كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب
المبحث الثاني
أسماء الفاتحة
تعددت أسماء الفاتحة, وقد أوصلها بعضهم إلى نحو من عشرين اسمًا (¬1) , منها ما يلي:
1 - السبع المثاني والقرآن العظيم:
لقوله -تعالى- في سورة الحجر {وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ (87)} (¬2).
وقد فسر الرسول - صلى الله عليه وسلم - السبع المثاني والقرآن العظيم بالفاتحة, كما في حديث أبى سعيد بن المعلى, وأبى بن كعب, وأبى هريرة - رضي الله عنهم (¬3) -.
وسميت بالمثاني - والله أعلم- لأنها حمد لله وثناء عليه وتمجيد له, ولأنها تثنى في كل صلاة, بل في كل ركعة (¬4) , ولأنها اشتملت
¬_________
(¬1) انظر: «تفسير الطبري «1: 107, «أحكام القرآن» للجصاص 1: 13 - 24 «معالم التنزيل» 1: 37, «الكشاف» 1: 4, «زاد المسير» 1: 10, «الجامع لأحكام القرآن» 1: 111, «البحر المحيط» 1: 21, «صحيح البخاري مع الفتح» 8: 156, «الاتقان» 1: 187 - 191.
(¬2) سورة الحجر, الآية:87.
(¬3) سبق ذكر هذه الأحاديث, وتخريجها في المبحث الأول من هذا الفصل.
(¬4) انظر: «تفسير الطبري» 1: 109 - 110, «المبسوط» 1: 18, «معالم التنزيل» 1: 37, «المحرر الوجيز» 1: 62, «الجامع لأحكام القرآن» 1: 112, «تفسير ابن كثير» 1: 22