلى جده الأعلى , ذكره الشيخ أبو إسحاق في طبقات الشافعي فقال: درس بالأهواز وكان فقيها عالما بالحديث متأدبا متكلما.
وذكر الخطيب أن من شيوخه أبا أحمد العسكري , والأبيات المذكورة سمعها منه عاصم بن الحسن العاصمي أسندها عنه ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري".

الصفحة 495