كتاب لسان الميزان ت أبي غدة (اسم الجزء: 8)

8632 - (ز): يعقوب بن إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد الأشعث الكندي, فيلسوف العرب، يكنى أبا يوسف.
ذكره ابن النجار وقال: كان متهما في دينه وله مصنفات كثيرة في المنطق والنجوم والفلسفة وله معرفة بالأدب.
ثم ساق من طريق أبي بكر النقاش المفسر، عَن أبي بكر بن خزيمة قال: قال أصحاب الكندي له: اعمل لنا مثل القرآن فقال: نعم فغاب عنهم طويلا ثم خرج عليهم فقال: والله لا يقدر على ذلك أحد. ثم ذكر عنه حكايات في البخل منها: أن أمه أرسلت تطلب منه ماء باردا فقال للجارية: املئي الكوز من عندها فصبيه عندنا واملئيه به لها من المزملة. ثم قال: أعطتنا جوهرا بلا كيفية وأعطيناها جوهرا بكيفية.
وذكر ما يدل على أنه كان بعد المئتين فإن والده ولي للرشيد ولاية.
8633 - يعقوب بن بحير.
لا يعرف، تفرد عنه الأعمش.
أخبرنا عمر بن محمد المذهب، وَغيره قالوا: -[528]-
أخبرنا ابن اللتي أخبرنا أبو الوقت أخبرنا الداودي أخبرنا ابن حمويه أخبرنا عيسى بن عمر أخبرنا أبو محمد الدارمي أخبرنا يعلى حَدَّثَنا الأعمش عن يعقوب بن بحير عن ضرار بن الأزور رضي الله عنه قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة فأمرني أن أحلبها فحلبتها فجهدت حلبها فقال: دع داعي اللبن. غريب فرد والأعمش فمدلس وما ذكر سماعا، وَلا يعقوب ذكر سماعه من ضرار، وَلا أعرف لضرار سواه.
قتل يوم اليمامة , قاله الواقدي.
وقيل: قتل بأجنادين وقيل: شهد فتح دمشق ثم نزل حران وقيل: توفي بالكوفة زمن عمر ويقال: توفي بدمشق ودفن بظاهر الباب الشرقي وكان أحد الأبطال.
ورواه أبو معاوية ووكيع، وَغيرهما عن الأعمش.
وقال ابن أبي حاتم: رواه الثوري، عَن الأَعمش فقال: عَن عَبد الله بن سنان عن ضرار , فالله أعلم. انتهى.
ومن قوله: "قتل يوم اليمامة" إلى آخره من ترجمة ضرار.
وأما يعقوب فذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وقال: قد اختلف فيه عن الأعمش.

الصفحة 527