كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

مِنَ الْجَاهِلِينَ} (¬1)
وقال يوسف - عليه السلام - {مَعَاذَ اللَّهِ} (¬2). أي عياذًا بالله.
كما وردت الاستعاذة كثيرًا باسمه- تعالى-: «الرب».
قال الله -تعالى-: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
وقال موسى - عليه السلام -: {إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ} (¬3).
وقال - عليه السلام -: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ} (¬4).
أو بمضمر يعود على الرب:
قال -تعالى-: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} (¬5).
وقال نوح - عليه السلام -: {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} (¬6)
وقالت امرأة عمران: {رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ
¬_________
(¬1) سورة البقرة، الآية: 67.
(¬2) سورة يوسف، الآية: 23، 79.
(¬3) سورة غافر، الآية: 27.
(¬4) سورة الدخان، الآية: 20.
(¬5) سورة المؤمنون، الآية: 97 - 98.
(¬6) سورة هود، الآية: 47.

الصفحة 24