كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

منهم: عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عمر (¬1) -رضي الله عنهما-.
وهي اختيار: أبي حنيفة (¬2)، والشافعي (¬3)، وأحمد بن حنبل (¬4) - رحمهم الله.
قال مكي بن أبي طالب القيسي في كتابه «الكشف عن وجوه القراءات السبع (¬5)»: «الذي عليه العمل وهو الاختيار أن يقول القاراء: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. للآية». وقال ابن عطية في «تفسيره» (¬6): «وأما لفظ الاستعاذة، فالذي عليه جمهور الناس، هو لفظ كتاب الله - تعالى: {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}».

الصيغة الثانية: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
يدل على هذا اللفظ، ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - في دعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة في الليل، وفيه:
¬_________
(¬1) أخرجها عن عمر- ابن أبي شيبة - في الصلاة - في التعوذ كيف هو قبل القراءة أو بعدها (1): (237)، والبيهقي في الصلاة، باب التعوذ بعد الافتتاح (2): 36. وأخرجها عن عبد الله ابن عمر ابن أبي شيبة في الموضع نفسه.
(¬2) انظر «فتح القدير» لابن الهمام 1: 291، «النشر» 1: (243).
(¬3) انظر «الأم» 1: 107، «أحكام القرآن» للشافعي (1): (62)، «المهذب» للشيرازي ا: (79)، «التبيان» للنووي ص64، «تفسير ابن كثير» 1: 243.
(¬4) انظر «المغني» (2): (146)، «إغاثة اللهفان» (1): (153)، «النشر» (1): (243).
(¬5) (1): (8)، وانظر أيضًا «التبصرة» لمكي ص246، «الإقناع في القراءات السبع» 151:1.
(¬6) 1: (48)، «وانظر الجامع لأحكام القرآن» (1): (86)، «النشر» (1): 243 - (246)، «المهذب في القراءات العشر» 1: 30.

الصفحة 15