كتاب اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

وقال الراجز (¬1):
قالت وفيها حيدة وذعر ... عوذي بربي منكم وحجر

أي: اعتصامي بربي.
وبمعنى: ألتجاء إلى الله. قال ابن فارس (¬2): «العين والواو والذال أصل صحيح، يدل على معنى واحد، وهو الالتجاء إلى الشيء».
وبمعنى: أستجير بالله (¬3)، وأتحرز به (¬4)، واستعين به (¬5).
وأمتنع به من المكروه (¬6)، وأتعلق به (¬7)، وأتحيز إليه (¬8)، وألوذ به (¬9).
¬_________
(¬1) لم أقف على قائله، وأنظره في «إصلاح المنطق» ص (81) «مجالس ثعلب» ص181، «المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة» ص (82)، «اللسان» مادة «اعوذ».
(¬2) في «مقاييس اللغة»: مادة «عوذ»، وانظر المفردات في غريب القرآن» «النهاية»، «لسان العرب» نفس المادة، وانظر أيضًا «إغاثة اللهفان» 1: 147، «التفسير القيم» ص (538)، «تفسير ابن كثير» 33:1.
(¬3) انظر «تفسير الطبري» 111:1، «الكشف عن وجوه القراءات السبع» 7:1، «النكت والعيون» 48:1، «المحرر الوجيز» 48:1.
(¬4) انظر «التفسير القيم» ص538.
(¬5) انظر «النكت والعيون» 48:1.
(¬6) انظر «الكشف عن وجوه القراءات السبع» 7:1، «المحرر الوجيز» 48:1، «إغاثة اللهفان» 147:1.
(¬7) انظر «المفردات في غريب القرآن، مادة «عوذ».
(¬8) انظر «المحرر الوجيز» 48:1.
(¬9) انظر مادة «عوذ» في «النهاية»، «لسان العرب» وانظر «زاد المسير» 7:1.

الصفحة 31