كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

قال أبو عمرو الداني في جامعه: «إن على استعماله عامة أهل الأداء، من أهل الحرمين، والعراقيين، والشام» (¬1).

الصيغة الثالثة: أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه.
يدل على هذا اللفظ، ما رواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه» (¬2).
وقد خصها بعض أهل العلم بقيام الليل لحديث أبي سعيد.

الصيغة الرابعة: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه ونفخه ونفثه.
¬_________
(¬1) «النشر» 1: 249.
(¬2) أخرجه أحمد (3): (50)، وأبو داود - في الصلاة - باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك - حديث 775، والترمذي- في أبواب الصلاة- باب ما يقول عند افتتاح الصلاة - حديث (242) - قال الترمذي «وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب» والنسائي في الصلاة - باب نوع آخر من الذكر بعد افتتاح الصلاة 2: 132، وابن ماجه في الإقامة الحديث (804). وصححه أحمد شاكر في تحقيق سنن الترمذي 11:2، والألباني في «صحيح سنن أبي داود» حديث (701)، وحسنه الأرناؤوط في تحقيقه لزاد المعاد (1): (205). وقد أخرج هذا الحديث من حديث عائشة أبو داود - الحديث (776)، والترمذي - الحديث 243، وابن ماجه في الإقامة الحديث (806)، والدارقطني (1): (112)، والحاكم 1: (235) ورجاله ثقات فالحديث صحيح.

الصفحة 17