كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

وهي اختيار سفيان الثوري (¬1) والأوزاعي (¬2)، ومسلم بن يسار (¬3)، وأحمد في رواية، اختارها القاضي أبو يعلى، وابن عقيل (¬4).

الصيغة السادسة: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم.
لما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» (¬5).
وهناك صيغ أخرى رويت عن بعض القراء، وبعض أهل العلم.
منها: أعوذ بالله العظيم، من الشيطان الرجيم (¬6).
ومنها: أعوذ بالله العظيم، السميع العليم، من الشيطان الرجيم (¬7).
ومنها: أعوذ بالله العظيم، من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع
¬_________
(¬1) انظر «التفسير الكبير» 1: (61)، «المجموع» 3: 335، «إغاثة اللهفان» (1): (154)، «تفسير ابن كثير» 1: 32، «النشر» 1: (250).
(¬2) انظر «التفسير الكبير» 61:1، «لباب التأويل» 1: (10)، «تفسير ابن كثير» 1: (32).
(¬3) أخرجها عنه ابن أبي شيبة في المصنف في الصلاة- في التعوذ كيف هو (1): 237، وانظر «إغاثة اللهفان» (1): (154)، «النشر» (2) 50.
(¬4) انظر «المغني» (2): (146)، «إغاثة اللهفان» 152:1، 154.
(¬5) أخرجه أبو داود في الصلاة - الحديث 441 وصححه الألباني. وانظر «النشر» 251:1.
(¬6) ذكرها ابن الباذش في «لإقناع في القراءات السبع» 149:1، وقال: «هي رواية أهل مصر عن ورش فيما ذكر الأهوازي». وانظر «النشر» 249:1.
(¬7) رواها هبيرة عن حفص فيما ذكر ابن الباذش في «الإقناع» 150:1، وانظر «المبسوط» 13:1.

الصفحة 19